قال وزير الاستثمار المصري السابق ومستشار الرئيس المنتخب محمد مرسي، يحيى حامد إن ما وصله من كلام مرسي من محبسه حديثا هو "لن أكون طرفًا في أي حل لن يمكنني من محاكمة الانقلابيين".



وكان يحيى حامد آخر من غادر المكان الذي احتجز فيه الرئيس مرسي يوم الثالث من يوليو/تموز، كما صرّح حامد لقناة الجزيرة في برنامج بلا حدود والذي استضافه ليروي تفاصيل الأيام الأخيرة من حكم مرسي، وحيثيات صراعه مع المؤسسة العسكرية قبل الانقلاب على حكمه.



وتشير تصريحات حامد إلى وجود نوع من التفاوض مع الرئيس مرسي في محبسه، لكنه لم يحدد الجهة التي تفاوض.



 وقال حامد إن من يتحكم في مصر 5  مؤسسات، وهي الجيش والشرطة والقضاء والإعلام ومؤسسة الفساد، وأن الرئيس مرسي رأى أنه يجب إصلاح مؤسسات الدولة من الداخل خاصة الجيش و القضاء و الشرطة.



وكشف وزير الاستثمار السابق أنه لم تقدم أي دولة مساعدات لمصر طوال فترة حكم مرسي باستثناء قطر وتركيا، وكان محافظ البنك المركزي أبلغ الرئيس مرسي في اليوم التالي لتوليه الحكم أن مصر ستفلس.



"السيسي لم يعلم أن مرسي سيعينه وزيرًا للدفاع إلا يوم تكليفه" بحسب حامد، وأضاف أن مرسي كان على علم بالخطر الشديد الذي تشكله المؤسسة العسكرية على مصالح الدولة، ولكن أساس الصراع بين مرسي والعسكر هو إرادة مرسي برجوع الموارد للدولة.



 وأوضح أن الجيش عرقل مشروع قناة السويس ومشروع تنمية إعمار سيناء، وأضاف أن المؤسسة العسكرية تحولت إلى شريك للمؤسسات المحلية، وتابع أن "المؤسسة العسكرية وضعت صانع القرار في أزمات بصورة دائمة".



وقبيل الانقلاب العسكري بـ24 ساعة كان الرئيس مرسي اتفق مع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على بنود واضحة للخروج من الأزمة، وفق حامد.



وأضاف أن الاتفاق شمل إجراء تعديل وزاري كبير وتعديلات على مواد الدستور المختلف عليها إلى جانب منح صلاحيات أكبر لمجلس الوزراء.



وتابع لأحمد منصور الذي يدير اللقاء أن آخر الكلمات التي رددها مرسي كانت "أنا ثابت والشعب سيدافع عن حريته وحقوقه".



في السياق أشار حامد إلى أن السفيرة الأميركية لدى مصر آن باترسون أبلغت عصام الحداد مساعد الرئيس مرسي للشؤون الخارجية قبيل الانقلاب بالقول "جمهورك الوحيد هو عبد الفتاح السيسي وليس المعارضة".



ومن جانب آخر، كشف حامد عن أنه تم التخطيط للتخلص من مرسي خلال جنازة الجنود الذين قتلوا في أغسطس/آب 2012.



وفي مستهل حديثه أشار حامد إلى أن السيسي قال للرئيس يوم 2 تموز/ يوليو إن تغيير الحكومة وتعديل الدستور والانتخابات البرلمانية كاف لإنهاء الأزمة.



وكان حامد قد قام بتصوير آخر خطاب للرئيس مرسي يوم 2 يوليو وتمت إذاعته في اليوم التالي من الانقلاب العسكري.