هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية الجمعة، عما أسمته "تفاصيل جديدة" بشأن موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حول خطة التأهيل الأمريكية لقطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ 13 عاما.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في
تقرير أعده الكاتب جاكي خوري إن "من له عين حادة، أو يقيم في بلدات غلاف غزة،
لاحظ الاستخدام المتناقص للبالونات الحارقة من جانب حركة حماس"، مشيرة إلى
الأهمية التي توليها الحركة للطائرات والبالونات الحارقة، "لأنها تثير جدلا
في إسرائيل من جهة، ولا تقتل من جهة أخرى، وبالتالي ليست مبررا كافيا للحرب".
ورأت الصحيفة أن "قادة حماس لن يتخلوا عنها
بسهولة، فهي بالنسبة لهم مجرد وسيلة نحو تحقيق هدفهم الأعلى والمتمثل في تحقيق
تسهيلات لقطاع غزة المحاصر، وهذا يمكن أن يتحقق وفق تقديرهم بوسائل الضغط".
ورغم "الأحداث الدموية" التي وقعت هذا
الأسبوع، قدرت "معاريف"، أن حركة "حماس لا تريد الانزلاق إلى
الحرب، لأنها ستبعدها عن هدفها الأعلى (فك الحصار)"، مضيفة أن "حماس
تدرك أن إسرائيل تفهم لغة القوة، والبالونات هي وسيلة للاستخدام".
وفي "هذه اللعبة لا توجد وجبات بالمجان، وحماس
لم تقلص استخدام البالونات دون أن تحصل على شيء ما في المقابل"، وفق الصحيفة
الإسرائيلية التي لفتت إلى أن "مصر أطلعت قيادة حماس على خطة إعادة تأهيل
قطاع غزة التي وضعها فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
اقرأ أيضا: يديعوت: 48 ساعة حاسمة تحدد مصير الحرب في غزة
ويعتبر الثلاثي الأمريكي؛ صهر الرئيس الأمريكي،
ومستشاره جارد كوشنر، والمبعوث جيسون غرينبلات للمفاوضات الدولية، والسفير
الأمريكي لدى "تل أبيب"، ديفيد فريدمان، هم العقل المخطط لهذه الخطة.
وأشارت الصحيفة إلى زيارة وفد حركة حماس للقاهرة
الأسبوع الماضي، وبعد مغادرتهم وصل أول أمس وفد أمريكي للعاصمة المصرية، معتبرة أن
الخطة الأمريكية "طموحة، وكثيرة البنود، وهي بمثابة مشروع مارشل؛ (وهو
المشروع الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الذي
وضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي).
ونوهت "معاريف" إلى أن هناك
"مفارقة"، لأن من يتصدر هذه الخطة التي تهدف إلى إعادة تأهيل غزة هي
أمريكا التي تعتبر "حماس حركة إرهابية".
وفي الوقت الذي "تشتعل الحدود مع إسرائيل، سجلت
المبادرة الأمريكية تقدما آخر، ليس فقط إطلاع قيادة حماس على التفاصيل السرية
للمبادرة، بل إن التقدم الجديد، أن "عباس رفع معارضته المتواصلة للخطة"،
معتبرة أن هذه "انعطافة دراماتيكية، في موقف عباس الذي صد كل مبادرة لإعادة
تأهيل القطاع".
اقرأ أيضا: هآرتس: ما يحدث في غزة غباء إسرائيلي.. ماذا نريد؟
وزعمت الصحيفة أنه "منذ أن وضعت التفاصيل أمام
قادة حماس، استجابوا للتنازل عن استخدام البالونات، كي يهيئوا الأجواء لإطلاق
الخطة"، مضيفة أنه "لا إغلاق معبر كرم أبو سالم ولا هجمات الجيش أقنعتهم
لعمل ذلك، ودائما سيلوحون بها من فوق كي يستخدموها كورقة ضغط على إسرائيل".
ولفتت إلى أن فريق ترامب "نجح في ربط كل من؛
إسرائيل، مصر، السعودية، الاتحاد الأوروبي، قطر والإمارات وآخرين بهذه
الخطة"، متسائلة: "هل يمكن أن تتجسد الخطة الامريكية بشكل ملموس؟".
وأكدت أن "قلة" من يرون أنها ستنجح، ومع
ذلك فإن "تطبيقا جزئيا لها هو حبل نجاة"، وفق تقدير الصحيفة.