هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية
"مكان"، عن تشكيل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية المكلفة بتطبيق بنود
"صفقة القرن"، خاصة في ما يتعلق ببسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن
وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت عن مصدر أمريكي رفيع، لم تذكر اسمه، قوله إنه
"تمت تسمية أعضاء اللجنة الأمريكية الإسرائيلية"، موضحا أن الممثلين عن
الجانب الأمريكي هم: سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكبير مستشاريه إريه
لايتستون، والمسؤول عن الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن الوطني
الأمريكي سكوت ليث.
أما عن الجانب الإسرائيلي، فيمثله السفير
الإسرائيلي في واشنطن دون دريمر، والوزير ياريف ليفين، ومدير عام ديوان رئاسة
الوزراء رونين بيرتس.
اقرأ أيضا: دبلوماسي إسرائيلي يكشف تفاصيل مسودات صفقة القرن
وقال المصدر الأمريكي الرفيع إن الطرفين سيحاولان خلال الأيام القليلة المقبلة
تحديد المواعيد للشروع في المفاوضات، مرجحا أن تبدأ قبل الانتخابات العامة.
وغرد السفير الأمريكي ديفيد فريدمان عبر حسابه بـ"تويتر" قائلا: "يشرفني العمل في اللجنة المشتركة. نتطلع إلى البدء على الفور".
وفي 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها في جزء من القدس الشرقية، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة وغير مقسمة لإسرائيل، وسط رفض عربي ودولي واسع.
— David M. Friedman (@USAmbIsrael) February 15, 2020
تنديد فلسطيني
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية الإعلان عن تشكيل "لجنة رسم خرائط الضم الإسرائيلية – الأمريكية" عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، واستخفافا بالمواقف الدولية التي رفضت "صفقة القرن".
وحذرت، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، من تداعيات "الصفقة" الخطيرة على فرص تحقيق السلام وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وتماديا في التمرد والانقلاب على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
ويعكس الإعلان عن تشكيل اللجنة "عمق الشراكة بين ترامب ونتنياهو وحجم المؤامرة على القضية الفلسطينية، ويشرف على تنفيذها فرق عمل متصهينة"، على حد تعبير الوزارة.
وقالت الوزارة إنها "تنظر بخطورة بالغة لهذه الخطوة الاستفزازية العدوانية، وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من "صفقة القرن" المشؤومة وامتداد لإجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة الى حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة".
وأكدت على أن "إقدام سلطات الاحتلال على ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، يؤسس بوضوح لنظام فصل عنصري بغيض "الابرتهايد" في فلسطين المحتلة، ويُجهز نهائيا على ما تبقى من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ويضع بشكل نهائي الولايات المتحدة الأميركية -بما يمثله موقف البيت الأبيض والإدارة الحالية- في مصاف الدول الراعية للإرهاب الإسرائيلي والداعمة له".
وشددت الخارجية على رفضها للجنة ومخرجاتها، داعية المجتمع الدولي لـ"رفضها وإدانتها".