صحافة تركية

الإنتربول يصدر نشرة حمراء لزعيم مافيا تركي مقيم بالإمارات

سادات بكر يقيم في الإمارات- الأناضول
سادات بكر يقيم في الإمارات- الأناضول

أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول"، نشرة حمراء لملاحقة زعيم المافيا التركي سادات بكر، الفار من تركيا، والذي أثار ضجة كبيرة بعد مقاطع فيديو نشرها في صفحته على "تويتر" هاجم فيها شخصيات حكومية.

 

وقالت صحيفة "صباح" التركية، إنه تم إبلاغ قرار "الإنتربول" إلى مكتبي الادعاء العام في إسطنبول، وبورصة.

 

فيما ذكرت قناة "NTV" أن وزارة العدل التركية، طلبت رسميا من الإمارات باعتقال سادات بكر تمهيدا لتسليمه إلى تركيا، بعد صدور قرار من الإنتربول بحقه.

 

وبحسب رسالة الإنتربول إلى مكتبي الإدعاء العام، فإنه تم التأكيد على وجود شبهات قوية بشأن ارتكاب سادات بكر جرائم وتشكيل منظمة بهدف ارتكاب الجرائم والنهب.

 

وذكرت "صباح"، بأن الشرطة الدولية "الإنتربول" اتخذت قرارا بشأن سادات بكر الذي يحاكم على خمس تهم مختلفة في المحكمة الجنائية الـسادسة عشرة في إسطنبول، واثنتين منفصلتين في المحكمة الجنائية العليا الـخامسة في بورصة.

 

وبعد الطلب المقدم من تركيا، أصدرت المنظمة الدولية "الإنتربول" أمر بحث وملاحقة مع إشعار أحمر في 194 دولة عضوا اعتبارا من 1 شباط/ فبراير 2022، لزعيم المافيا الهارب سادات بكر، وأبلغت قرارها لمكاتب الادعاء العام في إسطنبول وبورصة.

 

اقرأ أيضا: ظهور زعيم المافيا التركي "سادات بكر" بعد شائعات اعتقاله
 

وبحسب القرار، فإن صاحب سلسلة مطاعم "يوسف كفتجي" يوسف أكتاش، تعرض للتهديد ومحاولة النهب من المنظمة الإجرامية التي يتزعمها سادات بكر.

 

وكان بكر في وقت سابق، نفى وجود قرار ملاحقة بالنشرة الحمراء بحقه، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد إخراجه من الدولة المقيم فيها وفقا للقانون الدولي.

 

سادات بكر في حديقة بدبي

 

في السياق، تداولت وسائل إعلام تركية، مقطع فيديو قصيرا لزعيم المافيا سادات بكر بصحبة زوجته وأطفاله في حديقة "دبي المعجزة"، ويظهر فيه وهو محاط بالحماية.

 

ولم يقم سادات بكر بالتغريد في حسابه على "تويتر" منذ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، أو نشر أي مقاطع فيديو يهاجم فيها شخصيات حكومية منذ 3 تموز/ يوليو الماضي، بسبب القيود التي فرضتها عليه الإمارات التي يقيم فيها.

 

تسجيلات سادات بكر

 

سادات بكر هو مطلوب للعدالة التركية بتهمة المتاجرة بالمخدرات وتشكيل منظمة غير قانونية، فر إلى الإمارات، وشن هجوما بادعاءات ضد الحكومة التركية وشخصيات في حزب العدالة والتنمية، منهم سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، وبن علي يلدريم نائب رئيس الحزب.

 

وبدأت حكاية ملاحقة بكر، مع إعلان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، حملة أمنية تطال أوكار المخدرات في البلاد مع الأشهر الأولى للعام الماضي.

وشن الأمن التركي، حملة أمنية طالت صفوف رجال سادات بكر، واقتحام منزله، واعتقال أخيه، ومرافقين له، بالتزامن مع الفيديوهات التي بدأ ببثها من الإمارات.

وفي إحدى التسجيلات وجه بكر هجومه إلى مجموعة "بليكان" الإعلامية المقربة من الحكومة التركية، والتابعة لسرحات ألبيرق شقيق وزير المالية التركي السابق براءات ألبيرق، اتهمها بأنها تقف خلف مساعي إلقاء القبض عليه وزجه بالسجن.

سادات بكر، زعم أن وزير الداخلية التركي ساعده في الهرب من البلاد، بعد إيصاله معلومة عبر وسيط بأنه سيتم اعتقاله، وأنه أرسل وسطاء للتوقف عن نشر الفيديوهات، وهو ما نفاه وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، كما أنه اتهم نجل بن علي يلدريم بالذهاب إلى فنزويلا والمتاجرة بالمخدرات، وهو ما نفاه وتقدم بدعوى جنائية ضده.

 

وهاجم سادات بكر أيضا مدير الأمن ووزير الداخلية الأسبق محمد أغار ونجله النائب في حزب العدالة والتنمية، واتهم أغار بوضع اليد على أموال أحد كبار رجال الأعمال الأتراك والسيطرة على ميناء مارينا في مدينة بودروم لتأمين حركة مرور المخدرات، كما أنه اتهم نجله النائب في الحزب بقتل صحفية كازاخية في الماضي.

محمد آغار، ونجله، نفيا المزاعم التي وجهت إليهما بشكل كامل، وأعلن وزير الداخلية السابق انفتاحه لأي تحقيق أو مساءلة بهذا الشأن، فيما قال نجله النائب إنه لم يكن لديه أي علاقة بالصحفية وهو ما أثبتته التحقيقات، فيما أصدرت قيادة الدرك بيانا أشارت فيه إلى أنه لم تتجه الصحفية إلى مقر الدرك في محافظة إلازيغ، كما أن مزاعم نقلها عبر هيلوكبتر غير صحيحة.

سادات بكر زعم أن وزير الداخلية التركي الأسبق محمد آغار، والجنرال كوركوت أركن طلبا منه قتل الصحفي كوتلو أدالي في قبرص عام 1996، ثم أوكل سادات هذه المهمة لشقيقه أتيلا بكر، مشيرا إلى أن أخاه لم يقتل الرجل وأن شخصا آخر هو من فعل ذلك.

 

زعيم المافيا حاول إيصال فكرة في فيديوهاته بأن هناك خلافا وحرب مصالح بين مجموعة صويلو، ومجموعة براءات ألبيرق داخل الحزب.

التعليقات (1)
جمال الجمال
الأربعاء، 23-02-2022 05:31 م
هل اصبحت الامارات ملاذا آمناً للعملاء والخونة واللصوص والمافيات الاجرامية ؟