تناولت ورشة عمل نظمتها "الشبكة الدولية للحقوق والتنمية" في العاصمة الأردنية عمان، السبت، موضوع
التعذيب والاعتداء على معتقلين إبان الثورات والمسيرات الإصلاحية التي شهدتها دول في الوطن العربي منذ عام 2011، والتي عرفت بفترة "الربيع العربي".
وقال متحدثون خلال ورشة بعنوان "دور الإعلاميين في مناهضة التعذيب" إن دولاً عربية بينها الأردن ومصر وتونس وغيرها شهدت عمليات تعذيب لناشطين في الحركات الإصلاحية من قبل موظفين في الدولة كالأجهزة الأمنية.
وحملت المحامية تغريد الدغمي في مركز "مركز عدالة لدراسات
حقوق الإنسان" وسائل إعلام أردنية مسؤولية التجييش ضد ناشطي الحركات الإصلاحية عبر خطابات إعلامية تحرض على الكراهية، لافتةً إلى أنّ ذلك حدث في مصر أيضا.
وفي الوقت الذي رفضت فيه الدغمي اعتبار الأردن مثال ممنهج للتعذيب في المراكز الأمنية، أكد آخرون أن التعذيب في
السجون الأردنية أصبح ظاهرة متكررة، إذا ما قورن الأردن ببلاد أوروبية مثل السويد.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للمكتب الاقليمي للشبكة لشبكة الدولية للحقوق والتنمية في عمان، علي العنانزة، "إن مسؤولية ايصال الرسالة الاعلامية بوضوح فيما يتعلق بقضايا مناهضة التعذيب تقع على جميع فئات المجتمع"، وليس على الإعلام وحده.
وأكد العنانزة على ضرورة تعزيز مفاهيم احترام حقوق الإنسان ومراعاتها على المستوى الدولي باعتبار أن قضايا حقوق الانسان والتنمية من اهم أولويات الشبكة.
والشبكة الدولية للحقوق والتنمية شبكة غير حكومية تأسست في 2008، ومقرها النرويج، وتهدف إلى دعم وتعزيز حقوق الإنسان والتنمية البشرية.