هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ترى الكاتبة ياسمين
ألباهي-براون في مقال لها بصحيفة "آي" البريطانية بأن فيروس كورونا كشف
وجود تمييز بين الناس.
وجاء مقال الكاتبة
تحت عنوان: "فيروس كورونا يميز بالفعل.. اتباع نهج عمى الألوان لا يفيد أي
شخص".
وتعرج الكاتبة على
حساسية مناقشة الفروق العرقية في الوسط البريطاني، بصورة عامة، لكنها تقول إن "وباء
فيروس كورونا أعاد طرح الموضوع مرة أخرى".
وتضيف: "يقولون إن فيروس كورونا لا يميز بين الطبقات والأعراق والأجناس. ليس الأمر كذلك".
وتستشهد بموقف صديق خان، عمدة لندن، الذي يرى أنه رغم أن كوفيد-19 يستهدف الجميع، فإن
هذا لا يعني أن الشعور بتأثير الأزمة متساو بين الجميع.
اقرأ أيضا: عمدة لندن: كورونا يقتل الأقليات أكثر وعلينا معرفة السبب
وتلفت
الكاتبة إلى حديث صحيفة نيويورك تايمز عن أن الأبحاث في الولايات المتحدة تكشف عن معدلات
أعلى من المتوسط للعدوى والوفيات بين الأمريكيين السود وذوي الأصل الإسباني.
وأثيرت
هذه القضية في بريطانيا أخيرا، ما طرح تساؤلات عن أسباب تضرر السود والآسيويين وغيرهم
من ذوي الأصول غير الإنجليزية بقدر أكبر من غيرهم.
تقول
ياسمين: "هنا في المملكة المتحدة، الأشخاص الملونون يصابون، بأعداد غير متناسبة بالفيروس ويحتاجون إلى رعاية مكثفة ويموتون. 14 في المئة من السكان هم من الأقليات.
و5 في المئة من هؤلاء فوق سن 65. ومع ذلك فإن الأشخاص غير البيض يشكلون 34 في المئة
من المرضى ذوي الحالات الحرجة المصابين بكوفيد-19، وهم أيضا الثلثان من أول 100 من
العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية الذين لقوا حتفهم".
وتنصح
ياسمين بأنه "ما لم نفهم الأسباب المتعددة والمعقدة لهذا التفاوت، فإننا لن نفهم
شيئا".
اقرأ أيضا: كورونا.. تصريحات عنصرية لطبيبين فرنسيين ضد الأفارقة (شاهد)
وتضيف: "بالنسبة لمناهضي العنصرية، فإن العوامل الخارجية، مثل عدم
المساواة والعنصرية والأجر المنخفض والعجز، هي المحددات الوحيدة الصالحة لفهم
أسباب ظاهرة تضرر ذوي الأصول غير الإنجليزية أكثر من غيرهم".
وتختم الكاتبة مقالها قائلة: "يجب أن نحزن على جميع الذين أودى الفيروس الخفي الخبيث
بحياتهم"، لكنها تستدرك مضيفة أن "بعض الجماعات تمرض أكثر من غيرها وتنتهي
حياتها بأعداد كبيرة بشكل مأساوي. فعمى الألوان يخون أرواح هؤلاء ويعرض الجميع للخطر."