كشفت الرئيسة المشاركة لحزب المساواة للشعوب والديمقراطية "DEM" المناصر للأكراد في
تركيا، تولاي حاتم أوغلاري، أن الخطاب المرتقب لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، قد لا يتم في الموعد المتوقع قبل 15 شباط/ فبراير الجاري.
وأشارت حاتم أوغلاري، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع كتلة حزبها النيابية بالعاصمة أنقرة، الأربعاء، إلى أن خطاب أوجلان قد لا يتم في 15 شباط/ فبراير، في إشارة إلى التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إمكانية توجيه دعوة في هذا التاريخ.
وكانت مصادر محلية تحدثت عن عزم زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، دعوة حزبه المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة إلى إلقاء السلاح في 15 شباط/ فبراير الموافق للذكرى السنوية لاعتقاله عام 1999، وذلك نتيجة للمحادثات الجارية مع الجانب التركي، وهو ما يشير إلى تطورات تاريخية محتملة في تركيا.
اظهار أخبار متعلقة
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية منذ عام 1984 ما أدى إلى مقتل نحو 40 ألفا. ولا يزال أوجلان القابع في محبسه منذ 1999 بتهمة "الخيانة والانفصالية" يتمتع بنفوذ كبير على السياسة الكردية.
وأوضحت حاتم أوغلاري أن المباحثات المختلفة بشأن العملية السياسية مستمرة، مشيرة إلى أن حزب "DEM" أرسل وفدا إلى إقليم كردستان مؤخرا، مضيفة أن "نتائج هذه المشاورات ستُنقل بطبيعة الحال إلى السيد أوجلان، ونقدّر أن مثل هذه الدعوة التاريخية قد تتم هذا الشهر".
وأشارت إلى أن مضمون الخطاب المحتمل سيكون "دعوة لنقل هذه العملية (السياسية الرامية لحل المسألة الكردية) إلى المستوى القانوني والسياسي بدلاً من حل القضية الكردية عبر الصراع والعنف المستمر حتى اليوم".
وأكدت حاتم أوغلاري أن هناك "إجماعا مهما للغاية على السلام، سواء من جانب إمرالي (مكان احتجاز أوجلان)، أو من المعارضة، أو من الديناميكيات الاجتماعية، أو من الشعب في تركيا"، مشددة على أن "الجميع في تركيا يؤيدون السلام، لكن الحكومة ليست مستعدة بعد".
ودعت الحكومة إلى الإعلان عن "خرائط الطريق الخاصة بها في ما يتعلق بالحل والحوار وعملية السلام"، مشيرة إلى أن "رفع العزلة المستمرة عن السيد أوجلان، خطوة ضرورية لتعزيز عملية الحوار".
اظهار أخبار متعلقة
والشهر الماضي، حث حليف الرئيس التركي وزعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، أوجلان على إعلان حل حزب العمال الكردستاني "دون شروط"، بعد اجتماعه الثاني مع حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان.
جاءت تصريحات بهتشلي بعد عقد اجتماع نادر بين زعماء من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وأوجلان في نهاية العام الماضي، نقل بعده عن أوجلان تلميحه إلى أنه مستعد لدعوة حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح.
وعززت المحادثات آمال تحقيق السلام في تركيا، لكن الوضع الهش للقوات الكردية في سوريا إثر الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، والغموض الذي اكتنف نوايا أنقرة، ترك المشهد الحالي في حالة من القلق بشأن ما سيجري.