قال الرئيس المصري المنتخب محمد
مرسي، السبت، إنه "لا يرفض" هيئة محاكمته في قضية "اقتحام السجون"، ولكن "يعترض" على المحاكمة، مضيفا أنه "لم يهرب" من السجن إبان ثورة يناير2011.
جاء ذلك خلال جلسة محاكمته و130 قياديا في جماعة الإخوان المسلمين، في قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميا باسم "الهروب من سجن
وادي النطرون"، بأكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة.
وقال مرسي خلال جلسة اليوم: "أنا موقفي محدد ثابت لا يتغير، ولكن أحيانا أرى من المسؤولية علي أن أوضح بعض الأمور، وخاصة إذا كنت جزءا منها"، ورد القاضي: "إحنا كمحكمة أنت متهم فيها، بنحاول نحقق لك العدالة".
مرسي رد على كلمات القاضي قائلا: "أنا أعترض على المحاكمة وليس المحكمة، وأنت خير من يدافع عن المتهمين"، في إشارة إلى قاضيه شعبان الشامي.
وحول اتهامه بالهروب من سجن وادي النطرون شمال مصر إبان ثورة يناير2011، قال مرسى: "لم أهرب من السجن، وحاولت الاتصال بالمسؤولين ولم يرد علي أحد".
وأوضح الرئيس المصري الأسبق أنه دخل و33 قيادة إخوانية "سجن وادى النطرون يوم السبت 29 يناير مساءً، وقابلتنا إدارة السجن ووزعونا في سجن 3، ووجدنا ناس يخبطوا على باب السجن وبيقولوا السجن اتفتح ومفيش غير الإخوان، لو فضلتوا ها تموتوا".
وتابع قائلا: "أحد الأشخاص الذين فتحوا لنا الباب أعطاني تليفون صغير، وبعد خمس دقائق وجدت التليفون يرن، فوجدت قناة الجزيرة تتصل، ووجدتها فرصة أن نعرف الأهالي، وسردت التفاصيل والأسماء حتى نهدئ أهالينا".
وأضاف مرسي أنه "اطلع على الجرائد ووجد
فيها خبرا منشورا لوزير الداخلية قرّر فيه إخلاء سبيل 34 من الإخوان المحتجزين في سجن وادى النطرون"، على حد قوله.
ومضى قائلا: "أثناء ترشيحي لانتخابات الرئاسة قُدم طعن ضدي ورفضته اللجنة العليا للانتخابات".
وفي نهاية جلسة اليوم، قررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة 4
شباط/ فبراير المقبل، للاستماع إلى الدفاع مع استمرار حبس المتهمين.
وتنظر المحكمة قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 كانون ثان/ يناير عام 2011 المتهم فيها مرسي، و130 متهما من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء التنظيم.
ويحاكم في قضية اقتحام السجون 131 متهما، بتهمة اقتحام 11 سجنًا، والتعدي على أقسام شرطة، واختطاف ثلاثة ضباط وأمين شرطة، إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير.
وأبرز المتهمين في القضية، محمد بديع، رشاد بيومي نائب المرشد العام للإخوان، محمد سعد الكتاني رئيس حزب الحرية والعدالة، وعصام الدين العريان، وسعد الحسيني، ومحمد البلتاجي، وصبحي صالح.
وبعد عام واحد في الرئاسة، جرى
الانقلاب على مرسي، بدعم من قيادات الجيش، في الثالث من يوليو/ تموز 2013.