ملفات وتقارير

معلقون صهاينة: عباس لم يوظف نتائج الحرب ضد نتيناهو

دروكير: نتنياهو لا يبدون قلقاً إزاء تهديدات عباس بتفجير "مفاجأة سياسية" - أرشيفية
دروكير: نتنياهو لا يبدون قلقاً إزاء تهديدات عباس بتفجير "مفاجأة سياسية" - أرشيفية

استهجن عدد من المعلقين الصهاينة عدم استغلال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نتائج الحرب على غزة لتقليص هامش المناورة أمام "إسرائيل" ودفعها لتقديم تنازلات سياسية.

وقال أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الصهيونية الثانية إن المجتمع الدولي وقطاعات واسعة من النخب السياسية في تل أبيب أدركت أهمية دور عباس في أعقاب الحرب على غزة، وأن هذا التحول كان يمكن توظيفه من قبل السلطة الفلسطينية لتجنيد العالم في الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لتقديم تنازلات في كل ما يتعلق بالتسوية السياسية للصراع أو فرض مقاطعة عليها.

وفي تحليل قدمه الليلة الماضية، عبر أبراموفيتش عن مفاجأته لأنه لا يوجد ما يؤشر على أن عباس ينوي توظيف نتائج الحرب للضغط على "إسرائيل"، مشيراً إلى انشغال رئيس السلطة الفلسطينية في مناكفات داخلية ضد حركة حماس.

وذهب رفيف دروكير، المعلق السياسي في قناة التلفزة الصهيونية العاشرة إلى ما ذهب إليه أبراموفيتش، مشيراً إلى أن بإمكان عباس توظيف الاتحاد الأوروبي في ممارسة ضغوط هائلة على تل أبيب، مستغلاً حركة المقاطعة ضد "إسرائيل" التي تجتاح العالم، والتي باتت تشكل تحدياً سياسياً واقتصادياً للكيان الصهيوني.

وخلال مشاركته في برنامج حواري الليلة الماضية،  أوضح دروكير أن مكانة "إسرائيل" تدهورت كثيراً وأنه لم يعد بوسعها مواجهة حملة فلسطينية تستند إلى دعاوي "محقة"، على رأسها رفض حكومة نتنياهو الالتزام بأي من متطلبات تحقيق التسوية السياسية للصراع.

وأشار دروكير إلى أن المقربين من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يبدون قلقاً إزاء تهديدات عباس بتفجير "مفاجأة سياسية" هذا الأسبوع، منوهاً إلى أن ديوان نتنياهو مطمئن إلى أن عباس لن "يحطم قواعد اللعبة القائمة حالياً".

ويذكر أن الحكومة الصهيونية قررت أمس مصادرة 4000 دونم في محيط مدينة "بيت لحم" بهدف بناء حي استيطاني في إحدى المستوطنات التي تشكل التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".

وفي سياق متصل، أكد باحث صهيوني بأن سلوك محور "الاعتدال" العربي قبل وخلال الحرب على غزة عزز من قوة اليمين الصهيوني.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة تل أبيب أودي ميروم، إن الدعم الذي حصلت عليه الحكومة اليمينية بقيادة نتيناهو من الأنظمة العربية خلال الحرب أقنع قطاعات واسعة من المجتمع الصهيوني بدعم الأحزاب اليمينية لأنها أثبتت أنه بالإمكان الاصرار على مواقف متطرفة، وفي الوقت ذاته ضمان دعم معظم النظام الرسمي العربي لها.

وخلال لقاء مع قناة التلفزة الأول الليلة الماضي، أشار ميروم إلى أنه لا يمكن تفسير تصاعد قوة اليمين الصهيوني، كما تعكسها نتائج استطلاعات الرأي العام، دون الأخذ بعين الاعتبار أن حكومة نتنياهو تعمل في ظل بيئة إقليمية "عاطفة ودافئة"، مشيراً إلى أن قطاعات واسعة من الصهاينة مطمئنة للتصريحات المتواترة التي يدلي بها نتنياهو، والتي يؤكد خلالها أن العالم العربي وقف إلى جانب "إسرائيل" خلال الحرب على غزة وأن حركة "حماس" لا تحظى بدعم عربي يذكر.
التعليقات (1)
Moshtaqah
الإثنين، 01-09-2014 11:45 م
السؤال الذي يطرح نفسه : يقولون أن إسرائيل لن ترسل وفداً لاستكمال مفاوضات القاهرة .. ليس هذا المهم .. المهم على أي قاعدة سيذهب الوفد الفلسطيني وهو مقطع الأوصال .. من سيفاوض .. وعلى ماذا سيتم التفاوض .. والأهم .. على م?ن سيتم التفاوض .. أنا أرى أنهم اجتمعوا على حماس وإن تفاوضوا سيتفاوضون على تحجيمها .. يجب على الشعب الفلسطيني الإجتماع على كلمة سواء يدعمون بها حماس .. داعم للمقاومة .. لتتمكن من انتزاع الحقوق .. وإلا فلن تحصلوا على شىء منها .. وستسخر منكم اسرائيل ومن مقاومتكم .. فللأسف ما حققتموه لا يرقى لدماء الشهداء والجرحى .. ولا ما بذلته المقاومة من تطوير لقدراتها وإلحاق هزيمة غير مسبوقة .. لا يزال الوقت متاح لإثبات التفافكم حول خيار المقاومة .. واستحقاقكم لحكومة وطنية شريفة تحافظ على المكتسبات وتحتضن المقاومة