صحافة تركية

مسؤول تركي تحدث مع السيسي.. والمباحثات تسير ببطء

مصدر تركي قال إن العلاقات مع مصر منتظمة ولكن مفاوضات التطبيع تسير ببطء- جيتي
مصدر تركي قال إن العلاقات مع مصر منتظمة ولكن مفاوضات التطبيع تسير ببطء- جيتي

تسير تركيا نحو "تصفير المشاكل" مع العديد من الدول والجهات الإقليمية، أبرزها الإمارات ومصر والسعودية و"إسرائيل"، ولكن بالرغم من تسارع وتيرة توطيد العلاقات مع عدد منها، فإن مسار المحادثات مع البعض تسير ببطء. 

وقالت صحيفة "حرييت" في تقرير للكاتبة هاندا فرات، إن أحداث محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو وما بعدها أثرت على السياسة الخارجية تماشيا مع المصالح الإقليمية لتركيا، وخاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتعرضت دول الخليج لسياسة الاحتواء من العديد من الدول منها اليونان. 

وأوضحت الصحيفة أن تركيا طبقت دبلوماسية الباب الخلفي مع دول الخليج و"إسرائيل" وحتى سوريا، وتم كسر العزلة بفضل المفاوضات الاستخباراتية والتطورات في العالم، ورحيل دونالد ترامب، وحل الأزمة القطرية بحسب ما ذكره مصدر كبير في أنقرة. 

وذكر المصدر التركي، أن العلاقات مع مصر منتظمة ولكن مفاوضات التطبيع تسير ببطء. 

وأشار إلى أن النظام المصري غير مرتاح لوجود المعارضين في تركيا التي أكدت أنها لن تسلمهم، لكنها لن تسمح لهم بالقيام بأي بث إعلامي أو عمل ضد السلطات في مصر. 

ولفت إلى أنه رغم أن السيسي وأردوغان لا يتحدثان، فإنهما لم يعودا يستهدفان بعضهما البعض. 

وكشف المصدر عن وجود شخصية تركية رفيعة المستوى تحدثت مع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي. 

وحول العلاقات مع السعودية، فقد لفت المصدر التركي إلى أن مباحثات دبلوماسية كانت تجرى مع المملكة، وكان هناك خلاف بشأن قضيتين (لم يوضحهما)، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى حل بشأنهما وقريبا ستنتقل العلاقات التركية السعودية إلى بعد جديد. 

 

اقرأ أيضا: مستشرق إسرائيلي: التطبيع مع أنقرة لن يعيد السنوات "الدافئة"

وبشأن العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، فقد أشار المصدر إلى وجود مباحثات مكثفة بين الجانبين. 

وأضاف المصدر أنه تم تذكير "تل أبيب"، التي تريد طرد عناصر "حماس" من تركيا، بأنها أرسلت 10 أعضاء من حركة حماس إلى تركيا (في إشارة إلى الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم وأبعدوا إلى تركيا في إطار صفقة شاليط). 

وذكر المصدر التركي، أنه في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، أكدت تركيا أنها لم ولن تقدم مساعدات عسكرية لحركة حماس. 

وأشار إلى أن تركيا أبلغت قائد حركة حماس، بأن الأسماء التي لها دور ونشاط عسكري لن تبقى في تركيا. 

ومن المقرر أن يجري الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ زيارة إلى تركيا في 9 و10 آذار مارس، فيما سيغادر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن إلى جانب سادات أونال نائب وزير الخارجية إلى الأراضي الفلسطينية يوم غد الأربعاء، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في زيارة هي الأولى منذ سنوات طويلة.

التعليقات (0)