هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الكتاب: "التحريم والتقديس ـ نشوء الثقافات والدول"
الكاتب: مارفن هاريس (ترجمة أحمد م. أحمد)،
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة، الطبعة الأولى، أكتوبر 2020.
يقول هاريس في الفصل السابع "أصل الدولة البدائية"، "كان في نشوء الدولة، من جوانب كثيرة، انحطاط العالم من الحرية إلى العبودية". ص (100) فكيف حدث هذا؟
كان الإنسان العادي في معظم مجتمعات القرى والجماعات قبل نشوء الدولة، يتمتع بحريات اقتصادية وسياسية لا تتمتع بها اليوم سوى أقلية ذات امتيازات خاصة، كان الرجال يقررون بأنفسهم كم يعملون من الوقت، في يوم محدد، وما الذي سيعملونه، وكانت النساء أيضًا على الرغم من خضوعهن للرجال، يضعن جداولهن اليومية الخاصة. ومع نشوء الدولة انقضى هذا كله، فعلى الرجال العاديين الذين يسعون للاستفادة من خيرات الطبيعة أن يستأذنوا شخصًا اخر، وأن يدفعوا مقابل ذلك ضرائب أو جزية أو جهد إضافي. لذا يبدو التفسير الأمثل لنشوء الدولة البدائية أنها كانت نتيجة لتكثيف الإنتاج الزراعي.
يناقش هاريس في هذا الفصل، نظرية نشوء الدول، التي رجحها علماء الأنثروبولوجيا، الذين اعتبروا أن الدولة البدائية نشأت في مناطق "خصبة محاطة بمناطق ذات طاقة زراعية بالغة الانخفاض"، وكان تتابع نشوء الدول البدائية ناجم عن نظرية يوضحها هاريس بقوله: "ما إن تتشكل دولة بدائية في منطقة معينة، حتى تبدأ الدول التابعة بالنشوء تحت ظروف متنوعة"، بينما تنشأ أخرى نتيجة محاولات انتزاع السيطرة على طرق تجارية استراتيجية وعلى المقادير المتزايدة من السلع التي تُنقل وترافق عادة نمو الدول في أي منطقة.
حاول هاريس اقتفاء العواقب الأبعد لصعود الدولة، في إطار نماذج مناطقية متباينة، للتكثيف والاستنزاف والأزمات البيئية، فخصص الفصل الثامن "دول أمريكا الوسطى ما قبل كولومبوس"، لدراسة تاريخ أميركا الوسطى، حيث درس السياق التطوري في وادي تيوتيخواكان، ووداي المكسيك، خلال الألف سنة الممتدة ما بين عامي 200 – 1200 ميلادي، والتي يرى، هاريس، بأنها تضمنت ثلاث مراحل، واضحة، من التكثيف الزراعي، يتبعها ثلاث تحولات في أسلوب الإنتاج، كانت على الشكل التالي: الأولى، تكثيف زراعة الحرق والقطع على التلال؛ الثانية، الري من طريق القنوات التي تغذيها الينابيع؛ الثالثة، إقامة الشينامبا (نظام زراعي من أنظمة الزراعة الحقلية المرتفعة القديمة)، كانت كل واحدة منها تتضمن نفقات بدء وبناء متزايدة، ولكن كلًا منها كانت تمنح بشكل أساسي سبل الحياة لأعداد سكانية أكبر ودول أكبر وأكثر قوة".
يضيف هاريس أن "في خلال الألف سنة هذه، ارتفع عدد سكان وادي المكسيك من بضع عشرات من الآلاف إلى مليونَي نسمة، بينما اتسع مجال الحكم السياسي، من وادٍ واحد إلى اثنين إلى شبه قارة. ووفق نظرية التطور إلى الأمام والأعلى، كان من المحتم أن يعني ازدياد الإنتاج الزراعي تمتع الأزتك، وجيرانهم بوتيرة متصاعدة بفوائد الحضارة الرفيعة، وهي عبارة لم يتردد الأنثروبولوجيون في تطبيقها عليهم". ص (135) ولكنه يرى أنها ليست العبارة المناسبة على الإطلاق.
كان الإنسان العادي في معظم مجتمعات القرى والجماعات قبل نشوء الدولة، يتمتع بحريات اقتصادية وسياسية لا تتمتع بها اليوم سوى أقلية ذات امتيازات خاصة، كان الرجال يقررون بأنفسهم كم يعملون من الوقت، في يوم محدد، وما الذي سيعملونه، وكانت النساء أيضًا على الرغم من خضوعهن للرجال، يضعن جداولهن اليومية الخاصة.
يلقي، هاريس، في بداية الفصل التاسع "مملكة أكلي لحوم البشر" الضوء على شعوب الأزتك، ويقول إنهم من الشعوب الأصلية في الأمريكيتين، كانوا يضحون بالبشر بشكل منتظم، بقدر ما كان الإسبان والشعوب الأوروبية الأخرى يقومون، أيضًا، بشكل منتظم، بكسر عظام البشر على المخلعة، واقتلاع الأذرع والأرجل بحبال مربوطة بين خيول، وحرق النساء المتهمات بالسحر على الوتد. لكن التضحية مع الأزتك كانت بسبب أن آلهتهم تأكل القلب البشري، وتشرب الدم البشري، فقد كانت وظيفة كهنة الأزتك المعلنة "تأمين القلوب البشرية الحية والدم كي يتجنبوا غضب الآلهة عديمة الرحمة". أكد هاريس على أن التضحية بالبشر لم تكن من ابتكار الدين الرسمي لأسلافنا في العصر الحجري، إذ توضح الدلائل أن "التضحية بالبشر تسبق تاريخيًا، بكثير، ظهور الأديان الرسمية".
يعارض، هاريس، وجهة نظر عالم الأنثروبولوجيا شيربورن كوك، الذي رأى أنه "لا يوجد دافع ديني محض، مهما كان قويًا، يستطيع أن يحافظ على نفسه بنجاح طوال أي مدة زمنية أساسية في مواجهة مقاومة اقتصادية بنيوية"، فقد افترض، كوك، أن حرب الأزتك وتضحياتهم كانت جزءا من نظام لضبط النمو السكاني. ويرى، هاريس، أن لو كان الأزتك يعتمدون منهجًا لتقليل السكان، لكانوا ركزوا على التضحية بالفتيات العذراوات، كما يرى أن، كوك، فشل في تفسير وجوب الذبح في قمة الهرم، بدلًا من ساحة القتال.
حاول هاريس الإجابة عن سؤال هام، وهو لماذا في أمريكا الوسطى دون سواها شجعت الآلهة أكل لحوم البشر؟ ورأى أنه طبقًا لمايكل هارنر، فإن الإجابة تكمن في الاستنزافات واضحة المعالم للنظام البيئي في أميركا الوسطى، بعد العصر الجليدي، حيث أسقط، عمليًا، لحم الحيوان من النظام الغذائي لعامة الناس، ويسأل، هاريس، هل كان لإعادة توزيع اللحوم، من الضحايا المضحى بهم، دور في تحسن مكونات البروتين في النظام الغذائي لشعوب الأزتك، وهل كانت أعداد الأضاحي مرتبطة بالعجز في الدورة الزراعية؟
يرى هاريس أنه وباعتبار التحليل السابق صحيحًا، فعلينا أن نأخذ في الاعتبار التحليل العكسي، "أي أن لتوافر أنواع من الحيوانات الداجنة دور مهم في تحريم أكل لحوم البشر، وبالتالي في تطوير أديان الحب والرحمة، في دول وامبراطوريات العالم القديم. وربما يتضح في النهاية، أن المسيحية كانت نعمة الحمل في المعلف أكثر منها نعمة الطفل الذي ولد فيه". ص (154)
في الفصل العاشر، "حَمَلُ الرحمة"، يعتقد هاريس أن أكل لحم البشر "لم يكن له يومًا شأن في الولائم، التي يتم فيها التوزيع وسطَ الثقافات التي تسبق مباشرة صعود الدول في بلاد ما بين النهرين، ومصر، والهند، والصين، وأوروبا". كان البشر يُقدمون قرابين طقوسية، لكنهم نادرًا ما كانوا يؤكلون.
يعارض، هاريس، رأي أنثروبولوجيو القرن التاسع عشر، الذين رأوا أن الأزتك بقوا أكلة لحوم بشر لأن أخلاقهم كانت لا تزال غارقة في البدائية، بينما حَرّمت دول العالم القديم، اللحم البشري، لأن أخلاقها ارتفعت في مسيرة الحضارة المتقدمة. حيث يرى، هاريس، أن حظر أكل لحم البشر، ورفض التضحية بالبشر، في العالم القديم، لم يكن له تأثير في معدل ما تقتله دول العالم القديم، وامبراطورياته من مواطنيها، "فليست أكوام الجثث المتروكة للتعفن في ساحات القتال أقل عددًا من الجثث المقطعة لأجل وليمة". ص (168)
يشير هاريس، في بداية الفصل الحادي عشر "اللحم المحرم" إلى أن الدول والإمبراطوريات القديمة، ذات الاقتصادات السياسية التوسعية، واجهت مشكلة في تضاؤل رقعة الغابات والأراضي غير المحروثة، المخصصة للفرد الواحد، مع ازدياد السكان المزارعين، ومن هنا كان أمامها اللجوء إلى أحد الخيارين "إما الإكثار من زراعة الأغذية النباتية، وإما زيادة تربية الحيوان"، وقد اختارت، الامبراطوريات، الأولى على الثانية، على اعتبار أن الحيوانات الداجنة قيمتها أكبر وهي حية من قيمتها ميتة. لذلك، شيئًا فشيئًا نُحيت اللحوم من النظام الغذائي لعامة الشعوب في هذه الدول.
"أصبح اللحم الحيواني، خلال فترة وجيزة، مجرد رفاهية، اقتصر استهلاكه على المناسبات التي تتضمن أضحية شعائرية، وفي نهاية المطاف، أصبح استهلاك لحوم معظم الكائنات الحية مرتفعة الأثمان محرمًا بشكل نهائي". ص (179)
يرجح هاريس أن الخنزير كان أول الحيوانات الداجنة التي أصبحت باهظة الثمن من مصادر اللحوم التي تم تحريمها، وقد حاول هاريس تفسير ذلك بأن "الثقافات تميل إلى فرض قوانين سماوية على استهلاك اللحم الحيواني، عندما تتراجع نسبة الفوائد العامة مقارنة بالتكاليف المرتبطة باستخدام كائنات معينة". ص (180) ويوضح ان تربية الخنازير كانت تستلزم تكاليف تنطوي على تهديد لنظام العيش بأسره في أراضي الشرق الأوسط الحارة.
في الفصل الثاني عشر "أصل البقرة المقدسة"، تساءل، هاريس، كيف حدث أن بشائر الهند النيوليتية (العصر الحجري الحديث) باللحم للجميع، انتهى بفرض النظام الهندوسي حرمان الجميع منه؟ يرى هاريس أن هذا التحول من التضحية بالحيوان إلى تحريم لحم الأبقار والثيران عند الهندوس، جاء نتيجة، قرارات فردية، لملايين المزارعين الأفراد الذين قاوموا إغراء ذبح حيواناتهم الداجنة، لأن إيمانهم كان راسخًا بأن حياة بقرة أو ثور كانت أمرًا مقدسًا" يستفاد منها في الحراثة والألبان والأجبان، ويوضح هاريس في هذا الجانب أنه "لم تكن النزعة النباتية عند الهندوس انتصارًا للروح على المادة، بل لقوى الإنجاب على الإنتاج"، مضيفًا بأن هذه النزعة الروحانية التي نشأت اتجاه الأبقار والثيران في كان سببها تكثيف الإنتاج في الهند، واستنزاف الموارد الطبيعية وازدياد الكثافة السكانية.
يشير، هاريس، إلى أن بعض المصادر الموثوقة، تقول بأن علماء الهندوس المتعصبين حرّفوا نصوص الامتناع عن أكل لحم البقر، والامتناع عن ذبح البقر في تاريخ متأخر. لكن لحم الأبقار كان الأكثر شيوعًا في الاستهلاك، خلال معظم الألفية الأولى قبل الميلاد (العصر النيوليتي).
في بداية الفصل الثالث عشر "المصيدة المائية"، تحدث هاريس عن الإمبراطوريات القديمة، وكيف طورت كلُّ منها نموذجها المتكامل للحياة الاجتماعية، فقد كانت كل امبراطورية عالمًا بذاتها. وبالرغم من كل اختلافاتها، اشتركت هذه الامبراطوريات بكونها "مجتمعات مائية" كما دعاها المؤرخ كارل ويتفوغل؛ فقد نشأ كل منها في وديان وسهول تُروى من أنهار كبرى.
يبين، هاريس، من خلال هذا الفصل، العلاقة بين الإنتاج المائي، ونشوء الأنظمة الاستبدادية في الإدارة الزراعية، فيوضح أن الزراعة المائية، ما قبل الصناعة، أدت بصفة متواترة، إلى نشوء سلطات بيروقراطية لإدارة الزراعة، متطرفة في استبدادها؛ لأن التوسع وتكثيف الزراعة المائية كانت تعتمد على نحو فريد على مشاريع بناء ضخمة، لم يتسن تنفيذها، في غياب الآلات، إلا من خلال جيش من العمال أشبه بالنمل.
ناقش هاريس، القدرة الفريدة للمجتمعات المائية على ترميم نفسها، على الرغم من انقلابات السلالات المتكررة، والغزو المتواتر من المحتلين، فعقدًا بعد عقد، صعدت سلالات وانمحت، واستمرت حياة المزارعين والفلاحين، كالعادة، أعلى بدرجة من الكفاف. ويرى هاريس أن استمرار هذه المجتمعات لآلاف السنين ـ أطول من أي نظام دولي في التاريخ ـ يقوم كتذكير قاتم على أنه ما من شيء متوارث في العلاقات الإنسانية يدعم التطور المادي والأخلاقي.
بدأ الفصل الرابع عشر "أصل الرأسمالية" بسؤال عن سبب نشوء الرأسمالية والديمقراطية البرلمانية في أوروبا قبل ظهورها في أي مكان في العالم؟ يرى هاريس أن على عكس المستبدين المائيين، فإن ملوك أوروبا، لم يكن بإمكانهم تزويد أو قطع المياه عن الحقول، بسبب هطول الأمطار المستمر، كما أنه لم يوجد شيء في العملية الإنتاجية، يستوجب عليهم تنظيم جيوش من العمال، الأمر الذي مكّن الطبقة الأرستقراطية الإقطاعية من مقاومة كل محاولات تأسيس أنظمة حكومية وطنية خالصة. وبدلًا من أن يتحول الملك إلى مستبد "شرقي"، بقي مجرد "أول السواسية".
ان الأسياد الإقطاعيون يشجعون دائمًا نمو المدن، وتطور الحرفيين والتجار الذين أمكنهم تسهيل تحول منتجات الأرض الزراعية إلى عدد من السلع، التي لم تستطع المزرعة تأمينها. لم يكن الإقطاعيون على الإطلاق معارضين أيديولوجيًا للبيع والشراء وجني الأرباح. ما يجب تفسيره، إذًا، هو لِمَ استغرقت المدن والأسواق أكثر من 500 سنة لتبدأ بهدم النظام الإقطاعي.
يرى البعض أن انهيار الإقطاع بدأ بنمو التجارة والصناعة في القرنين العاشر والحادي عشر، وأن البحث عن المكاسب حوّل جميع الالتزامات العرفية، تجاه الإقطاع، إلى علاقات سوق وعرض وطلب. لكن كما يوضح، هاريس، وطبقًا لإيمانويل فالرشتاين، فإنه يجب عدم الاعتقاد بأن الإقطاع كنظام مناقض للتجارة، فقد كان الأسياد الإقطاعيون يشجعون دائمًا نمو المدن، وتطور الحرفيين والتجار الذين أمكنهم تسهيل تحول منتجات الأرض الزراعية إلى عدد من السلع، التي لم تستطع المزرعة تأمينها. لم يكن الإقطاعيون على الإطلاق معارضين أيديولوجيًا للبيع والشراء وجني الأرباح. ما يجب تفسيره، إذًا، هو لِمَ استغرقت المدن والأسواق أكثر من 500 سنة لتبدأ بهدم النظام الإقطاعي.
واجهت جميع أنظمة الإنتاج سريعة التكثيف، معضلة مشتركة، فالزيادة في مقدار الطاقة المستثمرة من الإنتاج، في كل وحدة من الزمن، سوف تكون عبئَا على إمكانات النظام البيئي، من ناحية التجديد والتطهير الذاتي. ولتجنب العواقب الكارثية لانخفاض الكفاية، كان لابد من التحول إلى تقنيات أكثر فاعلية، وخلال فترة ال 500 عام، الماضية، كانت التكنولوجيا العلمية الغربية، تنافس أكثر الأنظمة الإنتاجية تسارعًا، وتطرفًا في التكثيف في تاريخ جنسنا البشري، وهو ما أطلق عليه، هاريس، في الفصل الخامس عشر "الفقاعة الصناعية".
لاحظ هاريس أن فترات الابتكار التكنولوجي الأكبر، كانت هي الفترات الأعلى ازديادًا في عدد السكان، والأغلى في تكاليف المعيشة، وذات القدر الأكبر من المعاناة بين الفقراء. ما دعا الاقتصادي القس الإنجليزي، توماس مالتوس، إلى إعلان مذهبه الشهير في حتمية الفقر والعوز. وقد عارض كارل ماركس، توجه مالتوس، وعلماء اقتصاد آخرين ممن أصبح توجسهم معروفًا بـ “العلم الكئيب"، حيث أكد ماركس على أن الفقر والبؤس، اللذين غرق فيهما عمال أوروبا ومزارعوها، كانا نتيجة القوانين الخاصة بالاقتصاد السياسي للرأسمالية، وليس نتيجة الوجود الإنساني بعامة. ففي نظر ماركس، جنى الرأسماليون أرباحهم من استغلال العمالة؛ إذ في ظل الرأسمالية كانت الأجور تخفّض إلى حدود الكفاف، بغض النظر عما إذا كان عدد السكان في ازدياد أو نقصان.
أما هاريس، فيرى أن كلًا من مالتوس وماركس- إحداهما مُصادَر بقانون الانجاب، والآخر مُصادَر بقانون الإنتاج- لم يدركا حقيقة أن الثورة الصناعية كانت تخلق علاقة جديدة بالكامل بين الإنتاج والانجاب. فعلى عكس جميع التحولات الرئيسية السابقة في أساليب الإنتاج، رافق الثورة الصناعية، في القرن التاسع عشر، انخفاضًا في معدل النمو السكاني. ما دعاه هاريس ب “التحول الديموغرافي"، وأرجعه أسبابه إلى ترابط حوادث ثقافية استثنائية هي: ثورة الوقود، ثورة منع الحمل، ثورة العمل. ص (248).
إقرأ أيضا: ما علاقة آكلي اللحوم بأصل الثقافات والدول؟ كتاب يجيب (1من2)