سياسة عربية

السيسي يعين نظير عياد مفتيا جديدا لمصر.. من يكون؟

بعد ثورة يناير كان منصب المفتي يعطى بالانتخاب ولكن السيسي جعله بالتعيين - الصفحة الرسمية لدار الافتاء المصرية
أصدر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، قراراً جمهورياً بتعيين نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مفتياً للجمهورية لمدة أربع سنوات قادمة، خلفاً لشوقي علام.

ووفقاً لبيان رسمي أصدره الأزهر مساء أمس الأحد، جاء تعيين المفتي الجديد بناءً على ترشيح من شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب.


وهنأ شيخ الأزهر الشريف نظير  عياد، بمناسبة تكليفه بمنصب مفتي البلاد. كما "أعرب عن تمنياته  له بالتوفيق والنجاح في مهامه، داعيًا الله أن يعينه على تحمل هذه المسؤولية الجليلة، وأن يوفقه في تطوير منظومة العمل في دار الإفتاء المصرية بما يخدم الناس وييسر لهم أمور دينهم".

وقال  الطيب للمفتي: "لقد وضعكم الله في هذا المنصب المهم، وهو أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة، فاجعلوه وسيلة لخدمة الناس والتيسير عليهم".

ويذكر أنه في يوم 11 شباط/ فبراير 2013، تم انتخاب شوقي علام في اقتراع سري لشغل منصب مفتي الديار المصرية خلال اجتماع هيئة كبار علماء الأزهر برئاسة الطيب، شيخ الأزهر، ليصبح أول مفتي يتم انتخابه بعد تعديلات قانون الأزهر. قبل أن يعدله السيسي من جديد ويكون بالتعيين مرة أخرى.

من يكون نظير عياد؟
حصل نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية الجديد، على درجة الليسانس في أصول الدين بتخصص العقيدة والفلسفة في مايو 1995. واصل مسيرته العلمية، وحصل على درجة الماجستير في أصول الدين تخصص العقيدة والفلسفة عام 2000، ثم نال درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في عام 2003.

ترقّى "عياد" في السلم الأكاديمي بجامعة الأزهر، حيث بدأ كمعيد، ثم شغل منصب مدرس مساعد، ثم عمل مدرسا وأستاذا مساعدا في كلية أصول الدين بجامعة المنصورة. لاحقًا، انتقل إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ، حيث حصل على درجة الأستاذية في قسم العقيدة والفلسفة عام 2016.

إلى جانب عمله الأكاديمي، شارك عياد في العديد من المهام والأنشطة الأخرى، مثل عضويته في المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وعضويته في اللجنة النقابية للعاملين بالبحث العلمي بالأزهر الشريف، بالإضافة إلى مشاركته في بيت العائلة المصرية وفريق حماية البيئة ومكافحة الإدمان بوزارة الشباب.

ورغم انشغاله بهذه الأنشطة، لم يتوقف عياد عن الإسهام في المجال العلمي، حيث نشر أكثر من ثلاثين مؤلفًا في تخصصات مختلفة مثل علم الكلام، الفلسفة والمنطق، الفرق والمذاهب والأديان، والتصوف. كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل مصر وخارجها، ودرّس في جامعات بليبيا والسعودية. بالإضافة إلى ذلك، أشرف وناقش ما يقرب من 35 رسالة ماجستير ودكتوراه.

نالت إنجازاته العلمية العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها، حيث تم تكريمه من قبل جامعة الأزهر، وجامعة 6 أكتوبر، وجامعة الأسمرية بليبيا، وجامعة الطائف بالسعودية، والقنصلية المصرية بجدة.