أصيب العشرات من الشبان
الفلسطينيين الخميس، بعد قمع قوات
الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
واندلعت العديد من
المواجهات في مختلف محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي عم
الإضراب الشامل كافة المدن الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة؛ تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ11 على التوالي.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان، بعضهم بعد إصابته، وأغلقت حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، ونصب جيش الاحتلال العديد من الحواجز على الطرق الرئيسية، وشدد من إجراءاته ضد المواطنين في مختلف مدن ومناطق الضفة.
وأفادت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء، بأن إجمالي عدد الإصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين "بلغ 55 إصابة مختلفة، توزعت على مدينة القدس في بلدة العيزرية وأبو ديس، ورام الله وبيت لحم وقلقيلية والخليل المحتلة".
وأوضحت لـ"
عربي21" أن طواقم الهلال "تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي، و16 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إحدها بالراس، و33 حالة اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وإصابة سقوط نتيجة ملاحقة قوات الاحتلال، وإصابتين نتيجة الحروق".
ورشق الشبان الغاضبون قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة، وأشعلوا إطارات السيارات، خلال المواجهات التي اندلعت في مختلف مدن ومناطق الضفة، وفشلت أجهزة الأمن الفلسطينية في مدينة رام الله في منع وصول الشبان إلى الحواجز التي تسيطر عليها قوات الاحتلال.
ودخل نحو 1500 أسير في كافة سجون الاحتلال إضرابا جماعيا مفتوحا عن الطعام بتاريخ 17 نيسان/أبريل 2017، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، وذلك من أجل الحصول على حقوقهم وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات، ورفضا لإجراءات سلطات الاحتلال التي تفاقم معاناتهم، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات، وغير ذلك من المطالب المشروعة.
ويقود هذه الخطوة الاحتجاجية الأسير القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي، وانضم له أسرى من كل الفصائل الفلسطينية، بينهم أسرى حركة "حماس"، وأسرى أردنيون.