سياسة دولية

ماذا قالت استطلاعات الرأي بعد مناظرة هاريس وترامب؟ (شاهد)

أظهر استطلاع الرأي تقدم هاريس على ترامب بعد المناظرة- قناة إيه بي سي نيوز الأمريكية
أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN بالتعاون مع SSRS لمراقبي المناظرة التي جرت الأربعاء، انقسامًا بين الناخبين المسجلين حول المرشح الذي يفهم بشكل أفضل المشكلات التي يواجهونها.

وأشار 44٪ من المشاركين إلى أن كامالا هاريس تفهم مشاكلهم بشكل أفضل، بينما اختار 40٪ دونالد ترامب. هذا يمثل تحولًا لصالح هاريس مقارنة بما كان عليه الحال قبل المناظرة، حيث قال 43٪ إن ترامب يفهم مشاكلهم بشكل أفضل، مقابل 39٪ أشاروا إلى هاريس.


وبعد المناظرة حصل ترامب في الملف الاقتصادي على تقدم قدره 20 نقطة على هاريس، بنسبة 55% مقابل 35% بين الناخبين الذين شاركوا في التصويت، وهو هامش أوسع قليلاً من الفارق الذي كان قبل المناظرة التي أقيمت في فيلادلفيا.

وتُظهر نتائج الاستطلاع هذه آراء الناخبين الذين تابعوا المناظرة فقط، ولا تعكس آراء جمهور الناخبين بشكل عام. ووفقاً للاستطلاع، كان مراقبو المناظرة أكثر ميلاً للحزب الجمهوري بنسبة 6 نقاط مقارنة بالديمقراطيين، مما يشير إلى أن الجمهور بشكل عام يميل للحزب الجمهوري بحوالي 4 نقاط مئوية مقارنة بجميع الناخبين المسجلين على المستوى الوطني.

تُعد هذه النتائج تحولاً مقارنة بشهر حزيران/ يونيو الماضي، عندما اعتبر الناخبون الذين تابعوا مناظرة ترامب وجو بايدن أن ترامب تفوق على منافسه الديمقراطي بنسبة 67% مقابل 33%.

في المقابل، في عامي 2020 و2016، رأى مراقبو المناظرة أن بايدن وهيلاري كلينتون قد تفوقا على ترامب في المناظرات الرئاسية.

وفي استطلاع مماثل أُجري الأسبوع الماضي أظهر تفوقاً طفيفاً لكامالا هاريس في ولايات مثل ميشيغان وبنسلفانيا. وتُعتبر هذه الولاية من الولايات الصعبة التي يمكن أن تُرجح الكفة لصالح هاريس إذا استمرت حملتها الانتخابية بنفس الزخم والإقبال.

وبعد استفادته من حادثة محاولة اغتياله في 13 تموز/ يوليو الماضي لزيادة دعمه بين مناصري الحزب الجمهوري، شهد دونالد ترامب تراجعاً نسبياً في استطلاعات الرأي.

 والسبب الرئيسي في هذا التراجع هو إعلان جو بايدن انسحابه من السباق الانتخابي، حيث كانت استراتيجية ترامب تعتمد على فرضية ترشح بايدن. ولكن بعد أن حلّت كامالا هاريس مكان بايدن في السباق، وجد الحزب الجمهوري نفسه مضطراً لإعادة تقييم استراتيجيته لمواجهة هاريس، دون أن يحقق نجاحاً ملحوظاً.

ويذكر أن ترامب دعا أنصاره إلى عدم الاعتماد على استطلاعات الرأي، وشدد على أهمية العمل الجاد للفوز في الانتخابات المقبلة. مع بقاء 80 يوماً حتى موعد الانتخابات، يمكن أن تتغير الأمور بشكل مفاجئ.