سياسة دولية

ردا على توالي الاعتراف بفلسطين.. سموتريتش يعلن عن بناء مستوطنات جديدة

ارتفاع في وتيرة الاستيطان منذ تشكيل حكومة نتنياهو نهاية العام 2022- جيتي
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، عن الشروع في إقامة مستوطنة جديدة على أراضي بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

واعتبر سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، في منشور على منصة "إكس"، أن ربط الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" في جنوب الضفة الغربية بالقدس هي "مهمة وطنية".

وأشار إلى أن المستوطنة الجديدة "ناحال حاليتز" ستكون ضمن الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون".

وقال سموتريتش: "أنهت الإدارة المدنية (الذراع التنفيذية للجيش الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية) اليوم عملها المهني، ونشرت خطًا أزرقًا جديدًا لمستوطنة ناحال حاليتز في غوش عتصيون".

وأضاف: "نشر الخط الأزرق يتيح إمكانية البدء بإجراءات إنشاء مستوطنة ناحال حاليتز"، مضيفا أن "ربط غوش عتصيون بالقدس من خلال إنشاء مستوطنة جديدة هو لحظة تاريخية".

ولفت سموتريتش إلى أن هذه المستوطنة هي "واحدة من 5 مستوطنات وافقت الحكومة الإسرائيلية قبل شهرين على إقامتها بالضفة الغربية، ردا على إجراءات السلطة الفلسطينية ضد دولة إسرائيل، والاعتراف الأحادي من قبل عدة دول غربية بالدولة الفلسطينية".

وفي أيار/ مايو الماضي، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية وتبعتها في حزيران/ يونيو سلوفينيا وأرمينيا.

وقال: "لن يوقف أي قرار مناهض لإسرائيل ومعادٍ للصهيونية مواصلة تطوير المستوطنات، وسنواصل محاربة فكرة الدولة الفلسطينية الخطيرة وفرض الحقائق على الأرض، هذه هي مهمة حياتي وسأواصلها قدر استطاعتي".

بدورها قالت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية: "تقوم الحكومة ببناء مستوطنة جديدة وضارة في قلب التواصل الجغرافي الفلسطيني في منطقة بيت لحم على الأراضي التي تم إعلانها كموقع للتراث العالمي في منطقة معظم أراضيها مملوكة للفلسطينيين".

وأضافت الحركة التي ترصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وتعارضه، في منشور على منصة "إكس": "يواصل سموتريتش الترويج للضم الفعلي".

وتابعت: "المستوطنة التي سيتم إنشاؤها ستكون محصورة في قلب الأراضي الفلسطينية وستؤدي حتمًا إلى المزيد من الاحتكاكات والتحديات الأمنية".

وكانت تقارير إسرائيلية ودولية وفلسطينية أشارت إلى ارتفاع في وتيرة الاستيطان بالأراضي الفلسطينية منذ تشكيل الحكومة اليمينية التي ما زالت في الحكم منذ نهاية العام 2022.

إدانة فلسطينية
 من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، أن تحويل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أراضي في محافظة بيت لحم، لصالح "منطقة نفوذ" لبؤرة "ناحال حيلتس" بغرض تحويلها إلى مستعمرة، إنما يأتي في ظل الفشل الدولي في تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، خاصة القرار 2334.

وشددت في بيان لها، على أن الفشل الدولي يشجع حكومة الاحتلال على التمادي في ضم الضفة الغربية وتعميق الاستعمار، والإفلات المستمر من العقاب.

وأضافت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعمق وتكثف البناء الاستعماري، في وقت تواصل فيه عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بحجج وذرائع واهية كعدم الترخيص، وتحديدا داخل المناطق المصنفة (ب) بالضفة الغربية، كما يحصل بشكل مستمر في مسافر يطا والأغوار والقدس، وما جرى اليوم من توزيع المزيد من إخطارات الهدم في منطقة النويعمة بمحافظة أريحا.

واعتبرت الوزارة أن تصاعد عمليات الهدم وتوزيع الإخطارات بالهدم يمثلان أبشع تعبير عن الاستعمار الإحلالي وجريمة التطهير العرقي، واستخفافا علنيا بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية، وتقويض أي فرصة لإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين.