سياسة عربية

الحرس الثوري: ردنا على اغتيال هنية ربما يتأخر لكنه آت لا محالة

ترقب في الشرق الأوسط للرد الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي - إرنا
نقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قوله اليوم الثلاثاء إن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تكون طويلة.

وتتأهب منطقة الشرق الأوسط لثأر تعهدت به إيران بعد مقتل رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في طهران في 31  تموز/ يوليو الماضي.

في السياق ذاته، أكد نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي أن إيران "ستعاقب الكيان الصهيوني بالتأكيد في الوقت والمكان المناسبين".



وقال فدوي في تصريح للصحفيين على هامش زيارته إلى حدود شلمجة بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران: "إن الكيان الصهيوني المزيف والقاتل للأطفال واصل غباءه واغتال هنية في أراضي جمهورية إيران الإسلامية، وسنرد عليه في الزمان والمكان المناسبين".

وأضاف: سنحدد وقت وأسلوب العقاب والثأر لدم الشهيد هنية، وسوف يتم ذلك بالتأكيد.

وعن الترقب الإسرائيلي للرد، قال: "انتظار الموت أصعب على الكيان الصهيوني من العقاب، وهم ينتظرون ليل نهار رد إيران".

في وقت سابق، قالت دولة الاحتلال الإسرائيلي، إنها تتوقع من التحالف بقيادة الولايات المتحدة "ليس صد هجوم إيراني عليها فحسب، وإنما مهاجمة أهداف مهمة في إيران" أيضا، في حال هاجمت طهران تل أبيب.

جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية يسرائيل كاتس، إثر لقائه بمقر الخارجية في القدس المحتلة، نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه، والبريطاني ديفيد لامي، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.

وفي البيان، قالت الخارجية إن الوزيرين سيجورنيه ولامي "جاءا إلى إسرائيل بهدف منع التصعيد الإقليمي والترويج لصفقة الرهائن"، أي اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.



وفي اللقاء، أوضح كاتس أن تل أبيب "تتوقع من فرنسا وبريطانيا أن توضحا علنا لإيران أنه من المحظور مهاجمة إسرائيل"، بحسب البيان.

وقال: "أوضحت للوزيرين أنه إذا هاجمت إيران، فإن إسرائيل تتوقع انضمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى إسرائيل ليس في الدفاع فحسب، ولكن أيضا في مهاجمة أهداف مهمة في إيران"، وفق البيان.

وأضاف كاتس: "يجب على إيران أن تفهم أنها إذا لم توقف العدوان المباشر وغير المباشر على إسرائيل، فستدفع ثمنا باهظا في المجالين الاستراتيجي والاقتصادي، فهذه هي الفرصة الوحيدة لمنع حرب شاملة".