هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استنكر وزير
الاستثمار المصري الأسبق، يحيى حامد، المبادرة التي أعلنها رئيس الانقلاب عبد
الفتاح السيسي، السبت، بشأن ليبيا تحت اسم "إعلان القاهرة"، والتي
اعتبرها البعض "مجرد قفزة في الهواء، بعد تأكد خسارة اللواء المتقاعد خليفة حفتر
لمعركة طرابلس".
وقال حامد، في
سلسلة تغريدات له على موقع "تويتر"، إن "المبادرات تنجح قبل
إطلاقها، أما أن يسمع طرف أصيل في المعادلة عن المبادرة وهي تُذاع على الهواء وهو
المتقدم عسكريا على الأرض بحضور خصومه فقط فهي مبادرة أراد من أطلقها أن تفشل أو
أنه لا دراية لها بأبجديات الوساطات أو لعب دور في وقف حرب أهلية هو أصل في
إطلاقها وتأجيجها".
— Yehia Hamed (@yhamed) June 6, 2020
وأضاف: "فقدت
مصر دورا كان مهما أن تلعبه في الحفاظ على ليبيا من الحرب الأهلية أو التقسيم بانحيازها
لطرف يعلم الجميع انحيازاته ضد إرادة الشعب، ودعم نظام السيسي هذا الفصيل للأسف
بالسلاح وقصف المدنيين، فأهان دور مصر، وعرض أمنها القومي لمخاطر حقيقية".
اقرأ أيضا: منظمة: تحرير طرابلس خطوة لتوحيد ليبيا وإحياء للربيع العربي
وتابع حامد:
"مفهوم انحياز السيسي كشخص انقلابي جاء على ظهر دبابة بعد قتل آلاف المدنيين
أن يدعم انقلابيا مثله. ما يحزن هو سكوت تام وتواطؤ من مؤسسات الدولة كالجيش و(وزارة)
الخارجية في توريط مصر والتضحية بعدد ليس قليل من الضباط والعساكر الذين قُتلوا في
ليبيا، فقط اعتمادا على نظرية الأرض المحروقة".
وشدّد على أن
"مشروع حفتر العسكري ينتهي، ولا مكان له في مشروع سياسي جامع، ومصر للأسف غير
مؤهله لتبني مشروع سياسي جامع، لأنها تفتقد الشرعية الأخلاقية تحت نظام السيسي
المنقلب وتحت أداء محبط لأجهزتها"، منوها إلى أن "نظام السيسي قام
باستعداء قطاع واسع من ليبيا، وعرّض حدود مصر الغربية لوضع ستصعب السيطرة عليه".
وتساءل حامد:
"إذا كان السيسي فشل في التصدي للإرهاب في سيناء، وهو يتعامل مع ألف إرهابي،
كما صرحت أجهزته أكثر من مرة، فكيف سيتعامل مع حدود تصل لألف كيلومتر على حدودنا
الغربية".
وختم وزير
الاستثمار المصري الأسبق حديثه، بالقول: "ملف ليبيا هو واحد من عشرات الملفات
التي فشل فيها السيسي ونظامه، وسيكون لها أثر ليس بقليل على مصر جيوسياسيا واقتصاديا".
ومُنيت قوات حفتر بسلسلة هزائم على يد
الجيش الليبي الذي أعلن تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرقي
طرابلس، بعد يوم من إعلانه استكمال تحرير العاصمة.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن قوات
حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل 2019، هجوما فشل في السيطرة على طرابلس.