بوتين يصر على مطالب روسيا.. وأزمة اللجوء تتفاقم (شاهد)

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن القوات الروسية لن توقف العمليات العسكرية في أوكرانيا، إلا إذا أوقفت أوكرانيا القتال وتمت تلبية مطالب موسكو.

وقال قصر الرئاسة الروسي "الكرملين" في بيان، الأحد، إن الرئيس الروسي أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية، بأن العملية العسكرية الروسية تسير وفقا للخطة والجدول الزمني، معربا عن أمله في أن يتخذ المفاوضون الأوكرانيون نهجا بناء في المحادثات ويأخذون في الحسبان الواقع على الأرض، وفق "رويترز".

وخلال محادثة هاتفية أجراها بوتين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتهم الرئيس الروسي من وصفهم بـ"المتطرفين" بارتكاب حادثة 3 آذار/ مارس في محطة "زاباروجيا" للطاقة النووية في أوكرانيا، كما أنه اتهم السلطات الأوكرانية بمنع عمليات إجلاء المدنيين من مدينة "ماريوبول" المحاصرة من القوات الروسية جنوب شرق أوكرانيا.

ووفق بوتين فإن "كييف تواصل عدم احترام الاتفاقات التي تم التوصل إليها حول هذه المسائل الإنسانية" مشيرا إلى أن "القوميين الأوكرانيين منعوا إجلاء" المدنيين السبت من "ماريوبول" ومدينة "فولنوفاخا".

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، عن "توقف" ثاني محاولة لإجلاء المدنيين من مرفأ "ماريوبول".

وأفاد الصليب الأحمر في بيان بأنه "وسط مشاهد معاناة بشرية هائلة في ماريوبول، توقفت اليوم محاولة ثانية للبدء بإجلاء حوالي مئتي ألف شخص من المدينة"، بعد وقت قصير على فتح المنظمة ممرا إنسانيا لإخراجهم، وفق "فرانس برس".

 

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فقد تم إجلاء أكثر من 163 ألف شخص بينهم نحو 43 ألف طفل من مناطق العملية العسكرية في أوكرانيا.

 

في سياق متصل، حذرت روسيا من استخدام الطائرات العسكرية الأوكرانية لمطارات دول مجاورة سيعتبر ضلوعا لتلك الدول في الصراع.

 

وردت بولندا، على ذلك في وقت لاحق من نهار الأحد بالقول، إنها لن ترسل طائرات "ميغ 29" المتواجدة لدى قواتها إلى أوكرانيا وأنها لن تسمح باستخدام مطاراتها في النزاع.

وقال مكتب رئيس الوزراء البولندي إن "بولندا لن ترسل طائراتها المقاتلة إلى أوكرانيا ولن تسمح باستخدام مطاراتها" في النزاع الحاصل مع كييف.

 

اقرأ أيضا: روسيا تدمر "فينيتسيا".. وأوكرانيا تضرب خطوط الإمداد (تغطية)

وساطة تركية

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى تنفيذ "وقف شامل وعاجل لإطلاق النار" في أوكرانيا، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار سيجعل من السهل إيجاد حل سياسي والاستجابة للمخاوف الإنسانية".

وأكد أردوغان خلال اتصال هاتفي مع بوتين، على ضرورة السماح بإقامة ممرات إنسانية "طارئة"، معتبرا أنه والرئيس الروسي يمكنهما "فتح طريق السلام معا".

ونبه إلى أن أنقرة "جاهزة للمساهمة بكل الوسائل الممكنة في سبيل حل سلمي للأزمة".

 

المحطات النووية 

 

أبلغت السلطات الأوكرانية، وكالة الطاقة الذرية بأن إدارة محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية باتت بيد القوات الروسية التي سيطرت عليها الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن أوامر التشغيل في المحطة يحتاج إلى موافقة روسيا.

وقالت وكالة الطاقة الذرية في بيان، الاحد، إن أوكرانيا أكدت على أن أي إجراءات تتعلق بإدارة المحطة ومنها ما يخص التشغيل الفني للمفاعلات الستة تتطلب موافقة قائد الكتية الروسية هناك.

وأشارت إلى أن "كييف تقول إن القوات الروسية في الموقع أغلقت بعض شبكات المحمول والإنترنت كي لا يتسنى الحصول على معلومات موثوقة من الموقع من القنوات الطبيعية".

وشددت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية على أنها "بدأت تجد مشكلات كبيرة في التواصل مع الطاقم المشغل لمحطة زابوريجيا".

في المقابل، اتهمت روسيا السلطات الأوكرانية بالتستر على آثار برنامج "أسلحة بيولوجية" ممول من واشنطن، وفق "فرانس برس".

جرائم حرب

واتهمت الولايات المتحدة، روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وفقا لما أوردته "تقارير موثوقة للغاية".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وجود "تقارير موثوقة للغاية" تشير إلى ارتكاب روسيا جرائم حرب في هجومها على أوكرانيا، وخصوصا باستهدافها مدنيين.

وقال بلينكن لشبكة "سي إن إن"، إن الخارجية الأمريكية "اطلعت على تقارير موثوقة للغاية عن هجمات متعمدة على مدنيين ترقى إلى جرائم حرب"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تنظر" في هذه المعلومات.

 

اقرأ أيضا: بريطانيا تحذّر روسيا من اختبار قدراتها وتؤكد استعدادها للرد

 

عقوبات جديدة

أكد وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، أن العقوبات الجديدة التي فرضتها مجموعة السبع ضد روسيا بسبب هجومها لأوكرانيا "ستؤثر قبل كل شيء على المتمولين الذين "استفادوا من بوتين".

وقال ليندنر للتلفزيون العام "ARD": "أريد أن تؤثر بشكل خاص على المتمولين. لا يمكن لأولئك الذين استفادوا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسرقوا ثروات الشعب الروسي خصوصا من خلال الفساد، الاستفادة من ثرواتهم في ديموقراطياتنا الغربية".

وكانت مجموعة السبع قد أعلنت في بيان الجمعة عزمها فرض "عقوبات جديدة صارمة" على موسكو "ردا على العدوان الروسي" على أوكرانيا.

والخميس أدرجت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على قائمتهما السوداء متمولين جددا مقربين من الكرملين كان استهدفهم الاتحاد الأوروبي، كما أقدمت فرنسيا على مصادرة يخت ضخم مملوك لشركة مرتبطة برئيس شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت.

 

أزمة اللاجئين

وحذرت الأمم المتحدة من أن عدد اللاجئين الفارين من الغزو الروسي لأوكرانيا تجاوز الـ1.5 مليون، ما يخلق "أزمة لجوء تعد الأسرع تفاقما" في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بتغريدة على "تويتر"، بأنه "عبر أكثر من 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا إلى الدول المجاورة خلال عشرة أيام، في أزمة لجوء تُعدّ الأسرع تفاقمًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها نشرت طواقم في مولدافيا وبولندا ورومانيا "لتعزيز قدرات الاستجابة لمكاتبها القطرية بما في ذلك العمليات والانخراط مع شركاء ودعم الحكومة الأوكرانية في الاستجابة الصحية".

وأكدت أنها حشدت قدرات لوجستية من أجل إقامة مركز عمليات في بولندا المجاورة، للمساعدة في توفير ممرات أرضية آمنة "لتسهيل النقل السريع للإمدادات للسكان المتضررين".

وتوقع مسؤولون في الأمم المتحدة، أن يزداد تدفّق اللاجئين مع تكثيف الجيش الروسي عملياته خصوصا باتّجاه العاصمة الأوكرانية كييف.

 

#poland #ukraine #refugees @SkyTG24 pic.twitter.com/EQnabSfLjF

— Monica Napoli (@Monicanpl) March 6, 2022

 war). We’ll hear their stories this week on @TheCurrentCBC pic.twitter.com/9podlgt7Sh

— Matt Galloway (@mattgallowaycbc) March 6, 2022