أكدت حركة
المقاومة الإسلامية "حماس" تمسكها بوحدة الشعب
الفلسطيني بجميع فصائله وتياراته في الداخل والخارج وحقها في مقاومة
الاحتلال بكل الوسائل من أجل التحرير والعودة وتقرير المصير.
جاء ذلك في
تصريحات أطلقها اليوم الدكتور ماهر صلاح؛ رئيس حركة حماس في الخارج، في الذكرى السنوية 33 من انطلاق الانتفاضة وتأسيس حركة "حماس".
وقال صلاح: "نجدد التمسك بإعادة بناء وتطوير المؤسسات الفلسطينية، وتوسيع دائرة التمثيل والمشاركة وتطوير آليات صنع القرار، وإشراك جميع القوى والفصائل والمؤسسات من أجل صناعة مستقبل فلسطيني يتناسب مع ما قدمه الشعب الفلسطيني من تضحية ومعاناة في سبيل حريته واستقلاله".
وجدد رفض "حماس" لكافة أشكال التطبيع والاعتراف والتسوية مع الكيان الصهيوني، ونجدد التأكيد على حق أمتنا وواجبها في المشاركة الفاعلة في مشروع التحرير.
ودعا إلى مواجهة الاعتداءات الصهيونية بحق مدينة القدس؛ العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وقال: "نؤكد تمسكنا بوحدة مدينة القدس، ورفض مخططات التهويد والهدم والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك".
وشدد صلاح على أهمية العمل من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ورفض مخططات ضم الضفة الغربية، وتلبية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، واستمرار وكالة الأونروا في عملها، وفق قوله.
ويحتفل الفلسطينيون في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، بذكرى اندلاع الانتفاضة الأولى، المعروفة باسم "انتفاضة الحجارة"، والتي بدأت عام 1987 واستمرت حتى عام 1994.
وبعد أسبوع واحد من اندلاع الانتفاضة تم الإعلان عن تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 15 من كانون أول (ديسمبر) 1987.
ونجحت الانتفاضة في انتزاع اعتراف إسرائيل والدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بالشعب الفلسطيني، وتأسيس حكم ذاتي في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحت مسمى "السلطة الوطنية الفلسطينية".
وكان تأسيس السلطة الوطنية من مخرجات "اتفاق أوسلو للسلام" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل لعام 1993، والذي ينص على انتهاء عملية السلام عام 1999، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 (الضفة وغزة)، وهو ما تنصلت منه إسرائيل.
وتسبب رفض إسرائيل إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة، باندلاع الانتفاضة الثانية (نهاية عام 2000 وحتى 2005).