سياسة عربية

حول الوساطة بين الإسلاميين والسلطة بالجزائر.. النهضة توضح

النهضة: الزيارة كانت تلبية لدعوة من حزب التّجمّع الوطني الدّيمقراطي- أرشيفية
النهضة: الزيارة كانت تلبية لدعوة من حزب التّجمّع الوطني الدّيمقراطي- أرشيفية
نفى نور الدين العرباوي، رئيس المكتب السياسي لحركة النّهضة، ما راج في وسائل الإعلام عن لعب النّهضة ورئيسها راشد الغنوشي لدور الوساطة بين الإسلاميين والسلطة بالجزائر، على هامش الزيارة الأخيرة التي أعلنت عنها النّهضة للجزائر.

وقال العرباوي، في تصريح خص به "عربي21"، إن هذا الخبر لا أساس له من الصّحة، وأن زيارة النّهضة للجزائر والتي دامت يومين، كانت تلبية لدعوة من حزب التّجمع الوطني الديمقراطي، وأنه لم يكن هنالك لا وساطة ولا غيرها، وفق تعبيره.

وتابع: "الشيخ راشد الغنوشي لم يكن ضمن الوفد الذي توجه للجزائر أصلا بحكم تواجده في الهند في الفترة الماضية، ولم يُطرح موضوع الوساطة، ولم يكن هناك تدخّل في الشأن الجزائري الدّاخلي".

ونفى العرباوي ما ورد في صحيفة الصباح التونسية، الخميس، حول وجود أزمة بين حركة النهضة التونسية وجبهة التحرير الجزائرية، مُشيرا إلى أن الزيارة كانت عادية وكل ما رشح عنها من تحاليل وتخمينات كان مُبالغا فيه وغير دقيق، وفق قوله.

وكانت حركة النّهضة قد أعلنت في صفحتها الرّسمية، الثّلاثاء، عن تحوّل وفد منها للجزائر ضمّ كلا من وزير الخارجية الأسبق ومستشار رئيس الحركة للعلاقات الدولية، رفيق عبد السلام، ورئيس مكتبها السياسي، نور الدين العرباوي، بالإضافة إلى عُضوي مكتب العلاقات الدّولية رضا البوكادي وأحمد قعلول.

وصرّح رئيس وفد حركة النّهضة لوسائل الإعلام الجزائرية قائلا: "جئنا لزيارة الجزائر في إطار علاقات التعامل الثنائي مع التجمع الوطني الديمقراطي، لنؤكد على متانة العلاقات بين البلدين على المستوى الرسمي والشعبي، وهي علاقات إستراتيجية يجب أن نعمل جميعا على الارتقاء بها إلى أعلى مستوى".

يُذكر أن حركة النّهضة ورئيسها راشد الغنوشي كانت لهما عديد الزيارات للجزائر، وطالما حظي الغنوشي باستقبال رفيع المُستوى، وهو ما يعكس العلاقات الجيّدة الذي تربط الحزب بصُنّاع القرار في الجزائر.
التعليقات (0)