كشف استطلاع رأي أجرته
جامعة هارفارد ومؤسسة هاريس المتخصصة في أبحاث السوق٬ الأمريكيتان أن 21% من الناخبين الأمريكيين يؤيدون حركة المقاومة الإسلامية
حماس. كما أظهر الاستطلاع أن 87% من الديمقراطيين و81% من الجمهوريين يؤيدون اتفاق وقف إطلاق النار في
غزة.
وأشار الاستطلاع إلى أن 57% من الناخبين الأمريكيين يعتقدون أن قبول حماس للصفقة جاء نتيجة جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما يعزو 43% منهم ذلك إلى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأظهرت النتائج أن الفئة العمرية بين 25 و34 عامًا سجلت أعلى نسبة دعم لحماس، حيث أبدى ما يقرب من ثلث المشاركين في هذه الفئة تفضيلهم للمنظمة
الفلسطينية على
الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي، تحت إشراف لجنة المراقبة الثلاثية المكونة من مصر وقطر والولايات المتحدة، والتي تتولى مهمة متابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
ولا تعد هذه الدراسة الأولى التي ترصد رأي المجتمع الأمريكي في القضية الفلسطينية٬ فقد نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية مقالاً في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تضمن قراءة تحليلية لنتائج استطلاع أجرته جامعة هارفارد بالتعاون مع شركة "هاريس"، لاستطلاع آراء شرائح مختلفة من المجتمع الأمريكي حول الحرب الدائرة في قطاع غزة. وأظهرت النتائج، التي وصفها الكاتب بالمفاجئة، تباينًا حادًا بين الفئات العمرية المختلفة.
وكشف الاستطلاع أن 84% من الأمريكيين يدعمون الاحتلال الإسرائيلي، بينما أبدى 16% فقط تعاطفهم مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس. وظهر هذا التأييد الساحق للاحتلال بشكل واضح بين الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، حيث أيد 95% منهم الاحتلال، في حين أظهر 5% فقط تعاطفًا مع حماس.
لكن الصورة اختلفت تمامًا عند التركيز على شريحة الشباب الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، حيث أظهر الاستطلاع أن 52% منهم يؤيدون الاحتلال الإسرائيلي، بينما أعلن 48% دعمهم لحركة حماس، مما يعني أن نصف الشباب المستطلعة آراؤهم تقريبًا يقفون إلى جانب الحركة الفلسطينية.
كما كشف استطلاع "هارفارد-هاريس" أن 51% من الشباب في الفئة العمرية 18-24 عامًا يرون أن ما قامت به حماس ضد الإسرائيليين كان مبررًا، بينما يعتقد 49% فقط أن هذا غير مبرر.