سياسة عربية

الكاتب علاء الأسواني ملاحق بمصر بـ"إهانة الرئيس والقضاء"

يقول الأسواني إنه سيستمر في انتقاد السيسي والتعبير عن رأيه - أرشيفية
يقول الأسواني إنه سيستمر في انتقاد السيسي والتعبير عن رأيه - أرشيفية

أعلن ناشر كتب علاء الأسواني بالفرنسية من باريس الثلاثاء، أن الكاتب المصري الشهير ملاحق قضائيا في بلاده بتهم "إهانة الرئيس والقوات المسلحة والمؤسسات القضائية المصرية".

وقالت دار نشر "أكت سود" في بيان: "علاء الأسواني ملاحق قضائيا من قبل النيابة العامة العسكرية؛ بتهم إهانة الرئيس (عبد الفتاح السيسي) والقوات المسلحة والمؤسسات القضائية المصرية".

وأضاف البيان: "الاتهامات الموجهة إلى علاء الأسواني تستند إلى مقالات يكتبها في دويتشة فيله العربية، وإلى روايته الأخيرة "جمهورية كأن" التي تروي أحداث ثورة العام 2011". ويقيم الأسواني حاليا في الولايات المتحدة.

 

اقرأ أيضا: هكذا علق الأسواني على حوار السيسي مع CBS

وكتب الأسواني الثلاثاء مقالة في موقع "دويتشة فيله" بالعربية، جاء عنوانها "نعم أنا متهم في قضية عسكرية".

وجاء في المقالة: "منذ يومين علمت أنه تمت إحالتي إلى القضاء العسكري بتهمة إهانة رئيس الدولة والتحريض ضد النظام بسبب روايتي الأخيرة والمقالات التي أكتبها في هذا المكان"، في إشارة إلى موقع دويتشة فيله.

وأضاف: "جريمتي الوحيدة أنني كاتب أعبر عن رأيي وأوجه النقد إلى من يستحقه، حتى لو كان السيسي نفسه".

وختم الأسواني بالقول: "سيادة المدعي العام العسكري، إذا كانت جريمتي هي التعبير بصراحة عن أفكاري، فإنني معترف وفخور بها.. إن ما تعتبرونه جريمة أعتبره واجب الكاتب وشرفه، ولسوف أستمر في ارتكاب هذه الجريمة حتى نهاية العمر".

ولم تعلن السلطات الرسمية بعد عن ملاحقات قضائية بحق الكاتب الأسواني، إلا أن مصادر قضائية، إضافة إلى منظمة غير حكومية تدافع عن حرية التعبير، أكدت أن شكاوى قدمت بالفعل أمام القضاء.

والأسواني من مواليد العام 1957، وهو من أشهر الكتاب في العالم العربي. وعندما نشر روايته الأولى "عمارة يعقوبيان" تحولت سريعا إلى ظاهرة أدبية عالمية.

وقد ترجمت كتب الأسواني إلى أكثر من ثلاثين لغة، ونال نحو 15 جائزة أدبية.

وكان أحد مؤسسي حركة "كفاية". وفي عام 2011 شارك في تظاهرات ميدان التحرير، التي أدت إلى استقالة الرئيس حسني مبارك.

ولما نشر كتابه "جمهورية كأن" التي يقول إنه "وصف فيه الجرائم التي ارتكبتها السلطات المصرية ضد شباب الثورة"، منع في جميع الدول العربية باستثناء تونس والمغرب ولبنان.

وبيعت نحو 30 ألف نسخة من كتابه "جمهورية كأن" باللغة الفرنسية.

 

اقرأ أيضا: الأسواني يهاجم إعلاميي مصر على خلفية مقتل خاشقجي

التعليقات (2)
مصري
الخميس، 21-03-2019 12:19 ص
لا يوجد في مصر رئيس سوي الرئيس محمد مرسي أما السيسي فهو قاطع طريق سطا علي بلدة و حاصرها بأتباعه من المرتزقه و الأوباش فهل هذا يعطيه صفة العمدة أو المحافظ أو أي صفة شرعيه ، أما عن العدالة فهي غائبة منذ سطو العسكر الأوباش في 1952 و أنسب وصف لما يسمي بوزارة العدل و محاكمها بأنه قضاء الحاجة في قارعة الطريق أي أنه قضاء شاخخ .
الصعيدي المصري
الأربعاء، 20-03-2019 07:24 م
المفارقة ان الاسواني كان من الداعمين والمؤيدين بشدة للانقلاب العسكري الدموي بقيادة السيسي - للدرجة التي جال فيها الاسواني بعضا من الدول الاوربية لعمل مؤتمرات ولقاءات تروج بأن ما حدث في 30 يونيو -3 يوليو 2013 ليس انقلابا بل هو ثورة ضد الحكم الاخواني - الفاشي - هكذا كان الاسواني يطبق على سلطة جاءت بارادة الشعب وبطريقة ديمقراطية لانه على خلاف ايدلودي معها الان - وبعد ان تبين الخيط الابيض من الاسود للاسواني واشباهه - من النخبجية والمتثوقفين - يريد الاسواني ان بليس حلة جديدة مفترضا ان مشاهديه لهم ذاكرة السمك .. حسنا - لقد قضى منهم السيسي وطرا - والان رماهم في سلة القاذورات