هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توقع رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الإماراتية المشتركة، عرفان شاكري، بأن يسجل التبادل التجاري البيني السنوي 20 مليار دولار بانتهاء السنة المالية الجارية في 20 آذار/ مارس.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، عن عرفان شاكري قوله إن "العملية التجارية بين إيران والإمارات تنمو اضطرادا، وسجلت في الشهور التسعة الأولى من السنة المالية الجارية فترة 21 مارس حتى 20 كانون الأول/ ديسمبر 2021، نحو 15 مليار دولار"، لافتا إلى أن "حجم التبادل التجاري بلغ في مرحلة ما 40 مليار دولار، حيث بالإمكان تصور هذا الحجم بالمستقبل مع ضرورة التخطيط وتوفير البنى التحتية اللازمة المصرفية واللوجستية".
وفي إطار الحديث عن العلاقات الاستثمارية المشتركة بين البلدين، أوضح شاكري أن "العديد من المستثمرين الإماراتيين والإيرانيين المقيمين في الإمارات يرحبون بتوظيف استثمارات في قطاع المعادن والثروة السمكية، ولكن يتطلب ذلك صياغة برامج من قبل الحكومة والقطاع الخاص".
وفي وقت سابق أعلن رئيس منظمة التنمية التجارية الإيرانية، علي رضا بيمان باك، أن وفدا استثماريا إماراتيا سيزور طهران قريبا.
وفي تغريدة عبر "تويتر" قال بيمان باك إن "الاجتماع الناجح للنشطاء التجاريين الإيرانيين والإماراتيين بمشاركة أكثر من 120 شركة، خطوة أولية لتفعيل المركز التجاري الإيراني في الإمارات"، وأضاف أن "الخطوة الثانية وصول وفد استثماري إماراتي إلى إيران قريبا".
وقال بيمان باك، إن مساعد وزير التجارة والصناعة، "شارك في منتدى ضم 160 شركة أجنبية وإيرانية في الإمارات، حيث بحث مسؤولون إماراتيون وشركات خاصة، حضور الوفود التجارية إلى إيران وتوظيف استثمارات مشتركة بمختلف القطاعات، الزراعة والإنشاء والإنتاج".
وأضاف أن "هذه التطورات الأخيرة يبدو أنها تعكس تنامي العلاقات التجارية بين البلدين".
في السياق ذاته، أكد رئيس اتحاد الصادرات الإيراني محمد لاهوتي، أن مسؤولين وشركات إماراتية خاصة بحثت توظيف استثمارات مشتركة في إيران.
وأشار لاهوتي إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها وزير التجارة والصناعة والمعادن الإيراني إلى الإمارات، حيث زار الوزير معرض إكسبو 2020 والجناح الإيراني فيه، وحضر مراسم افتتاح المركز التجاري التابع لمنظمة التنمية التجارية الإيرانية.
وشهدت الفترة الأخيرة تقاربا نسبيا بين الإمارات وإيران رغم استهداف جماعة الحوثي المدعومة من طهران لأبوظبي ودبي بالمُسيرات والصواريخ البالستية.
وعقب الهجمات على أبوظبي ودبي، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالا هاتفيا مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، للتباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
اقرأ أيضا: الإمارات تسعى لخفض التصعيد مع إيران رغم هجمات "الحوثي"
كما أكدت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن بلادها ستستمر في مسار خفض التصعيد مع إيران، على الرغم من الهجمات المتزايدة التي تشنها جماعة الحوثي المدعومة من طهران على الدولة الخليجية.
وقالت مندوبة الإمارات بالأمم المتحدة، لانا نسيبة، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه "على مدار العام أو العامين الماضيين، ركزنا بشدة على مسار خفض التصعيد في المنطقة، وعلى خفض التوتر، والوصول إلى مختلف اللاعبين والشركاء في المنطقة".