صحافة دولية

الغارديان: شرخ بدعم الديمقراطيين لإسرائيل في تحد للحرس القديم

يواجه بايدن تحديا من أعضاء ديمقراطيين - جيتي
يواجه بايدن تحديا من أعضاء ديمقراطيين - جيتي

رأى كاتب في صحيفة الغارديان البريطانية أن "الحرس القديم" في الحزب الديمقراطي الأمريكي بات يواجه تحديا مع صعود تيارات من الجيل الجديد تتحدى الموقف التقليدي الداعم لإسرائيل.

وتحت عنوان: "القصف الدموي لغزة يضع بايدن على خلاف مع التقدميين في انقسام بين أجيال"، كتب ديفيد سميث أن "شروخا حدثت الدعم الديمقراطي لإسرائيل، حيث يواجه الحرس القديم في الحزب تحديا".

 

وعلى مدار 11 يوما من الاعتداءات الإسرائيلية، قبل سريان وقف إطلاق النار الجمعة، دمر الاحتلال مئات المنازل في قطاع غزة، واستشهد 232 فلسطينيا، من بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إضافة إلى إصابة 1900 بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.


ويقول الكاتب إن القصف الإسرائيلي على غزة "كشف عن انقسام جيلي وسياسي في الحزب؛ ليس من السهل إصلاحه".

ويوضح أنه "من جهة، يوجد (الرئيس جو) بايدن (78 عاما)، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (78 عاما)، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (81 عاما)، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير (81 عاما)، وهؤلاء جميعا نشأوا في عصر سياسي كان فيه الدعم اللاشعوري لإسرائيل أمرا بدهيا".

 

وكتب هوير: "يجب ألا نسمح للمتطرفين باختطاف النقاش المهم حول تأمين مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين؛ عبر الترويج لرواية خاطئة".

 

وفي المقابل، هناك مجموعة "سكواد"، التي تضم "أعضاء تقدميين في الكونغرس وأشخاصا ملونين، من بينهم رشيدة طليب وأوكاسيو كورتيز، وكلاهما يطلق على إسرائيل تسمية دولة فصل عنصري، وإلهان عمر من مينيسوتا، التي وصفت الغارات الجوية الإسرائيلية بالإرهاب، وأيانا بريسلي من ماساتشوستس، التي غردت قائلة: لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي عندما ترسل حكومة الولايات المتحدة 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل، تستخدم لهدم منازل الفلسطينيين، وسجن الأطفال الفلسطينيين، وتهجير العائلات الفلسطينية".

ويشير الكاتب إلى أن "الشرخ بين الأجيال يعكس اتجاها أوسع بين السكان في الولايات المتحدة" بشأن دعم إسرائيل.

ويقول جون زغبي، المتخصص في إجراء استطلاعات الرأي، إن هناك تعاطفا ملحوظا مع الفلسطينيين بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، مقارنة بمن تزيد أعمارهم على ستين عاما.

ويلفت الكاتب إلى أن عدد أعضاء الكونغرس المؤيدين لإسرائيل طرحوا أسئلة في الأيام الأخيرة، في "إشارة إلى أنه في حين أن دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا يزال قويا، فإن (طرح) الشكوك حول معاملة حكومتها للفلسطينيين لم تعد من المحرمات".

ويشير إلى أن الأمر لا يقتصر على الجيل الجديد من اليسار، بل يشمل أيضا أمريكيين يهودا نشأوا مع صعود حركات العدالة الاجتماعية. ومن هؤلاء السيناتور بيرني ساندرز (78 عاما)، الذي قارن معاناة الفلسطينيين بمعاناة السود في الولايات المتحدة، ويسعى لتطبيق المبادئ الأخلاقية على السياسة الخارجية. 

ويرى أن مما ساعد النشطاء المؤيدين للفلسطينيين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعدّ حليفا للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، ما يجعله (نتنياهو) "شخصية غير مثيرة للتعاطف بشكل غير مسبوق من جانب الديمقراطيين".

 

النص الأصلي للمقال

 

اقرأ أيضا: BBC: تحول "مزلزل" تجاه القضية الفلسطينية بالحزب الديمقراطي

التعليقات (0)