النهضة التونسية: أحكام إعدام مرسي وقيادات الإخوان ظالمة

وصفت حركة النهضة التونسية الأحكام الجماعية الصادرة عن محكمة الجنايات في مصر بإحالة أوراق الرئيس محمد مرسي وعشرات من قيادات الإخوان المسلمين للمفتي، تمهيدا للحكم بإعدامهم؛ بأنها "ظالمة"، وأنها تمثل "استعمالا" للقضاء في مواجهة الخصوم السياسيين.

وقالت الحركة، في بيان صدر عنها الأحد: "حكم الإعدام على مرسي، الذي وصل إلى الحكم بإرادة حرة من الشعب المصري، سابقة لا مثيل لها.. حيث سلط هذا الحكم الظالم على رئيس منتخب ديمقراطيا".

وتابعت: "أحكام الإعدام الجماعية الجديدة تأتي في سياق استمرار خيار مواجهة خصم سياسي واستعمال القضاء لتحقيق ذلك"، وفق نص البيان.

وشجب البيان "هذه الأحكام الجماعية الظالمة في حق محمد مرسي، وفي حق بقية المتهمين الذين يمثلون طرفا سياسيا رئيسيا في الساحة المصرية".

ودعت النهضة المنظمات الإنسانية والحقوقية وكل أحرار العالم "للتحرك من أجل إلغاء الأحكام الصادرة في حق مرسي ورفاقه وعدم استعمال القضاء في مواجهة الخصوم السياسيين".

وأكدت "ضرورة إيجاد مساحة للحوار الوطني ودفع مبادرات المصالحة دون إقصاء بين الفرقاء المصريين، من أجل رأب الصدع السياسي بعيدا عن المواجهة وآثارها الخطيرة على وحدة مصر وشعبها".

تماد في الظلم

وكان زعيم حركة النهضة راشد الغنّوشي قد وصف قرار محكمة الجنايات، بأنّه "تماد في الظلم في حق رئيس منتخب لكنّه يقبع في السجن"، وفق تعبيره.

وعبّر نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو عن رفضه لقرار محكمة الجنايات في مصر، معتبرا في تصريح لإذاعة "إكسبريس أف أم"، السبت، هذا القرار بأنّه "توجّه نحو تعقيد الحياة السياسية في مصر وهو أمر غير مقبول"، وفق تعبيره.

من جانبه، أدان الرئيس السابق محمد منصف المرزوقي بشدّة؛ قرار إحالة أوراق الرئيس مرسي وقيادات من تنظيم الإخوان المسلمين إلى المفتي، معتبرا هذا الحكم "سياسيا وظالما بامتياز".