تدهورت العلاقات بين
السويد وإسرائيل بشكل أكبر يوم الأحد، بعد أن قالت
إسرائيل إن وزيرة الخارجية السويدية مارجوت وولستروم، اتهمتها بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القانون، وردت ستوكهولم بقولها إن هذه التصريحات أُسيء فهمها.
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ أن اعترفت الحكومة السويدية التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي بدولة
فلسطينية العام الماضي. وعمقت وولستروم هذا الخلاف بوصف معاناة الفلسطينيين بأنها عامل يؤدي إلى التطرف الإسلامي.
وفي أحدث خلاف أدانت إسرائيل إشارة من وولستروم إلى أن قواتها قتلت بشكل غير مشروع فلسطينيين مشاركين في موجة من العنف في الشوارع، واصفة هذه الإشارة بأنها "شائنة" وحذرت من قطيعة دبلوماسية مع ستوكهولم.
وقالت السويد إن تصريحات وولستروم أُسيء فهمها.
وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين ووزيرة الخارجية وولستروم في بيان: "لم تقل وزيرة الشؤون الخارجية كما زُعم أن عمليات إعدام خارج نطاق القانون تحدث في إسرائيل".
"الوضع في
الشرق الأوسط صعب بما يكفي دون أن نثقله بسوء فهم بشأن نوايا أحد".
وفي القدس المحتلة الأحد، صدم فلسطيني مستوطنا بسيارته في حي يهودي مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، ثم نزل من السيارة بعد ذلك وطعن مستوطنا آخر فأصابه بجروح سطحية.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن قتلت المهاجم بالرصاص.
وأدانت وولستروم في كلمة أمام البرلمان السويدي يوم الجمعة عمليات الطعن أو الصدم بالسيارات التي يقوم بها الفلسطينيون بشكل شبه يومي، ولكنها حثت إسرائيل على تجنب استخدام القوة المفرطة.
وقالت وولستروم في الترجمة الرسمية باللغة الإنجليزية التي قدمتها وزارة الخارجية السويدية لبيانها: "وبالمثل يجب ألا يكون الرد من هذا النوع..وهذا ما أقوله في مواقف أخرى، عندما يكون الرد مثل هذا يسفر عن عمليات إعدام خارج نطاق القانون، أو يكون غير متناسب بحيث يكون عدد الناس الذين قتلوا في هذا الجانب أكبر بكثير من العدد الأصلي للقتلى. وقالت السويد إن وولستروم كانت تتحدث بشكل عام عن مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالدفاع عن النفس وأهمية الرد بأسلوب متناسب. ولكن تصريحات وولستروم لمست وترا حساسا في إسرائيل التي قتلت قواتها 103 فلسطينيين منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، قالت إن 64 منهم مهاجمون أو أشخاص صورتهم الكاميرات وهم ينفذون اعتداءات. وقُتل معظم الآخرين في اشتباكات مع قوات الشرطة أو الجيش.
وأسفرت "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" التي تغذيها عوامل منها التوترات بشأن زيارات اليهود للمسجد الأقصى عن مقتل 19 إسرائيليا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في تصريحات مذاعة: "أندد بهذه التصريحات.. التصريحات الشائنة التي أدلت بها وزيرة الخارجية السويدية".
ولمحت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية في مقابلة إذاعية إلى إمكان استبعاد الحكومة السويدية من الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ مطلع 2014.
وقالت لإذاعة الجيش الإسرائيلي"السويد تخطت كل الخطوط الحمراء في علاقتها مع إسرائيل.
"هذا تشويه لصورة إسرائيل وهذه التصريحات تبعد السويد من صفوف الدول المستنيرة التي يمكن أن تشارك في الحوار بشأن الحقوق في المنطقة".