دعت صحيفة "فايننشال تايمز"، البريطانية الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحملة العسكرية على قطاع غزة.
جاء ذلك في افتاحيتها اليوم الأربعاء، التي حملت عنوان "يجب على بايدن الضغط على إسرائيل لإنهاء حملة قصف غزة".
وتقول الصحيفة إنه في تصريحات علنية عن قصف إسرائيل لغزة، أكد مسؤولون في الحكومة الأمريكية مرارًا وتكرارًا أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وتقوم إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وفي الوقت ذاته يدافع
الفلسطينيون عن أنفسهم. ولكن الصحيفة ترى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعلم أن الصراع الحالي ينطوي على ما هو أكثر بكثير من الدفاع عن النفس.
ووفق الصحيفة فإن السياق الأوسع للأزمة هو الفشل الكامل في تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة بين إسرائيل والفلسطينيين وإنهاء
احتلال الدولة اليهودية للأراضي الفلسطينية، وعاجلاً أم آجلاً، فقد كان لا بد لهذا الفشل أن يشعل الصراع.
وترى الصحيفة أن إحجام إدارة بايدن عن إطلاق حملة جديدة من أجل السلام في الشرق الأوسط واضح ومفهوم، حيث يريد استراتيجيو البيت الأبيض تركيز طاقاتهم على التعامل مع صعود الصين، وعلى مشاكل أمريكا الداخلية.
وتضيف: "إن السعي وراء حل الدولتين استنزف الكثير من طاقة الولايات المتحدة في العقود الأخيرة، مع القليل من العوائد الملموسة".
وتستدرك الصحيفة قائلة: "إن تصميم بايدن على إعادة تأكيد
دور الولايات المتحدة كزعيم للعالم يعني أنه لا يستطيع تجاهل الأزمة الحالية أو القضية الإسرائيلية الفلسطينية الأوسع. وفي مرحلة ما، يجب استئناف الجهود لتحقيق تسوية سلمية".
وتضيف الصحيفة: "إن تحقيق حل الدولتين الذي ينشئ دولة فلسطينية لا يزال بعيد المنال. لكن هناك أشياء أخرى يجب أن تسعى أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون من أجل تحقيقها، على المدى القصير والمتوسط".
وترى الصحيفة أنه يجب على إدارة بايدن زيادة الضغط على إسرائيل بمرور الوقت لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين واحترام حقوقهم، وأن تعطي الأولوية لتخفيف الحصار عن غزة الفقيرة ورفعه في نهاية المطاف.
وتدعو الصحيفة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا إلى ممارسة ضغوط علنية على إسرائيل لوقف مصادرة الأراضي وهدم منازل الفلسطينيين.
وتضيف أنه يجب على الإدارة الأمريكية، التي جعلت احترام حقوق الإنسان أمرًا محوريًا في سياستها الخارجية، أن توضح أن هذه المبادئ تنطبق أيضًا على إسرائيل.