كتب

المستشرق مونتغومري وات وكتاب "مدخل إلى القرآن".. قراءة معاصرة (1من2)

إن العلماء المسلمين قبلوا دوما حقيقة أن القرآن قد أُوحي به إلى النبي في معظمه في مقاطع قصيرة..
المستشرق البريطاني ريتشارد بِل (1876- 1952) كان محاضراً في اللغة العربية بجامعة إدنبرة الأسكتلندية وعمل كذلك كاهناً في كنيسة بين عامي 1907 و1921. ثم أمضى سنواته الأخيرة في جامعة إدنبرة في دراسة القرآن، إذ نشر بين عامي 1937 و1939 ترجمته الخاصة لمعاني القرآن الكريم. وفي عام 1953 نُشر كتابه "مدخل إلى القرآن" وهو الكتاب الذي نحن بصدد مراجعته. وكان لكلا العملين تأثير في الدراسات القرآنية في الغرب. لكن تلميذه المستشرق الأسكتلندي مونتغومري وات قام بتنقيح كتاب "مدخل إلى القرآن" ووسّعه، بحيث أضحى الكتاب يمثّل رؤية وات للقرآن شكلاً وتاريخاً ومضموناً. وكان كتاب بِل قد أصبح نواة لدراسات لاحقة للغة القرآن، حيث اتخذ بِل السجع وطول الآية معيارين أساسيين في حكمه على انسيابية آيات القرآن وترابطها.

ودراسة بِل للقرآن التي تبنّاها وات قد خطت على خطى المستشرق الألماني تيودور نولدكه (1836- 1930) في كتابه البارز "تاريخ القرآن"، الذي عدّ التأسيس العلميَّ لباقي الدراسات القرآنية في العصر الحديث. إذ كُتبت نسختُهُ الأولى عام 1856 في نحو مائتي صفحة، وتطور في حياة نولدكه على يد تلامذته إلى ثلاثة أجزاء صدر آخرها عام 1938 وتُرجم إلى العربية عام 2004.

يقول وات، في تقديمه لكتاب أستاذه بِل "مدخل إلى القرآن" الذي نقّحه وأضاف عليه، إن المهمة لم تكن دون صعوبات، برغم رغبته بها وتأثّره بعمل تلاميذ نولدكه في مراجعة واستكمال عمل أستاذهم. فبرغم احترامه لأستاذه بِل، الذي درس عليه اللغة العربية وأشرف على أطروحته للدكتوراه "الإرادة الحرة والجبر في الإسلام المبكّر"، لم يكن وات مستعداً لقبول جميع نظريات بِل حول القرآن. من هنا يُعلِم وات القراء بأنه سيتحدث باسمه في الكتاب وسيشير إلى بِل بصفة الغائب، هو، وخصوصاً عندما يختلف معه. ويعلن أن الأمر الأكثر إخلاصاً لعالم كأستاذه بِل هو أخذ آرائه بجدية وانتقادها. يؤكد وات أنه برغم كونه يتحدث باسمه في الكتاب وأن ثمة مقاطع قليلة فقط لم يجرِ تغييرات فيها، لكن جوهر الكتاب يبقى عمل ريتشارد بِل الأساسي. وقد أضاف وات الى الكتاب أجزاء مرتبطة بعمله الشهير على سيرة النبي محمد في جزئين "محمد في مكة"، و"محمد في المدينة".

يقول وات، إن أبرز التغييرات التي قام بها هو في شكل التعبير حيث إن بِل قد تابع أسلافه من المستشرقين الأوروبيين في حديثه عن القرآن بأنه من عمل محمد. لكن بِل قد علّق بأكثر من ملاحظة أمام تلميذه وات جعل الأخير يعتقد أن بِل يؤيد نوعاً ما الأراء التي عبّر عنها وات بشأن نبوة محمد. إذ يعتبر وات أنه صار ملحاً على العالم المسيحي ألا يغيظ قراءه المسلمين من دون مسوّغ، وأنه لا يجب الحديث عن القرآن على أنه من إنتاج وعي محمد. وعليه، قام وات بتغيير واستبعاد جميع العبارات الواردة في كتاب "مدخل إلى القرآن" والتي تفيد بأن النبي محمداً هو مؤلف القرآن، بما فيها العبارات التي تتحدث عن مصادر محمد والتأثيرات عليه.

يرى وات أن القرآن كونه يعكس الظروف والحاجات والأهداف المتغيّرة للمسلمين خلال سنوات نزوله، فإنه يتغيّر بشكل طبيعي من حيث الأسلوب والمحتوى وحتى في التعليم. فترتيبه غير منهجي واللغة العربية التي كُتب بها هي في الإجمال واضحة، باستثناء بعض المقاطع الصعبة.
يرى وات أن كتباً قليلة قد مارست تأثيراً واسعاً أو عميقاً في روح الإنسان أكثر من القرآن، فهو كتاب يعتبره المسلمون وحياً إلهياً، ويستخدمونه في صلواتهم الخاصة والعامة ويتلونه في احتفالاتهم ومناسباتهم العائلية. فهو أساس معتقداتهم الدينية وطقوسهم وقانونهم، ودليل سلوكهم العام والخاص. فالقرآن يصوغ فكرهم، وجمله تدخل في أدبهم وكلامهم اليومي. فهو جدير بالاهتمام، ويحتاج دراسة جدية، فالقرآن ليس كتاباً سهل الفهم، فهو ليس أطروحة في اللاهوت، ولا مدوّنة من القوانين، ولا مجموعة من المواعظ، بل هو خليط من هذه الموضوعات الثلاثة إضافة إلى أمور أخرى يتضمنها. ويضيف وات: إنه "وحي" إنتشر خلال فترة تزيد عن العشرين سنة، ارتقى خلالها محمد من مصلح ديني غامض في مسقط رأسه، مكة، إلى حاكم واقعي للمدينة (يثرب) ومعظم الجزيرة العربية.

ويرى وات أن القرآن كونه يعكس الظروف والحاجات والأهداف المتغيّرة للمسلمين خلال سنوات نزوله، فإنه يتغيّر بشكل طبيعي من حيث الأسلوب والمحتوى وحتى في التعليم. فترتيبه غير منهجي واللغة العربية التي كُتب بها هي في الإجمال واضحة، باستثناء بعض المقاطع الصعبة.

يقول وات إن سيرة النبي محمد موضوع دراسة بحد ذاته وهو يقوم بشرحها بصورة مختصرة لأن معرفتها ضرورية لفهم القرآن. وليس مفاجئاً عدم وجود إشارات إلى فترة حياة محمد قبل دعوته ليكون نبياً، باستثناء ما ورد في سورة الضحى في الآيات 6 و7 و8 حول يتم محمد وفقره: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى* وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى* وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى).

أما المرحلة الثانية من سيرة محمد فهي عندما أتم الأربعين من العمر، في العام 610 ميلادي تقريباً، حيث تعرّض "لتجارب غريبة خلال تأملاته وخلص إلى أنه يتلقى رسائل من الله تدعوه لمخاطبة أهل مكة". في البداية كانت رسائل الوحي يحفظها النبي محمد وبعض أصحابه ولاحقاً كُتب البعض منها من قبل مساعدي محمد. وبعد وفاة النبي، جمع كل ما قد حفظ وكتب وكتب مجدداً ليشكّل القرآن كما نعرفه اليوم.

شكل القرآن

يتحدث وات عن تقسيم القرآن إلى 30 جزءاً وانقسام كل جزء إلى أحزاب. كما أن التقسيم الفعلي للقرآن في الشكل هو تقسيمه حسب السور، وعددها 114 سورة.

ويصف وات ترتيب السور في القرآن بحسب الطول، من الأطول فالأقصر، حيث يصل طول بعضها إلى صفحات عدة بينما يقتصر طول بعضها على سطر أو سطرين. يقول المستشرق إن لكل سورة قرآنية عنواناً أو اسماً وأن المسلمين يشيرون إلى السورة باسمها وليس برقمها، وأن العنوان لا يعود إلى موضوع السورة بل قد أُخذ من بعض الكلمات المشهورة فيها. وعادة، تظهر هذه الكلمات في بداية السورة، لكن أحياناً تكون في نهايتها أو وسطها، وربما تكون هذه الكلمة التي سمّيت بها السورة مذكورة مرة واحدة فقط. ولبعض السور اسمان، ما يجعل وات يعتقد أن تسمية السور ليست لأصل القرآن، بل أطلقها العلماء والمفسّرون المسلمون لاحقا.

يقول وات: إننا نجد في نسخ القرآن المكتوبة والمطبوعة في بداية السورة ترويسة أو عنواناً تشتمل على اسم السورة ثم تاريخها، وعدد آياتها. لكن تأريخ السورة لا يذهب للتمييز إذا ما كانت مكية أو مدنية. ويشير إلى أن وصف السورة بالمكية أو المدنية لا ينطبق على مجمل السورة، وأن العلماء المسلمين قد أقروا دوماً بأن السور مركبة، وأن سورة موصوفة بالمكية قد تتضمن آية أو أكثر مدنية، والعكس صحيح.

ويرى وات أن تقسيم الآيات يعود إلى الشكل الأصلي للقرآن وأن الآيات تميّز بوضوح من خلال القافية أو السجع. ويلفت إلى أن الخلافات في تقسيم الآيات وبالتالي في عددها، موجودة في القراءات المختلفة للقرآن، معتبراً أن هذه الخلافات تعود في معظمها إلى الحالات التي يشك فيها القراء في كون القافية تحدد نهاية الآية أم تأتي صدفة.

بدورها، يتغيّر طول الآيات وقصرها، على غرار طول السور وقصرها. ففي بعض السور، وبشكل عام السور الطوال، تكون الآيات أطول بشكل أكبر. أما في السور الأقصر، وهي في نهاية القرآن، تكون آياتها قصيرة وناضرة. لكن وات ينبّه إلى ذلك ليس بقاعدة ثابتة، فالسورة 98، البيّنة، هي سورة قصيرة نسبياً لكنها تتألف من ثماني آيات طويلة، بينما السورة 26، الشعراء، وهي سورة طويلة، تضم 200 آية قصيرة.

الأحرف الغامضة في القرآن

يبحث وات مسألة الأحرف أو الكلمات الغامضة في القرآن، كما في سورة البقرة وآل عمران والعنكبوت، حيث ترد كلمة أو أحرف "الم"، وهي تقرأ كأحرف منفصلة. ويشير وات إلى أن هذه الأحرف لغز لا يوجد تفسير مرضٍ ومقنع لمعناها ولظهورها في هذا الموقع. ويذكر المستشرق أن بعض المستشرقين الأوروبيين قد نظروا إلى هذه الأحرف بأنها قد تكون الأحرف الأولى لأسماء جامعي القرآن أو حافظيه أو كاتبيه. لكن وات يرى صعوبة في تحديد هذه الأسماء ما يبقى اللغز من دون حل. ويوضح وات أن المسلمين يرفضون مقولة أن هذه الأحرف قد أضيفت لاحقاً من قبل محمد أو أتباعه، بل يعتبرونها، كما البسملة، جزءاً من القرآن.

أسلوب القرآن

يقول المستشرق الاسكتلندي إن النبي محمداً كان يؤمن بأن الرسالة قد جاءته من طريق التلقين، وهو أقام تمييزاً واضحاً بين ما تلقاه من طريق الوحي أو التلقين وبين أفكاره وأقواله الخاصة. من هنا، جاء أسلوب القرآن بشكل رئيس على شكل خطاب موجّه إلى محمد، وليس كخطاب موجّه من محمد إلى أتباعه مباشرة، وإنما يؤمر بشكل مكرر بنقل هذه الرسالة إليهم. يقول وات إن مسألة "من يتحدث ومن يُخاطب" وهي التي تقوم على الشكل المسرحيdramatic ، جديرة بالاعتبار. فبحسب العقيدة الإسلامية، فإن المتحدث في القرآن هو الله، والنبي هو المُخاطب الذي يتوجّه إليه الله بالوحي. هذا موجود في العديد من المقاطع. أحياناً، يتحدث الله، بالضمير الأول للمفرد، أنا، وأحياناً بضمير نحن. كما أن استخدام الضمير المخاطب للمفرد، أنت، في التوجّه إلى النبي محمد، مألوف في القرآن. ويرى وات أن بعض الأحيان تتم الإشارة إلى الله في القرآن بصيغة المفرد الغائب، هو، وذلك أمر غير معتاد.
.
صياغة القرآن

يقول المستشرق وات: إن الرؤية الإسلامية تعتبر القرآن كلام الله الذي أُبلغ إلى محمد بواسطة ملاك، ولا يمكن أن يكون هناك تنقيح للقرآن من قبل محمد ووفق إرادته أو رغبته. فهذا الأمر واضح في عدد من الآيات بينها الآية 15 من سورة يونس: ﴿وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا﴾

يرى وات أن النبي محمداً قد كان يعتقد بأنه وحي صادق يوحى إليه وأنه لم يفكّر بإنتاج أي آيات وتمريرها كأنها من الوحي. لكن القرآن يتحدث في طرق عدة عن بعض التغييرات، نسخ الآيات، التي جاءت بمبادرة من الله نفسه واستبدالها بآيات أخرى، مشيراً إلى أن بعض الأوامر القرآنية للمسلمين كانت مؤقتة وتم نسخها وأستبدلت بأوامر أخرى. وحيث أن هذه الأوامر المنسوخة كانت كلام الله، فلا تزال تُتلى كجزء من القرآن.

إن الرؤية الإسلامية تعتبر القرآن كلام الله الذي أُبلغ إلى محمد بواسطة ملاك، ولا يمكن أن يكون هناك تنقيح للقرآن من قبل محمد ووفق إرادته أو رغبته. فهذا الأمر واضح في عدد من الآيات
يعتبر وات أن الشكل الأكثر بساطة لتنقيح القرآن هو "الجمع"، أي جمع الأجزاء أو الوحدات الأصغر كما نزل بها القرآن، والأساس الذي يجعله يفكّر بذلك هو أن عملية جمع القرآن قد بدأت مع النبي محمد نفسه، وهي كانت مستمرة مع تلقّيه الوحي، وهو أمر ذكره القرآن في سورة القيمة، الآيات 16 ـ 19: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ* ِإنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ*فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}.

ويذهب وات إلى أن التفسير الأرجح لكلمة "الجمع" في الآيات هذه هو أن ما جاء من مقاطع الوحي مفرقاً يكرر الآن مدموجاً مع بعضه البعض. ويرجّح أن الكثير من القرآن قد جُمع في سور قبل أن يبدأ عمل جامعي القرآن لاحقاً، وأن ذلك كان من عمل النبي محمد الذي كان لا يزال يرشده النزول المتواصل للوحي.

يشير وات إلى أن جزءاً من القرآن قد كُتب في مكة وأن النبي قد حاول إبقاء المسألة سراً، ويستدل بالآية 5 من سورة الفرقان: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا). أما في المدينة، فيعتقد وات أن المرء يتوقع أن تكون قد سُجّلت المقرّرات الشرعية - القانونية الأولى وأن الروايات التاريخية تتحدث عن أن الجمع الأول للقرآن قد قام به ربيبه زيد بعد وفاة النبي، ما يعني أن بعض القرآن كان قد كُتب على قطع من أوراق البردي أو مواد أخرى. وكانت نتيجة عمل زيد هو جمع القرآن على صحف وحفظها عند حفصة، زوجة النبي. لكن من المستبعد أن يكون هناك جمع رسمي للقرآن أنذاك، لكن من المؤكد أن حفصة كانت لديها صحف من نوع ما. وعليه يرجّح وات أن يكون الكثير من القرآن قد كُتب في حياة النبي محمد وأن تكون هناك نسخ مكتوبة مختلفة من أجزاء القرآن بين أيدي أفراد مختلفين.

التسلسل الزمني لنزول القرآن

يقول وات إن العلماء المسلمين قد قبلوا دوماً حقيقة أن القرآن قد أُوحي إلى النبي في معظمه في مقاطع قصيرة، وقد مالوا إلى افتراض أن معظم هذه كانت مقاطع سورة ما قد نزلت على محمد في الوقت نفسه. وعلى هذا الأساس، قام الباحثون المسلمون بتصنيف السور كـ"مكية" أو "مدنية"، وهذا الوصف موجود في ترويسة كل سورة في نسخ القرآن المتأخرة. ويعطي مثالاً على ذلك أن في الطبعة المصرية الرسمية للقرآن نجد في ترويسة سورة المزمل مكتوباً: "سورة المزمل مكية، باستثناء الآيات 10 و11 و20 فهي مدنية، وقد نزلت بعد سورة القلم". ويشير وات إلى أن العبارة الأخيرة هي جزء من محاولة ترتيب جميع السور بحسب تاريخ نزول معظم أجزائها.

ويشرح وات أن الأساس الذي بنى عليه المسلمون تاريخ نزول الآيات ومقاطع السور هو ما ورد في الأحاديث عن النبي محمد وآراء علماء القرآن المتآخرين عنه، مشيراً إلى كتاب "أسباب النزول" للواحدي (ت 1075م)، لكن الكتاب يعاني من عيوب عدة أبرزها عدم اكتماله وتغطيته فقط جزءاً صغيراً من القرآن، بحسب وات.

يقول وات إن ما يقوله المسلمون عادة هو أن أول ما نزل من القرآن هو سورة القلم، لكن هناك رواية أخرى تقول إن الوحي الأول كان بداية سورة 74، المدثر، بينما حاول البعض التوفيق بين الرأيين بالقول إن سورة المدثر كانت أول الوحي بعد حالة انقطاع الوحي، المعروفة بفترة فتور الوحي. ويرى وات أن أياً من هاتين السورتين قد يكون أول الوحي، حيث أن سورة القلم تدعو النبي إلى القراءة وهي مناسبة لكتاب يسمّى "القرآن"، بينما سورة المدثر تدعو محمداً للنهوض والإنذار، وهي مناسبة لبداية العمل كرسول أو منذر.

*أستاذ جامعي وباحث لبناني في الفلسفة والفكر الإسلامي