نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا للصحافي علي حرب من ديربورن في ميتشغان، يقول فيه إنه قبل أن يعتلي بيرني ساندرز المنصة في ديربورن، فإن ستة أشخاص ألقوا كلمات، يشجعون فيها على انتخاب المرشح الديمقراطي، وكان جميعهم من العرب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه تم استقبال ساندرز يوم السبت في هذه المدينة، التي تقع في وسط غرب الولايات المتحدة، التي يطلق عليها عاصمة أمريكا العربية، بالدبكة والموسيقى الفلسطينية، فيما قام إمام محلي بارز بإلقاء كلمة، جزء منها باللغة العربية، وهتف ناشط فلسطيني أمريكي، قائلا: "حبيبي بيرني".
ويلفت حرب إلى أنه في الوقت الذي لم يعلن فيه عن التجمع الانتخابي على أنه نشاط للأمريكيين العرب، إلا أنه بدا كأنه احتفاء للمجتمع العربي الأمريكي بدعمه لساندرز.
ويقول الموقع إنه عندما وقف ساندرز ليلقي كلمته، فإنه كان هناك ترحيب مدو به، مشيرا إلى أن السيناتور افتتح خطابه بوعد باجتثاث التمييز، في لفتة أخذت في عين الاعتبار جمهوره الذين لطالما عانوا من التعصب، خاصة تحت حكم الإدارة الحالية للرئيس دونالد ترامب.
وينقل التقرير عن ساندرز، قوله: "مهمتنا هي جمع الناس معا، سواء كانوا مسلمين أو كانوا يهودا أو مسيحيين، لا يهم من هم.. سنحارب حتى النهاية أشكال التمييز كلها في هذا البلد".
وينوه الكاتب إلى أن ساندرز أكد ضرورة هزيمة ترامب في الانتخابات، واتهم الرئيس الأمريكي بالتعصب ضد المسلمين، وقال: "لا نستطيع إبقاء رئيس يدير إدارة فاسدة، رئيس يتبنى الإسلاموفوبيا في هذا البلد، وكراهية الأجانب في هذا البلد، والعنصرية في هذا البلد، والتمييز الجنسي في هذا البلد، والتمييز ضد المثليين في هذا البلد"، وأضاف: "إنه يعتقد أنه سيفوز في الانتخابات لدورة ثانية من خلال تقسيمنا، لكننا سنهزمه لأننا نقوم بتوحيد شعبنا".
ويفيد الموقع بأن السيناتور قضى بقية الخطاب يشرح الأسباب التي تجعله المرشح الأفضل القادر على هزيمة ترامب، موضحا الفرق بينه وبين منافسه نائب الرئيس السابق جو بايدين في التجارة والصحة وحماية البيئة، وقال ساندرز: "ليس لدي أدنى شك في أننا معا، نحن الحملة التي يمكنها أن تهزم ترامب.. لا نستطيع هزيمة ترامب بالسياسية القديمة ذاتها".
ويشير التقرير إلى أنه خلال حديثه عن المشكلات التي تواجه الشباب في أمريكا اليوم، فإنه تمت مقاطعته بهتافات "بيرني، بيرني"، فتوقف عن التعليق للإشادة بهمة الجمهور وتنوعه، وقال ساندرز: "أحيانا يقول الناس، (بيرني، أنت في الثالثة والثلاثين من العمر.. كيف تستطيع الاستمرار؟) الحديث إلى مجموعات مثل هذه يلهمني"، وأضاف: "أنظر في هذه القاعة وأرى أشخاصا من الخلفيات كلها، وهذا جميل، وهكذا هي أمريكا في أجمل صورها".
ويلفت حرب إلى أن ساندرز، الذي يبلغ من العمر 78 عاما، قد فاز في ميتشغان في الانتخابات التمهيدية عام 2016 على خلاف التوقعات، ما أنقذ ترشحه الذي خسره في المحصلة لصالح وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون.
وينوه الموقع إلى أن الناخبين العرب الأمريكيين أدوا دورا كبيرا في فوز ساندرز، مشيرا إلى أنه في حين أنه من المقرر أن تصوت الولاية للمرشح الديمقراطي يوم الثلاثاء، فإن الناشطين يأملون بأن يكون صوتهم عاملا حاسما مرة أخرى.
ويذكر التقرير أنه لتأكيد الوزن الانتخابي للمجتمع العربي، فإن الإمام المحلي سيد حسن القزويني قام بإلقاء كلمة أمام تجمع ديربورن باللغة العربية يوم السبت، وحث الحضور على دعم ساندرز، وقال القزويني: "أشجعكم على التصويت لهذا الرجل الشجاع النبيل، بيرني ساندرز؛ لأنه يمثل القيم التي نؤمن بها جميعا".
ويورد الكاتب نقلا عن الناشط والكوميدي الفلسطيني الأمريكي عامر زهر، قوله إن العرب "فخورون" بدعمهم لـ"أخينا اليهودي، بيرني ساندرز" ليكون الرئيس القادم، مشيرا إلى أن حركة ساندرز تدور حول الحب والشمول.
وقال زهر: "إن شعار هذه الحملة هو (ليس أنا، بل نحن)، وهذا يعني أن نكافح لأجل حكومة ومجتمع يخدمان الأضعف بيننا.. وهذا يعني أن نكافح لأجل شخص لا نعرفه.. ويعني أن نكافح لضمان ألا تصبح مفلسا بسبب مرض أصابك، وألا تموت لأنك فقير"، وأضاف زهر: "هذا يعني أن نقف هنا في أمريكا ونكافح لأجل الأطفال في اليمن، ونعم، هذا يعني أن يكون لدينا رئيس يكافح لأجل حقوق الشعب الفلسطيني".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي تمت فيه مهاجمة ساندرز من المجموعات والإعلاميين المناصرين لإسرائيل؛ لعلاقاته بالمنادين بالحقوق الفلسطينية، بينهم زهر، فإن المرشح الرئاسي قام باحتضان الكوميدي الفلسطيني الأمريكي عندما صعد إلى المنصة، وقال: "تعبنا من ترامب ومحاولاته أن يفرق بيننا".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
إنترسبت: لماذا يكره اليمين المتطرف الناشطة ليندا صرصور؟
نيو ريببلك: كيف يمكن لفيروس كورونا تدمير رئاسة ترامب؟
إندبندنت: هل يطيح فيروس كورونا بترامب في انتخابات 2020؟