صحافة دولية

هيرست: الأردن قد يدفع ثمنا باهظا بسبب حرب غزة والتصعيد بالضفة

هيرست: الحرب على غزة وضعت ملك الأردن أمام معضلة - جيتي
هيرست: الحرب على غزة وضعت ملك الأردن أمام معضلة - جيتي
قال رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي البريطاني، ديفيد هيرست؛ إن الأردن يتعرض لضغوط متزايدة وسط التوترات المتصاعدة في المنطقة، ويرجع ذلك جزئيا إلى حرب إسرائيل على غزة والسياسات في الضفة الغربية المحتلة.

وناقش هيرست التحديات التي تواجه الأردن في الحفاظ على الاستقرار، قائلا؛ إن التوازن الدقيق معرض لخطر الانهيار، وهو ما قد يكون له آثار أوسع نطاقا على المنطقة.



وفي مقاله، تحدث هيرست عما وصفه بـ"الثمن الباهظ" الذي قد يدفعه الأردن، بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال هيرست في مقال بعنوان "الأردن قد يدفع ثمنا باهظا لحرب نتنياهو التي لا تنتهي على غزة"؛ إن "عملية التوازن الدقيقة التي تنتهجها المملكة معرضة لخطر الانهيار، مع عواقب إقليمية كارثية محتملة".

وهاجم هيرست، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا؛ إنه من يضع العقبات أمام كل صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.

وتابع: "لقد أصبح من الواضح الآن أن السبيل الوحيد أمام نتنياهو للاستمرار في السلطة، وفي الحرية، هو إبقاء إسرائيل على مسار الحرب، في حالة دائمة من الصراع المنخفض المستوى على جميع حدودها".

إظهار أخبار متعلقة



وأضاف: "لكن في ظل عجز الرئيس الأمريكي الحالي، أو أي رئيس أمريكي مستقبلي، أو عدم رغبته في استخدام أدوات حقيقية لكبح جماح إسرائيل، مثل قطع إمدادات الأسلحة عنها ــ فقد وافقت الولايات المتحدة للتو على صفقة أسلحة أخرى بقيمة 20 مليار دولار ــ، فإن نتنياهو يظل متسقا في موقفه".
 
وتابع أن "الاتجاه الوحيد المتاح أمام نتنياهو هو الخط الأمامي التالي، وبالفعل، فإن عملية غزة تتجه نحو التقليص، حيث يتم إعادة نشر الوحدات استعدادا للحرب المقبلة مع حزب الله في لبنان، وكل الطرق الأخرى تؤدي إلى الهلاك بالنسبة لنتنياهو".

هيرست، قال عن نتنياهو؛ إن "السماح لهذا الرجل بمواصلة الصراع على خمس جبهات إلى أجل غير مسمى يأتي بثمن باهظ".

وحول موقف الأردن من العدوان الحالي، قال هيرست؛ إن "الهجوم الإبادي الإسرائيلي على شعب غزة، وضع الملك عبد الله في معضلة ضخمة".

وتابع، أن "الطريقة الأكثر وضوحا وسرعة لحساب تكاليف السماح لنتنياهو بالاستمرار في السلطة يمكن رؤيتها في الأردن، المنطقة العازلة التي استوعبت اللاجئين من عقود من الحرب في المنطقة".

ولفت إلى أن "الطريقة المرهقة والساخرة للتفكير في الأردن، هي القول؛ إن المملكة تكسب عيشها من الأزمات، وأن يديها ممدودتان بشكل دائم للحصول على المساعدات الخارجية".
 
وقال هيرست؛ إن "هذا يفترض بكل سرور أن المملكة سوف تستمر في العمل بغض النظر عن الفوضى التي قد يشعلها جيرانها. وهذا افتراض كبير اليوم".

لقراءة المقال كاملا من هنا
التعليقات (0)