سياسة عربية

الإمارات تسعى لخفض التصعيد مع إيران رغم هجمات "الحوثي"

تضغط الإمارات لإعادة تصنيف جماعة الحوثي بالقائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية- تويتر
تضغط الإمارات لإعادة تصنيف جماعة الحوثي بالقائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية- تويتر
أكدت المندوبة الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن بلادها ستستمر في مسار خفض التصعيد مع إيران، على الرغم من الهجمات المتزايدة التي تشنها جماعة الحوثي المدعومة من طهران على الدولة الخليجية.

وقالت مندوبة الإمارات بالأمم المتحدة، لانا نسيبة، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه "على مدار العام أو العامين الماضيين، ركزنا بشدة على مسار خفض التصعيد في المنطقة، وعلى خفض التوتر، والوصول إلى مختلف اللاعبين والشركاء في المنطقة".

وأوضحت المندوبة الإماراتية: "سنواصل مسار خفض التصعيد والدبلوماسية، لكن في نفس الوقت... نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا بشكل كامل دفاعيًا وهجومًا في المنطقة".

 

 



وقالت نسيبة لشبكة "سي إن إن" إن الإمارات بحاجة إلى مزيد من الدعم من الولايات المتحدة لاعتراض صواريخ جماعة الحوثي.

وأكدت المسؤولة الإماراتية على ضرورة إجراء تحقيقات لمحاسبة المتورطين، رداً على أسئلة حول هجمات التحالف الذي تقوده السعودية، والتي أودت بحياة أكثر من 80 شخصاً في صعدة والحديدة، ما أدى إلى انقطاع الإنترنت في اليمن.


وفي ما يخص إنهاء الحرب في اليمن، أفادت: "هذا هو الهدف النهائي لمشاركتنا العسكرية اليوم.. إنه للدفاع عن أنفسنا، وزيادة الضغط عليهم، للجلوس إلى طاولة مفاوضات سياسية".

وتابعت: "نحن نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا بشكل كامل دفاعيًا وهجومًا في المنطقة، لأن هذا هو الالتزام الذي نتعهد به كحكومة للحفاظ على سلامة سكاننا، البالغ عددهم ثمانية ملايين، أو نحو ذلك، من مختلف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، البالغ عددها 192 دولة".

 

 


وتضغط الإمارات عقب انتخابها لشغل مقعد في مجلس الأمن العام الماضي، لإعادة تصنيف جماعة الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأمريكية.

 

والأسبوع الماضي، قدمت الإمارات رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة طارئة بشأن هجوم حوثي طال العاصمة أبو ظبي، وخلّف قتلى وجرحى وخسائر مادية.

واعتبرت مندوبة الإمارات أن "هذا التصعيد غير القانوني من قبل جماعة الحوثي هو خطوة أخرى في جهود الحوثيين لنشر الإرهاب والفوضى في منطقتنا، ومحاولة لاستخدام القدرات التي اكتسبوها بشكل غير قانوني، في تحد للعقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة لتهديد السلم والأمن".

ومطلع الأسبوع الماضي، شهدت أبو ظبي انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، تلاها قلق أممي، وإدانات عربية واسعة.

فيما أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن تفجير صهاريج نفط في أبو ظبي.

 

 



وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن خمسة صواريخ باليستية وعددا من الطائرات المسيرة استخدمت في الهجوم، محذرا من استهداف ما وصفه بـ"المزيد من المواقع الهامة".

 

في تقرير عام 2021، أبلغ فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن مجلس الأمن أن إيران تزود الحوثيين بـ"كميات كبيرة من الأسلحة والمكونات".

فيما قدمت الإمارات العربية المتحدة عددًا من المبادرات لإيران، بما في ذلك إرسال وفد رفيع المستوى الشهر الماضي، واستقبال المسؤولين الدبلوماسيين الإيرانيين.

 

 

 

التعليقات (1)
احمد
الأربعاء، 26-01-2022 03:32 م
الامارات تصدر ارهابها الى الدول العربيه منذ سنوات بتدخلها بشؤونها الداخليه لكن مع ايران تتحول الامارات الى دوله مخانيث و جبناء