قطع المتضامنون مع
قطاع
غزة والشعب الفلسطيني، خطاب المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا
هاريس، مرتين على الأقل، في ولاية جورجيا، عبر ترديد هتافات تطالب بوقف إطلاق
النار.
ورفع المتظاهرون
أصواتهم، مستغلين ثواني صمت خلال الخطاب، وطالبوا بالضغط على الاحتلال، وإعلان وقف
إطلاق النار، وإنهاء العدوان على القطاع، ووقف قتل الفلسطينيين.
وحاول أنصار هاريس في
التجمع التشويش على المتضامنين مع فلسطين، عبر رفع أصواتهم بالهتاف لها، في حين
اضطرت لقطع سير الخطاب، والحديث إليهم حول غزة.
وقالت المرشحة الرئاسية: "اسمحوا لي أن أقول شيئا: نحن نناضل من
أجل الديمقراطية.. لكل شخص الحق، ويجب أن يسمع صوته، أنا أتحدث الآن، ولكن فيما
يتعلق بالموضوع سأقول هذا، الرئيس وأنا نعمل على مدار الساعة، يتعين علينا التوصل
إلى اتفاق بشأن الرهائن، ووقف إطلاق النار الآن".
وفي تصريحات أخرى، عقب
اجتماعها الانتخابي قالت هاريس، إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها
والطريقة التي تدافع بها مهمة للغاية".
وتابعت: "لن يكون
هناك تغيير في السياسة الأمريكية بشأن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل".
وأضافت: "كثير من
الفلسطينيين الأبرياء قتلوا وعلينا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأنا
ملتزمة بما يتوجب علينا القيام به للمضي قدما نحو حل الدولتين".
وقالت إن الوسطاء
الأمريكين كانوا في الدوحة، من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهذه الحرب لا
بد أن تنتهي.
وشددت على أن التوصل
إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، سيفتح المجال أمام الكثير مما يجب أن يحدث بعد
ذلك في المنطقة.
وكانت منظمة
"مسلمات من أجل هاريس" قالت إنها لم تتمكن من الاستمرار في دعم هاريس
بضمير مرتاح، وذلك بعد رفض الحزب الديمقراطي في مؤتمره الوطني في شيكاغو، الأسبوع
الماضي، إتاحة الفرصة لمتحدث أمريكي من أصل فلسطيني بالصعود على المسرح والحديث عن
مأساة غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت المجموعة إلى
"أن فريق نائبة الرئيس هاريس رفض طلبهم بأن يتولى متحدث أمريكي فلسطيني
المنصة في المؤتمر الوطني الديمقراطي".
كما أن زعماء حركة
"غير ملتزمين" الأمريكية المعارضة للعدوان على غزة، والتي تضم 30
مندوباً في المؤتمر الديمقراطي، دعت نائبة الرئيس هاريس والحزب الديمقراطي إلى
الالتزام بحظر الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي٬ كما أنهم مارسوا ضغوطا أيضاً على
هاريس والديمقراطيين للسماح لفلسطيني بالتحدث في المؤتمر قبل أن يرفض طلبهم.
وطوال الأسبوع الماضي، تفاوض مندوبو حركة "غير ملتزمين" مع المؤتمرين حول هذا الشأن، لكن في
ساعات الصباح الأولى من اليوم الأخير للمؤتمر، أعلن عباس علوية، أحد قادة حركة غير
ملتزمة، أن مسؤولين في المؤتمر اتصلوا به، وأبلغوه بأنه لن يُسمح لأي فلسطيني
بالتحدث خلال الحدث.
وكانت الحركة
الأمريكية المعارضة تحث الحزب الديمقراطي على ضمان السماح للأصوات الفلسطينية
بالتحدث خلال مؤتمره الوطني المقام في شيكاغو.
وأضافت الحركة أنها
قدمت للحزب الديمقراطي قائمة بأسماء فلسطينيين للتحدث خلال المؤتمر، ولا يوجد سبب
لاستبعادهم، وأوضحت أنها تدعم بقوة السماح لعائلات الأسرى الإسرائيليين بالتحدث،
لكنها اعتبرت أن استبعاد متحدث فلسطيني يمثل "خيانة" لالتزامات الحزب
الديمقراطي.