قال أحد حراس المسجد
الأقصى، إن قوات
الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي ووصلت عند المنبر، مؤكدا أنها تطلق النار بكثافة داخله مستهدفة المعتكفين.
وأضاف لـ"
عربي21" مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن قوات الاحتلال اقتحمت عيادة المسجد الأقصى، واعتقلت عددا من المصابين، مشيرا إلى إصابة ثمانية أشخاص داخل المصلى القبلي، "والعدد مرشح للزيادة بشكل كبير" على حد قوله.
وأكد الحارس أن قوات الاحتلال
الإسرائيلي قامت بـ"قص" النوافذ الحديدية في المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك، كي تتمكن من إطلاق النار من خلاله على المعتكفين والمرابطين بداخله، لافتا إلى أن المتواجدين في المصلى القبلي "أطلقوا مناشدات واستغاثات لإسعاف المصابين".
وأوضح أن قوة كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى، يقدر عددها بما يزيد على 250 جنديا إسرائيليا من القوات الخاصة، مؤكدا أنها قامت بنشر قوة من قناصة الاحتلال فوق باب السلسلة، وعند الموازين المؤدية لقبة الصخرة، وبجوار الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وعلى سطح المصلى القبلي.
وبين أن
حريقين نشبا خارج المصلى القبلي من الجهة الجنوبية، والثاني عند باب الجنائز، جراء إطلاق قوات الاحتلال الكثيف للقنابل الصوتية والحارقة وقنابل الغاز المسيل للدموع، مشيرا إلى أن طواقم الإطفاء العاملة في المسجد الأقصى تمكنت من إخماد الحريق الأول، "والعمل جارٍ على إخماد الحريق الثاني".
وأضاف الحارس أن
اشتباكات عنيفة وقعت بين المقدسيين وبين قوات الاحتلال عند باب السلسلة، مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت 11 مرابطا.
وأكد قسم الإسعاف بجمعية الهلال الأحمر
الفلسطيني، في تصريح صحفي، إصابة 36 مقدسيا؛ سبعة منهم أصيبوا في منطقة الرأس، معظمهم من كبار السن، والباقي بعيارات مطاطية، وحالات اختناق بالغاز المدمع.
من جهته؛ قال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى هو إعلان حرب.
وطالب أبو زهري في تصريح صحفي مقتضب، المجتمع الدولي بالتحرك "لوقف الجريمة الإسرائيلية قبل انفجار الوضع بأكمله"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بتمرير المخطط الإسرائيلي المجرم".