طالب
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية؛ الحكومة
اللبنانية بوضع حد لـ"الممارسات
العنصرية" التي تقوم بها بعض "الفئات
الطائفية" ضد
اللاجئين السوريين.
وتأتي مطالبة الائتلاف بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في لبنان تجاوز المليون لاجئ.
وطالب الأمين العام للائتلاف بدر جاموس، في بيان، "الحكومة اللبنانية بوضع حد للممارسات العنصرية التي تقوم بها بعض الفئات الطائفية في لبنان من في لبنان من تضييق واستغلال وتمييز بحق اللاجئين السوريين، وصولاً إلى الاعتداء الجسدي في بعض الحالات".
وأشار جاموس إلى أنه "مؤخراً، وفي محاولة لتسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون السوريون في لبنان، أطلق بعض النشطاء اللبنانيين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "لا للعنصرية" تضامناً مع اللاجئين السوريين بعد انتشار ظاهرة إقدام اللاجئين السوريين على الانتحار هرباً من ظروفهم الصعبة، وهي ظاهرة خطيرة يجب عدم التغاضي عنها، أو تركها تتفاقم في الظلام، فما دفع هؤلاء اللاجئين إلى الانتحار هي بلا شك ظروف كانت عليهم أقسى من الموت".
وتضمنت الحملة التي تسلط الضوء على الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون السوريون في لبنان، وتضامناً معهم لما يتعرضون له من ظروف صعبة، عبارات وصورا للنشطاء على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يحملون لافتات ضد الممارسات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في لبنان.
ويمثل اللاجئون السوريون في لبنان مادة للتجاذب السياسي في لبنان، وخصوصا من القوى المسيحية الموالية للنظام السوري التي تعتبرهم خطرا على التركيبة الديمغرافية في لبنان، وهو النهج الذي اخطته بعض قوى 14 آذار المناهضة للنظام السوري أيضا.
كما تتعرض بعض محطات التلفزة للاجئين السوريين بالسخرية والتحريض، ومن ذلك برنامج بثته قناة "ال بي سي" يتهكم على زيارة الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، للاجئين السوريين في لبنان مع تضمين البرنامج إيحاءات جنسية، وهو ما اعتبرته رابطة الصحفيين السوريين في رسالة وجهتها إلى المحطة أمرا يزيد من آلام السوريين، مذكرة باحتضان الشعب السوري اللاجئين اللبنانيين خلال الحرب الإسرائيليين على لبنان عام 2006.
كما تكرر وسائل الإعلام اللبنانية تقاريرها التحريضية، ومن مثلا ما بثته إحدى المحطات عن "رأي" الشارع اللبناني، حيث لم يكتف البعض بالشكوى من قضايا البطالة وارتفاع معدل الجريمة، بل وصل به الحال إلى حد اتهام السوريين بالتسبب بالازدحامات المرورية.
من جهة أخرى، ذكر نشطاء كانوا رهن الاحتجاز في لدى السلطات اللبنانية، أن مئات اللاجئين السوريين يحتجزون الآن بحجة عدم صلاحية بطاقات الدخول لديهم.
وطالب الائتلاف "المجتمع الدولي بتقديم دعم أكبر لتمكين الجهات المسؤولة في لبنان من التعامل مع الأعداد الكبيرة للاجئين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم مرغمين هرباً من إجرام قوات الأسد".
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة الخميس أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان وصل لأكثر من مليون لاجئ، واصفة العدد بـ"الكارثي".
وقالت المفوضية، في بيان لها، إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها تخطى المليون، معتبرة أن هذا العدد "قياسي كارثي تزيد من خطورته موارد تنفذ بشكل سريع ومجتمع مضيف على شفير الانهيار".