هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس الانقلاب المصري عبد
الفتاح السيسي إن الجيش المصري جاهز وقادر على تنفيذ أي مهام في الداخل أو الخارج،
مؤكدا أن الجيش المصري هو جيش رشيد يحمي ولا يهدد، يؤمن ولا يعتدي"، على حد
قوله.
جاء ذلك خلال تفقد السيسي للوحدات
المقاتلة للقوات الجوية- المنطقة الغربية العسكرية، وذلك بحضور وزير الدفاع، ورئيس
أركان الجيش المصري، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وأضاف السيسي: "جزء كبير
هنا من القوات المسلحة سواء من القوات الخاصة أو القوات الجوية موجود وجاهز لتنفيذ
أي مهام، ودائما ما أقول إن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة، ولكنه جيش رشيد
يحمي ولا يهدد، يُؤمّن ولا يعتدي، وهذه ثوابتنا التي لا تتغير".
اقرأ أيضا: "الوفاق" ترفض رسميا دعوة مصر لعقد قمة عربية حول ليبيا
وواصل حديثه مُخاطبا الجيش: "أنا
متأكد أننا إذا احتجنا منكم إلى عمل وتضحيات مثلما يحدث؛ فهناك الكثير من الأنشطة التي
تحدث في المنطقة الغربية على كامل الحدود مع ليبيا، ولا يعرف الكثيرون تلك الأنشطة.
كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا".
وادعى السيسي أن "أي تدخل
مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية"، مشدّدا على أن "مدينتي
سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر"، على حد قوله.
وقال: "نستهدف الوصول إلى حل سياسي خط - سرت
الجفرة- بالنسبة لنا خط أحمر، ولم نكن أبدا غزاة أو معتدين، ولو كنّا نفكر بهذه
الطريقة لكان يمكننا فعل ذلك قبل عام أو عامين أو ثلاثة أو أربعة، لكننا لم نفعل
ذلك احتراما لليبيين".
كما أعلن السيسي أن "مصر مستعدة
لتدريب شباب القبائل في ليبيا وتجهيزهم وتسليحهم"، مؤكدا أن "معادلة الأمن
القومي العربي والأمن القومي المصري والليبي تهتز حاليا".
واستطرد قائلا: "إذا قلنا
القوات تتقدم ستتقدم القوات، وشيوخ القبائل الليبية على رأسها، وعندما تنتهي
المسألة ستخرج القوات بسلام، لأننا لا نرغب في شيء إلا أمن واستقرار وسلام ليبيا".
وتابع: "هاتوا أبناء القبائل الليبية الوطنية
ندربهم ونسلحهم للدفاع عن ليبيا. نحن
نتكلم مع شعب ليبيا وليس مع طرف ضد طرف، فلنتوقف على هذا الخط، ونبدأ إجراءات
مباحثات وتفاوض للوصول إلى حل للأزمة الليبية، حل سياسي".
وطالب السيسي بسحب القوى
الأجنبية في ليبيا كافة، وحل المليشيات المسلحة"، مشيرا إلى أن "مبادرة
إعلان القاهرة جاءت متسقة مع القرارات الدولية"، كما قال.
وتأكيدا للمصادر التي أكدت
لـ"عربي21"، سابقا رفض حكومة الوفاق الدعوة المصرية العاجلة لعقد اجتماع
لجامعة الدول العربية لبحث الملف الليبي، فقد صرح وزير الخارجية الليبي الطاهر
سيالة رسميا برفض حكومته المعترف بها دوليا، دعوة القاهرة للاجتماع.
وأعلن وزير الخارجية الليبي
الطاهر سيالة، الجمعة، رفض بلاده دعوة مصر إلى عقد اجتماع وزاري للجامعة العربية
حول ليبيا، كون القاهرة لم تستشر طرابلس في ذلك.
وأطلق الجيش الليبي، في 6 حزيران/
يونيو الجاري، عملية "دروب النصر"، لاستعادة مدينة سرت الساحلية (450 كم
شرقي طرابلس)، وقاعدة "الجفرة" العسكرية من مليشيات حفتر.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي
انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن
الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.