سياسة عربية

استشهاد ثلاثة فلسطينيين في الخليل والقدس (فيديو)

استشهد الشاب بعد تركه على الأرض وعدم إسعافه - أ ف ب
استشهد الشاب بعد تركه على الأرض وعدم إسعافه - أ ف ب
استشهد ثلاثة فلسطينيين، الخميس؛ اثنين منهم برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل بعد محاولتهم طعن جنود الاحتلال، والثالث قضى نحبة على أحد الحواجز الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.

فيما أصيبت مستوطنة إسرائيلية مساء اليوم الخميس، بجراح وصفت بالطفيفة بعد تعرضها للطعن في مدينة ايلات، وتقوم شرطة الاحتلال بعمليات تمشيط واسعة بحثا عن منفذ عملية الطعن.

وأفاد موقع "وللا" العبري، أن الإسرائيلية نقلت إلى مستشفى "فستفال" في مدينة ايلات المحتلة، حيث يجري التحقيق في خلفية عملية الطعن هذه.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطيني أن الشهيد الذي ارتقى صباح اليوم بالقرب من الحرم الإبراهيمي هو اليوم مهدي محمد رمضان المحتسب (23 عاما)، والذي استشهد عصرا بعد إطلاق النار عليه في شارع الشهداء قرب مستوطنة "بيت هداسا" وسط مدينة الخليل هو الشاب فاروق عبد القادر سدر (19 عاما) بزعم محاولته طعن جنود.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إن "القوات قامت بإحباط ثاني محاولة طعن اليوم وحاول فلسطيني طعن جندي إسرائيلي في موقع أمني" مشيرا إلى أن قوات الجيش أطلقت النار عليه. وأكدت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري أن الشاب الفلسطيني قتل".

وذكرت القناة العبرية الثانية أن فلسطينيا (فاروق عبد القادر سدر) حاول القيام بعملية طعن بالمكان قبل إطلاق النار عليه واستشهاده بالمكان.

واستشهد "المحتسب" بعد إطلاق النار عليه من قبل قوة عسكرية إسرائيلية وتركه ينزف حتى الموت، صباح الخميس، بالقرب من المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل بعد طعنه جنديا إسرائيليا.

وأعلن ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية أن "فلسطينيا طعن أحد عناصر حرس الحدود الإسرائيلي بسكين متسببا له بجروح طفيفة في الخليل جنوب الضفة الغربية قبل أن يقتل".

وفرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا في المكان، واعتدى المستوطنون وجنود الاحتلال على المواطنين الذين تجمعوا في المنطقة، وأصيب كثيرون منهم بحالات اختناق.

بدورها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء لـ"عربي21"، أن قوات الاحتلال "مثل العادة" منعت سيارات الإسعاف التابعة للهلال من إسعاف الشهيد "المحتسب" قبل أن يفارق الحياة، موضحة أن جنود الاحتلال استهدفوا بعض سيارات الإسعاف بقنابل الغاز المسبل للدموع مما تسبب باختناق بعض المسعفين.

وأفادت فقهاء أن عدد المصابين اليوم بلغ 50 مواطنا فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، بينهم 5 بالرصاص الحي، و9 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و35 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، وحالة حرق.

واستشهد في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية 27 فلسطينيا منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو بدعوى تنفيذ عمليات طعن بحسب مصادر إسرائيلية.

في ذات السياق، استشهد الفلسطيني نديم شقيرات (52 عاما) صباح الخميس، بعد رفض سيارة الإسعاف الإسرائيلية التابعة لنجمة داوود الحمراء الدخول إلى منطقة جبل المكبر التي يسكن فيها بمدينة القدس المحتلة، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأفاد محمد بشير وهو مسعف في جمعية "نوران" لمركز "كيوبرس" أن عائلة شقيرات قامت بطلب سيارة اسعاف من مركز العناية المكثفة في "نجمة داوود الحمراء" (تابعة للاحتلال) من أجل إسعاف الشهيد الذي أصيب بجلطة قلبيه، إلا أن السيارة حضرت ورفضت أن تدخل إلى منطقة جبل المكبر إلا برفقة شرطة الاحتلال.

وأوضح أنه حينما تم الاتصال بهم (نوران) وصلت سيارتهم إلى المكان متأخرة بسبب حواجز الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة في مدينة القدس المحتلة بكثافة، مضيفا، الحواجز أعاقت وصولنا في "الفترة الذهبية" التي يمكن فيها السيطرة على الحالة.

وأكد أن السيارة الإسعاف التابعة لهم حينما وصلت وجدت شقيرات "فاقدا للوعي إثر الجلطة القلبية التي أصيب بها صباح اليوم، مؤكدا أنه تم نقله بسرعة إلى حاجز "عوز" المقام على مدخل جبل المكبر حيث كانت سيارة اسعاف "نجمة داوود الحمراء" في الانتظار لكنه وصل وقد فارق الحياة.

ويعتبر، شقيرات، هو الشهيد الثاني الذي يسقط بسبب حواجز الاحتلال الثاني خلال هذا الشهر؛ حيث سبقته المسنة المقدسية هدى درويش على أحد حواجز الاحتلال المقامة في قرية العيساوية بتاريخ 19 تشربن أول/أكتوبر الحالي.

وتشهد الأراضي الفلسطينية وبلدات عربية في الداخل المحتل، منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، أدت لاستشهاد 68 فلسطينيا.


التعليقات (1)
ابو تركي
الخميس، 29-10-2015 09:00 م
عصابة صهيونية تحكم بلادا عربية بعد طول تخريب وتحطيم 2015-10-29 | خالد حسن عصابة صهيونية تحكم بلادا عربية بعد طول تخريب وتحطيم كتب أحد الناشطين اليمنيين: "هاهي المقاومة في اليمن تُكبح من داخلها بسبب الخوف من انتقال السلطة إلى الإصلاح فيما الوقت يمر وفرص الحسم تضيع الواحدة تلو الأخرى". خسرنا الكثير بسياسات كره الإخوان والتآمر عليهم، التي تبناها حاقدون، وثبت أن قدرتنا على التحطيم الذاتي فاقت أي قدرة في الاتجاه الصحيح. حتى لا يحكم الإخوان في اليمن دمروه، وحتى لا يحكم الإخوان في مصر أحرقوها، وحتى لا يحكم الإخوان في سوريا عطلوا الثورة. ويتحدثون عن سوريا علمانية شرطا مسبقا لأي حسم وتسوية، ورموا مصر في أحضان الصهاينة ليضمنوا مستقبلها وولاءها، وفي اليمن لا حسم إلا بعد إبعاد تجمع الإصلاح. ما كنت أظن يوما ما أن الحاقدين يفضلون حكم الصهاينة على حكم الإخوان، وعشنا حتى رأينا الصهاينة يحكمون بعض بلداننا. أيُعقل أن جاسوسا متصهينا عميلا، مثل دحلان، يؤثر في سياسات الإمارات ومصر، يصول ويجول بلا حسيب ولا رقيب وأصبح متخصصا في إسقاط وتصفية الإسلاميين. وصل دحلان إلى حكم مصر على أشلاء معتصمي رابعة والنهضة، وأصبح الآمر الناهي في إمارة أبو ظبي بعد سجن الإصلاحيين وصنع مجده الأول بالتواطؤ مع صهاينة تل أبيب في قتل الرنتيسي. أليس الإسلاميون اليوم بين مطارد وسجين وشهيد ومتخفَ ومُدجن، فلم كل هذا الحقد والدمار والخراب؟ خدم دحلان الصهيونية وأوجد لها أوفياء وليكوديين عرب من أهل النفوذ والقرار بما لم يكن يحلم به مؤسسوها. عصابة دحلان تؤثر في توجهات بلاد عربية وتغذي الصراعات بين دوائر الحكم وتشتري الذمم وتصنع لها ولاءات. الآن ثبت بأن عصابة المتصهينين العرب تحكم وتقرر وتؤثر وتزرع وتحصد وتقايض وتبتز وتضع السياسات والخطط، انطلاقا من عاصمة حكمها: أبو ظبي. وتأثيرهم قوي وإغراؤهم لا يقاوم في كثير من الأحيان ووصل تمددهم اليوم إلى اليمن، بعد أن طردتهم غزة العزة شرَ طردة، قبل سنوات، مدحورين منهزمين. ولهذا هم حاقدون عليها يريدون محودها. بدأ حياته بعقدة الرنتيسي، فكان يعتبره المنافس والخصم والعدو، وكبرت هذه العقدة حتى أصبح يرى في كل الإسلاميين صورة الرنتيسي. المصر مجلة العصر ( مقال جميل يستحق النشر)