أكد رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض المحامي هيثم المالح، أن "الذين يروجون لنهاية
الثورة السورية وانتصار النظام السوري، إنما يُروجون للوهم".
وأوضح المالح في حديث مع "
عربي21"، أن "الثورة السورية تعيش تراجعا بسبب تآمر العرب والعالم عليها أولا، وأيضا بسبب الصعوبات الاقتصادية التي يعيشها الثوار".
لكن المالح قال بأن "ضعف الثورة السورية وتراجع انشغال العالم بها وتآمره عليها، لا يعني بأي حال من الأحوال الإقرار بانتصار النظام السوري وبشار الأسد".
وقال: "بشار الأسد ونظامه انتهى عمليا، ولن يكون له أي مستقبل في سورية. ربما تسعى روسيا ومن معها لتثبيته لكن ذلك لن يكون على الأرض".
ودعا المالح "تركيا تحديدا إلى لعب دور ريادي في جمع كلمة السوريين وتوحيد صفوفهم سياسيا وعسكريا وإيجاد قيادة حقيقية ممثلة للشعب السوري".
وقال: "للأسف الشديد لا توجد هيئة سياسية اليوم ممثلة للشعبي السوري، لا الائتلاف ولا الهيئة العليا للمفاوضات، وأعتقد أن تركيا بحكم علاقتها بسورية والسوريين قادرة على تجميع النخب السورية وإيجاد قيادة حقيقية وقوية ممثلة للشعب السوري".
وحذّر المالح من أن "نحو 8 ملايين سوري بين مقيم في جنوب تركيا وشمال سورية معرضون للقصف الروسي تحت حجة وجود خروقات لوقف إطلاق النار في نواحي إدلب".
وأضاف: "للأسف الشديد روسيا تهدد بالعودة للقصف مجددا في الداخل، وهي سياسيا اخترعت مفاوضات الآستانا من أجل ضرب الثورة السورية".
وحول دور الأمم المتحدة، قال المالح: "الأمم المتحدة لم تفعل شيئا للشعب السوري، ولم تقدم له أية حماية في مواجهة الصواريخ الروسية ولا براميل النظام السوري".
على صعيد آخر أكد المالح، أن "انشغال العالم كله عن الشعب السوري لم يمنعهم من تقديم ملفات قانونية موثقة بالدليل الملموس على تورط النظام السوري في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتقديمها إلى المؤسسات الدولية ذات الصلة، سواء في المحكمة الجنائية الدولية أو الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية"، على حد تعبيره.
اقرأ أيضا: واشنطن: مسار أستانا أدى إلى مأزق في الأزمة السورية