أنقرة و"تل أبيب" تعتزمان تبادل السفراء بينهما بعد قطيعة

تتجه تركيا لإعادة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، ويجري حاليا تبادل أسماء السفراء بين الجانبين، بعد قطيعة دبلوماسية استمرت لأعوام عدة، بحسب وسائل إعلام تركية.

 

وذكرت صحيفة "صباح" التركية في تقرير ترجمته "عربي21"، أن تركيا بدأت حقبة جديدة في السياسة الخارجية، مبنية على "السلام والاستقرار والأمن الدبلوماسي" مع دول المنطقة.

 

وأضافت أنه خلال الاجتماعات التي عقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وطواقمه في الأشهر الماضية، تمت مناقشة مراجعة السياسة الخارجية بالكامل، وتقرر البدء بعملية جديدة، وتم تشكيل مجموعات عمل بشأن الخطوات الواجب اتخاذها عبر تحديد أهداف لتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل وأرمينيا ودول الخليج.

 

وحول العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، ذكرت الصحيفة التركية، أنه تم اتخاذ الخطوات الأولى لتحسين العلاقات مع إطلاق سراح سائحين إسرائليين بعد اعتقالهما بتهمة التقاط صورة لمنزل الرئيس أردوغان.

 

وفي 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أطلقت السلطات التركية سراح "إسرائيليين" اثنين، أوقفتهما لأيام بشبهة التجسس، إثر تصويرهما منزل الرئيس، تبعه أول اتصال هاتفي بين أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

 

اقرأ أيضا: مباحثات هاتفية بين تشاووش أوغلو ووزير خارجية الاحتلال
 

وقالت "صباح"، إن المكالمة الهاتفية بين قادة الجانبين تسببت في بدء ذوبان الجليد، وفي المرحلة المقبلة ستكون أهم سياسة متبعة هي الانتباه إلى اللغة المستخدمة بين الجانبين.

 

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يعيد الجانبان فتح سفارتيهما بشكل متبادل في الفترة المقبلة، كاشفة أن أنقرة وتل أبيب قد حددتا اسمي السفيرين اللذين سيتم إرسالهما بشكل متبادل.

 

وأضافت أن قادة الجانبين من المتوقع أن يعقدوا اجتماعا في وقت لاحق.

 

وكان الرئيس التركي، قال إن رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ قد يجري زيارة إلى تركيا، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية، أنه لا يوجد جدول زمني حتى الآن بشأن زيارة هرتسوغ، لكن المحادثات متواصلة على مستويات مختلفة بين الجانبين التركي والإسرائيلي.

 

والخميس الماضي، أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أول محادثة هاتفية منذ عام 2008 مع نظيره الإسرائيلي.

 

العلاقات مع دول الخليج وليبيا ومصر

 

وحول العلاقات مع دول الخليج، ذكرت الصحيفة التركية أن أنقرة لديها علاقات وطيدة مع الكويت وقطر، وقد بدأت بعملية جديدة في تطوير العلاقات مع الإمارات.

 

وأضافت أن تطوير العلاقات مع السعودية ضمن الأهداف التي تسعى لتحقيقها الحكومة التركية في سياستها الخارجية الجديدة.

 

وكان الرئيس التركي أعلن في وقت سابق نيته زيارة الإمارات والسعودية منتصف الشهر المقبل.

 

اقرأ أيضا: أردوغان لا يستبعد زيارة رئيس الاحتلال لتركيا.. "هناك محادثات"
 

أما بالنسبة لليبيا، فتعمل تركيا على ضمان فوز أسماء مقربة لها في الانتخابات الليبية المقبلة، ولذلك فإنه يتم إجراء محادثات مع القبائل بحسب ما كشفته الصحيفة التركية.

 

ولفتت إلى أنه يتم وضع الخطط لتحسين العلاقات مع مصر واستعادة التوازنات في المنطقة.

 

العلاقات مع أرمينيا

 

وتستمر خطوات التطبيع بين تركيا وأرمينيا، وبدأ البلدان بتسيير رحلات جوية متبادلة، ومن المقرر ألا تقتصر الرحلات على مقاطعة واحدة، بل قد تشمل المناطق الحدودية القريبة بين البلدين لا سيما ولاية "وان" وتحويلها إلى منطقة سياحية للأرمن، بالإضافة لفتح الباب أمام التجارة.