هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قوى المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالسعي لتمرير قانون لإعفاء المتدينين "الحريديم" من الخدمة العسكرية، في خطوة تهدف لإرضاء أحزاب "شاس" و"يهدوت هتوراه" الشريكين في الائتلاف الحكومي، وحفظ استقرار حكومته من خطر الانهيار.
تأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الأزمات السياسية والأمنية في الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأت تظهر تداعيات عميقة على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، مما يطرح تساؤلات عن قدرة هذا المجتمع على الاستمرار في ظل هذه الضغوط المتزايدة.
يحاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المماطلة لكسب مزيد من الوقت، أما اليهود الحريديم فيفقدون صبرهم، لأن قانون التجنيد الإجباري يقترب من مراحله النهائية.
حذر الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين في إسرائيل، يتسحاق يوسف، من تداعيات إجبار طلاب المدارس الدينية "الحريديم" على الخدمة العسكرية، ملوحًا بأنهم "سيغادرون البلاد إذا فُرض عليهم التجنيد"
تمكن اليهود المتدينين من "الحريديم" في سن الخدمة العسكرية من تجنب التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي لعقود من الزمن من خلال التسجيل في المعاهد الدينية والحصول على تأجيلات متكررة للخدمة لمدة عام واحد حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من الخدمة العسكرية البالغ 40 عاما.
كشفت نقاشات لجنة عليا لدى الاحتلال، عن اعتقال مئات المتهربين من الخدمة العسكرية، خلال محاولتهم الفرار عبر مطار بن غوريون منذ بداية العام.
أثارت رقصة لوزير من الحريديم في ائتلاف نتياهو على أنغام أغنية تحتفي بالامتناع عن الخدمة في الجيش الإسرائيلي وتصف قادته بالكفر إلى أزمة، وطالبت العديد من أوساط المعارضة بإقالته.
وحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإن: الدعوات تتزايد، بخصوص أنه في الواقع الأمني الحالي، يجب أن ينطبق التزام التجنيد على جميع الإسرائيليين، بل وتفعيل العقوبات الشخصية ضد كل من يرفض لضمان الامتثال للقانون.
قدم رئيس حزب "شاس" الإسرائيلي أرييه درعي، الثلاثاء، طلبا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للتدخل بشأن تنظيم مسألة إعفاء اليهود المتدينين الحريديم من الخدمة العسكرية..
ما زالت قضية تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتلال، خاصة مع ظهور مزاعم جديدة للحاخامات مفادها أن العديد القليل من تلاميذ المدارس الدينية الذين يلتحقون بالجيش "يتخلّون" عن الديانة اليهودية وطقوسها..
يعد تجنيد اليهود المتشددين في صفوف الجيش أمرا بالغ الأهمية، لكنه ليس باسم المساواة فقط، بل باسم توفير احتياجات أمن الدولة، لأن النقص في أعداد الجنود سيتفاقم عاماً بعد عام، وهذا يشكل خطراً وجودياً على الدولة برمّتها، لا أقل من ذلك..
يسيطر التوجه اليميني المتطرف في "إسرائيل" على المشهد السياسي منذ سنوات طويلة، ورغم أن الائتلاف الحاكم يعد الأكثر تطرفا، إلا أنه جاء نتيجة لاستمرار الاتجاه المستمر نحو اليمين، بينما كان آخر رئيس حكومة من التوجه اليساري هو إيهود باراك عام 1999، وخدم لعامين فقط.
يكتب أبو حبلة: الحرب على غزه ولبنان تسببت بنقص حاد بالقوى البشرية في أعقاب الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالجنود والضباط في المعارك البرية، وهو ما يستدعي تجنيدا فوريا لآلاف الجنود.
توجه العديد من الطلاب لاستشارة الحاخام بعد صدور أوامر التجنيد، حول كيفية التهرب، وما هو الصواب في التصرف حول كيفية التهرب، وما هو الصواب في التصرف.
قامت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتمرير قانون من شأنه أن يواصل إدامة ظاهرة تهرب قطاع كبير من الحريديم، الذي يشهد نموًا متزايدًا، من الخدمة في الجيش الإسرائيلي..
يشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان دولة الاحتلال الإسرائيلي البالغ عددهم حوالي 9.7 مليون نسمة، وعادةً ما يُستثنون من الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة. بينما يُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق الـ18 عاماً بالخدمة العسكرية..