هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد تقدير إسرائيلي أن "تل أبيب تسعى إلى التوصل لهدوء في قطاع غزة، حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من العودة بتركيز اهتمامه على الجبهة الشمالية، وبالأساس على المعركة الاستخبارية والعسكرية مع إيران".
وقال التقدير الذي نشرته صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية، إنه "حسب المعطيات، فإن استراتيجية النظام في طهران
منذ أيار/ مايو الماضي، هي الانتظار على أمل مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
لمنصبه في البيت الأبيض".
وتوقع التقدير الإسرائيلي أن "الإيرانيين
يأملون خسارة ترامب في انتخابات الرئاسة في عام 2020، وحتى ذلك الحين يخططون
لإبقاء الاتفاق النووي على حاله، حتى ولو فقد من قيمته الاقتصادية بسبب العقوبات
الأمريكية الجديدة، والضغط الذي تشكله واشنطن على الشركات الأوروبية لعدم التجارة
مع إيران".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تضغط أيضا على
الهند والصين واليابان، لإلغاء صفقات مع طهران والامتناع عن توقيع صفقات
جديدة"، معتقدا أنه "حتى لو لم يدخل الاتفاق دولارا جديدا إلى إيران، فإنه
ما زالت له أهمية مزدوجة".
اقرأ أيضا: لهذا تسعى إسرائيل لإنجاز التهدئة في غزة.. تفاصيل الاتفاق
وأوضح أن "أهمية الاتفاق تكمن في تأمين طهران
ضد محاولة ترامب بلورة تحالف دولي لعقوبات أكثر شدة، وهو يمنع الولايات المتحدة
وإسرائيل من شن هجوم عسكري ضد إيران بدعم دولي"، مضيفا أنه "من الناحية
السياسية، طالما الاتفاق صامد وإيران تنفذ تعهداتها في إطاره، فإن ترامب لن يستطيع
تجنيد ما يكفي من الدعم الأمريكي الداخلي لشن عملية عسكرية".
ولفت التقدير إلى أن "استعداد ترامب
الالتقاء مع زعماء إيران، جاء في إطار حرف الأنظار، ولا يمثل تغييرا في استراتيجية
النظام"، مفسرا ذلك بأن "الرئيس الإيراني حسن روحاني كان يريد جدا
اللقاء مع ترامب، لأنه يعلم أنه في اللحظة التي يتسرب فيها اللقاء إلى المراسلين، فإن قيمة العملة الإيرانية سترتفع والجمهور سيشعر بقليل من الأمل".
واستدرك قائلا: "روحاني سيجد صعوبة في العمل
إزاء معارضة حرس الثورة الإيراني"، منوها إلى أن "المصادر الإسرائيلي تصف
الواقع في طهران، بأنه تصادم بين اعتبارات المال والشرف القومي الإيراني".
اقرأ أيضا: وزير الخارجية الأمريكي يعين مبعوثا خاصا بشأن إيران
وذكر أن "جهاز الأمن الإسرائيلي يقدر أن وثيقة
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعادت سياسة الولايات المتحدة في المنطقة إلى
درجة من التوازن المطلوب"، مؤكدا أن "الأمريكيين يعلمون للمرة الأولى في
ظل نظام ترامب، على تكريس جهود أكبر لصد خطط قائد الحرس الثوري الإيراني في
سوريا".
وختم التقدير الإسرائيلي قائلا، إن "روسيا تفي
بوعودها لإبعاد الإيرانيين إلى مسافة 85 كيلو مترا عن الحدود"، مشددا على أن
"هذه التفاهمات يتضح أنها لا تشمل منطقة دمشق، لأن الوجود الإيراني حافظ على
نفسه هناك، ولن يكون مفاجئا مواصلة إسرائيل هجماتها من حين لآخر ضد مواقع عسكرية
حول العاصمة السورية".