استنكرت جمعية الهلال الأحمر
الفلسطيني، الاثنين، استخدام جيش
الاحتلال الإسرائيلي شاحنة مساعدات للتسلل إلى مخيم
النصيرات وسط قطاع
غزة وارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها المئات، قبل استعادة 4 من أسراه من قبضة المقاومة الفلسطينية.
وقالت الجمعية الفلسطينية في بيان، إنها تحذر "من خطورة استخدام قوات الاحتلال، السبت الماضي، شاحنة مساعدات إنسانية من أجل التسلل إلى مخيم النصيرات وسط القطاع وارتكاب مجزرة بحق المدنيين أدت الى استشهاد 274 شهيدا من بينهم 64 طفلا و57 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 700 آخرين وفق الإحصائيات الرسمية".
وأضافت أن مثل هذا التصرف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي "يُعرض سلامة الطواقم العاملة في مجال الإغاثة للخطر"، مشيرة إلى أن "تنكّر قوات الاحتلال داخل شاحنة مساعدات يعد جريمة حرب بحق المدنيين، وخرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني والعرفي الذي يحرم جريمة الغدر".
وشددت الجمعية، على أن "قوات الاحتلال قامت بغدر الناس والتنكر بغطاء المساعدات التي يتوق لها المدنيون في ظل معاناتهم من مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي"، مطالبة المجتمع الدولي "بضرورة محاسبة سلطات الاحتلال على جريمة الحرب هذه، وردعها عن الاستمرار في ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين، بالإضافة إلى توفير الحماية العاجلة للمدنيين وللعاملين في مجال العمل الإنساني والطبي وفقا للقانون الدولي الإنساني".
والسبت، استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي شاحنة للمساعدات الإنسانية من أجل التسلل إلى مخيم النصيرات تحت وابل من القصف الجوي الكثيف بهدف استعادة 4 من أسراه، مرتكبا مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 274 شهيدا وما يزيد على الـ700 مصاب بجروح مختلفة.
وفي حين أعلن الاحتلال تمكنه بعد 8 أشهر من العدوان الوحشي على قطاع غزة من تحرير 4 من أسراه، قالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الاحتلال قتل خلال العملية 3 من الأسرى الإسرائيليين لديها.
ولليوم الـ248 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.