سياسة دولية

مجزرة بوتشا تتصدر المشهد بأوكرانيا.. وروسيا تستعد لهجوم جديد

تشير التقارير الأوكرانية والغربية إلى استعداد روسيا لشن هجوم كبير في الشرق
تشير التقارير الأوكرانية والغربية إلى استعداد روسيا لشن هجوم كبير في الشرق

لا زالت مشاهد الجثث والمقابر في بلدة أوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها، تتصدر المشهد، حيث سيعقد مجلس الأمن، اليوم، جلسة خاصة، فيما تنفي روسيا اتهامات وجهت لها بارتكاب جرائم حرب هناك.

مجلس الأمن


أعلنت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة أن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي سيخاطب مجلس الأمن الدولي في جلسته، الثلاثاء، لمناقشة الأدلة المتزايدة على ارتكاب جرائم حرب في مدينة "بوتشا" الأوكرانية.

وقالت البعثة البريطانية في تغريدة على "تويتر": "سوف يخاطب الرئيس فولودمير زيلينسكي مجلس الأمن، الثلاثاء، وذلك بعد الزيارة التي قام بها إلى مدينة بوتشا".

وأضاف البعثة: "ستعمل رئاسة المملكة المتحدة لمجلس الأمن على ضمان سماع الحقيقة بشأن جرائم الحرب الروسية، وسوف نفضح حرب بوتين على حقيقتها".

وتتولى بريطانيا حاليا الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري.

ونشر الجيش الأوكراني، السبت، صورا لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.

كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق بشوارع بوتشا.


نفي روسي

وأعلنت روسيا أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الإثنين لمناقشة "الاستفزازات" التي تقول إن أوكرانيا ارتكبتها في بوتشا.

وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف: "مؤخرا، نُفذ هجوم مزيف آخر في مدينة بوتشا في منطقة كييف بعد أن غادر الجنود الروس المنطقة تماشياً مع الخطط والاتفاقيات التي تم التوصل إليها. وقد مُثل هجوم مزيف هناك بعد ذلك بأيام قليلة، ونشر على كافة القنوات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف لافروف أن "القوات المسلحة الروسية انسحبت بالكامل من هذه المدينة (بوتشا) في 30 آذار/ مارس. وفي 31 آذار/ مارس، قال عمدة بوتشا رسميا إن كل شيء عنده تحت السيطرة. وبعد ذلك بيومين، رأينا الإخراج المسرحي ينظم في الشوارع، والذي يحاولون الآن استخدامه لأغراض معادية لروسيا".

كما نفى الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بشكل "قاطع" كل الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب "إبادة جماعية" في أوكرانيا.

وقال بيسكوف: "استنادا إلى ما رأيناه، لا يمكننا أن نثق بمقاطع الفيديو هذه"، مؤكدا على ضرورة "التشكيك بجدية في هذه المعلومات".

وأضاف أن خبراء وزارة الدفاع الروسية عثروا على مؤشرات تظهر "فبركة مقاطع فيديو" و"أنباء كاذبة" في المشاهد التي عرضتها السلطات الأوكرانية كأدلة على وقوع مجازر تتهم روسيا بارتكابها في المناطق التي تم تحريرها حول العاصمة كييف.

البنتاغون: القوات الروسية مسؤولة "بوضوح"

من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين، إن من الواضح أن القوات الروسية مسؤولة عن الفظائع في بلدة بوتشا، ولكنها أقرت بعدم تأكدها تماما بعد من طبيعة الوحدات التي كانت تعمل في المنطقة.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون في إفادة صحفية "أعتقد أنه من الواضح تماما، ليس فقط بالنسبة لنا ولكن للعالم، أن القوات الروسية مسؤولة عن الفظائع في بوتشا".

وأضاف "لا أعتقد أن بوسعنا الآن تحديد ماهية تلك الوحدات، ما إذا كانت من المتعاقدين أو من المقاتلين الشيشان، لكننا بالتأكيد لا ننفي أن هذه الفظائع ارتكبت على أيدي الروس".

 

 


تداعيات "جرائم" بوتشا


وتسببت المشاهد القادمة من بوتشا برد فعل غربي عنيف.


طرد جماعي لدبلوماسيين روس


أعلنت فرنسا وألمانيا، الاثنين، عمليات طرد جماعي لدبلوماسيين روس من بلديهما.

وأعلنت ألمانيا أنها قررت طرد "عدد كبير" من الدبلوماسيين الروس المعتمدين في برلين على خلفية الحرب في أوكرانيا، على ما أفادت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك.

وبحسب معلومات وكالة فرانس برس، يبلغ عددهم 40.

بدورها، ستطرد فرنسا 35 دبلوماسيا روسيا "تتعارض نشاطاتهم مع مصالحها" كما أفاد، الاثنين، مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية.

وأوضح بيان صادر عن الوزارة "تأتي هذه الخطوة في سياق نهج أوروبي.

من جانبها، أعلنت ليتوانيا، الاثنين، طرد السفير الروسي في فيلنيوس على خلفية الحرب في أوكرانيا والفظائع التي تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون الجنود الروس بارتكابها.

 

اقرأ أيضا: وساطة تركية لـ"تحرير ماريوبول" وأوروبا تطرد دبلوماسيين روسا

محاولات لاستبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الاثنين، إن الولايات المتحدة ستطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، بعد أن اتهمتها كييف بقتل عشرات المدنيين في بلدة بوتشا.

وأكدت السفيرة الأمريكية في زيارة لرومانيا أن "مشاركة روسيا في مجلس حقوق الإنسان مهزلة". وأضافت "هذا خطأ ولهذا نعتقد أن الوقت قد حان لتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على استبعادها".

ويمكن تعليق عضوية أي دولة في المجلس حال تورطها في ارتكاب انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان بعد موافقة ثلثي الأعضاء.

وقالت توماس غرينفيلد إنها تريد التصويت هذا الأسبوع.

وقالت غرينفيلد للصحفيين: "رسالتي إلى تلك الدول الـ 140 التي وقفت بشجاعة هي: الصور من بوشا والدمار عبر أوكرانيا يتطلب منا الآن أن نطابق أقوالنا بالأفعال".

 

عقوبات جديدة

تخطط الولايات المتحدة وأوروبا، الثلاثاء، لفرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب جرائم قتل المدنيين في أوكرانيا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الاثنين إن بوتين وأنصاره "سيشعرون بعواقب" ما حدث في بوتشا وإن الحلفاء الغربيين سيوافقون على مزيد من العقوبات على موسكو في الأيام المقبلة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن واشنطن ستعلن هذا الأسبوع عن عقوبات أمريكية جديدة على موسكو. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تدعم فريقا دوليا من المدعين العامين والخبراء لجمع وتحليل الأدلة على الفظائع.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يناقش حظر الغاز الروسي، على الرغم من أن مسؤولين آخرين حثوا على توخي الحذر بشأن الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى أزمة طاقة أوروبية.

ميدانيا


ميدانيا تشير التقارير الأوكرانية والغربية إلى استعداد روسيا لشن هجوم كبير في الشرق.

وقال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان، الاثنين، إن روسيا تخطط على الأرجح لنشر عشرات الآلاف من الجنود في شرق أوكرانيا مع تحويل تركيزها إلى جنوب البلاد وشرقها.

وأضاف سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض: "نعتقد في هذا المرحلة بأن روسيا تراجع أهدافها الخاصة بالحرب" للتركيز على "شرق أوكرانيا وأجزاء من جنوبها بدلا من استهداف معظم الأراضي".

وقال إن هدف موسكو هو على الأرجح أن "تحاصر وتسحق" القوات الأوكرانية في المنطقة. وأضاف "يمكن لروسيا بعد ذلك استخدام أي نجاح تكتيكي تحققه لإبراز حدوث تقدم وإخفاء... (أي) فشل عسكري سابق".

وفي الجنوب، من المرجح أن تسعى روسيا للسيطرة على مدينة خيرسون للتحكم في تدفق المياه إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014. وقال إنه من المتوقع أن يشن الكرملين مزيدا من الضربات الجوية والصاروخية في جميع أنحاء البلاد.

ماريوبول

دعت روسيا القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول لإلقاء أسلحتها ومغادرة المدينة اليوم الثلاثاء عبر ممر آمن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، إنها مستعدة لفتح ممر آمن للقوات الأوكرانية لمغادرة مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة باتجاه زاباروجيا ابتداء من صباح اليوم.

وأضاف قائد إدارة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزنتسيف: "من يلقي سلاحه ويبدأ بالمغادرة سيتم ضمان الحفاظ على حياته".

ودعت وزارة الخارجية الروسية تركيا إلى استخدام نفوذها "لتحقيق هذه المهمة الصعبة".

 



شحنات أسلحة

قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع (بنتاغون) إن واشنطن نسّقت خلال الساعات الـ24 الماضية مع 6 دول لتسليم شحنات أسلحة جديدة إلى أوكرانيا.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في تصريحات صحفية، الاثنين، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستعلن عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا في الأيام المقبلة.

وأوضح سوليفان أن واشنطن تعمل مع حلفائها لمد كييف بأنظمة مضاد للطائرات بعيدة المدى، وأنظمة مدفعية، وأنظمة دفاع ساحلي.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن مصادر أن وزارة الدفاع الأمريكية تخطط لإرسال 10 طائرات مسيرة من طراز "سويتش بليد" مزودة برؤوس حربية مضادة للدبابات لأوكرانيا.

 

استعادة مناطق رئيسية في الشمال


قالت المخابرات العسكرية البريطانية، الثلاثاء، إن القوات الأوكرانية استعادت مناطق رئيسية في الشمال، مجبرة القوات الروسية على الانسحاب من مناطق حول تشيرنيهيف وشمال العاصمة كييف.


وأفادت وزارة الدفاع في نشرة دورية على "تويتر" بأن من المرجح أن يستمر القتال على مستوى منخفض في مناطق مستعادة حديثا، لكنه يتراجع بشدة هذا الأسبوع مع انسحاب بقية القوات الروسية.


وأضافت الوزارة أن العديد من الوحدات الروسية المنسحبة من شمال أوكرانيا من المرجح أن تحتاج لإعادة تجهيز وتجديد كبيرة قبل أن يكون بمقدورها إعادة الانتشار للمشاركة في العمليات بشرق أوكرانيا.


التعليقات (1)
قاطعوا فرنسا....
الثلاثاء، 05-04-2022 02:51 م
ورابعه والنهضه مش جرايم حرب ... مذبحه بور سعيد...مذابح فلسطين مش جرايم حرب