قضت
محكمة عسكرية
مصرية، الخميس، بالحبس بمدد تتراوح من 3 سنوات إلى 25 سنة (مؤبد)، بحق 20 مدنيا من معارضي السلطة الحالية في البلاد، من بينهم طلاب، وفقا لمصدر قضائي.
وقال مصدر قضائي، رفض ذكر اسمه، إن "المحكمة العسكرية في المحافظة أصدرت أحكاما بحق 20 من المنتمين لجماعة
الإخوان المسلمين، والمتهمين بتكوين خلية إرهابية، بأحكام بين المؤبد و3 سنوات، بعد اتهامهم بالاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة خلال عام 2014".
وصدر الحكم حضوريا على 11 متهما، بينما صدر غيابيا على 9 متهمين، وغرامة 20 ألف جنيه على كل متهم من الهاربين.
ووجهت لهم النيابة العسكرية اتهامات "الإرهاب والتخريب وقطع الطريق العام والاعتداء على منشآت الدولة".
ووفقا لحقوقيين مصريين، كان غالبية المتهمين في القضية قد تم القبض عليهم وتعرضوا للاختفاء القسري لمدد تراوحت بين الأسبوع والعشرة أيام، ليظهروا بعدها في قسم ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ومحالين إلى المحكمة العسكرية، إلا أن وزارة الداخلية المصرية دائما ما تنفي تلك الاتهامات وتقول إن المحتجزين لديها متهمين جنائيا.
إلى ذلك، أخلت السلطات المصرية بمحافظة الدقهلية، الخميس، سبيل كل من منة الله مصطفي وأبرار العناني، بعد انقضاء عامين على حبسهما بتهمة التظاهر وإثارة أعمال عنف وشغب.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الفتاتين من داخل جامعة المنصورة في تشرين ثان/ نوفمبر عام 2013 بعد اندلاع إحدى التظاهرات
المعارضة للسلطة داخل أسوار الجامعة تنديدا بالإطاحة بمرسي (أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر).
يذكر أن منة وأبرار كانتا ضمن السجناء الذين صدر بحقهم قرارا بالعفو الرئاسي عقب عيد الأضحى الماضي، إلا أنه لم يطبق واستكملتا مدة حبسهما.
ونهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي، أصدر السيسي قانونا اعتبر بموجبه المنشآت العامة في حكم المنشآت العسكرية، والاعتداء عليها يستوجب إحالة المدنيين إلى النيابة العسكرية.
بيد أن منظمات حقوقية مصرية، غير حكومية، انتقدت هذا القرار، واعتبرت أنه "يفاقم أزمة منظومة العدالة التي تشهدها مصر".