صحافة إسرائيلية

أزمة في جيش الاحتلال بعد ضبط مئات الهاربين من الخدمة عبر مطار بن غوريون

أغلبية الفارين من التيار الحريدي المتشدد الرافض للخدمة العسكرية- موقع فلاش 90 العبري
أغلبية الفارين من التيار الحريدي المتشدد الرافض للخدمة العسكرية- موقع فلاش 90 العبري
قالت القناة السابعة العبرية، إن نقاشات فيما يعرف بلجنة الرقابة على الدولة، كشفت أنه تم اعتقال 340 عسكريا هاربا، من الخدمة، عبر مطار بن غوريون منذ بداية العام.

وأوضحت أن 70 من المعتقلين، يخدمون في الجيش فعليا، ومعظمهم من التيار الأرثوذكسي المتشدد "الحريديم"، فيما لم تكشف هوية المعتقلين الباقين.

وفي السياق ذاته، قالت مواقع عبرية إن الجيش، يعتزم إطلاق عملية تدعى "الرحمة للفارين من الخدمة"، لمدة أسبوع، لتمكين الهاربين من الالتحاق بالجيش، وتجنب دخول السجن.

وأوضحت أن الخطة حاليا تناقش بين المسؤولين العسكريين في جيش الاحتلال، ومن المتوقع إطلاقها قريبا.

وأشارت إلى أن ملامح الخطة تقوم، على عرض الالتحاق في الجيش لفترة طويلة، للهاربين، بدلا من اللجوء لخيار سجنهم ووصمهم في سجلاتهم بالتهرب من الخدمة العسكرية.

اظهار أخبار متعلقة



من جانبه دعا يائير لابيد زعيم المعارضة لدى الاحتلال، المستشارة القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ إجراء سريع وحاسم، إزاء خطوط هاتفية ساخنة لليهود المتشددين، تشجع على التهرب من الخدمة العسكرية.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن لابيد قوله، في مؤتمر صحفي، أنه يجب معاملة من يقفون وراء هذه العمليات "كمجرمين".

وأضاف لابيد أنه ما لم تتخذ المستشارة القضائية للحكومة جالي بهاراف ميارا، إجراء قريبا، حيال قيام مجموعات بتقديم المشورة للمتصلين من اليهود المتشددين حول كيفية التهرب من أوامر التجنيد، فإن حزبه (يش عتيد) سيلجأ إلى الشرطة.

وقدم عضو الكنيست فلاديمير بيلياك من حزب لابيد، استفسارا حول هذه المسألة إلى مكتب المستشارة القضائية فى منتصف شباط/فبراير، وقال: "ونتوقع إجراء سريعا وحاسما من المستشارة القضائية والجهاز القضائى وإلا، فسيقدم الحزب شكوى إلى الشرطة.. الظاهر أن هذه جرائم جنائية، ويجب معاملة مرتكبيها كمجرمين".

ومنذ صدور حكم محكمة العليا في حزيران/يونيو 2024، الذى يقضي بوجوب تجنيد الحكومة لطلاب المدارس الدينية اليهودية المتشددة الحريديم، ظهرت مبادرات متعددة تابعة لفصائل حريدية مختلفة لتوجيه الشباب في مواجهة واقعهم الجديد بعد الإعفاء، وتشجيعهم على تجاهل أوامر التجنيد في جيش الاحتلال.

ونصح الخط الساخن التابع لوزير ما يعرف بشئون القدس بوروش المتصلين بتجاهل الاستدعاءات إلى مكتب التجنيد فى الجيش.

وفى الوقت نفسه، أصر خط استشاري آخر تديره "لجنة المدارس الدينية" على أن طلاب المدارس الدينية "لا يلتحقون بالجيش تحت أي ظرف من الظروف" علاوة على فتاوى كبار الحاخامات التي طلبت من كل من تصله أوامر التجنيد بإلقائها في "المرحاض" ورفض الذهاب إلى الخدمة العسكرية.
التعليقات (0)