هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف العدوان الإسرائيلي على غزّة مؤخراً والدعم اللامحدود الذي حصلت عليه تل أبيب من الإدارة الأمريكية حجم النفوذ الإسرائيلي داخل الولايات المتّحدة بشكل لم يسبق له مثيل على الإطلاق لدرجة أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي ألقى خطابا في الكونغرس هاجم فيه الأمريكيين الذين يعترضون على جرائم نظامه في غزّة..
لم يكلف أولئك المصفقون أنفسهم أن ينتبهوا إلى أن حليفتهم "المتحضرة" تضع شعباً تحت الاحتلال وتغتصب أرضه ومقدساته، وتحرمه أبسط حقوقه الإنسانية في الحرية والعدالة والكرامة وتقرير المصير. لقد صفقوا بعنجهية للاحتلال، وللإبادة الجماعية، ولانتهاك أبسط الحقوق الإنسانية.
الدعوات للأقاليم ليست جديدة، وقد سبق أن وقعت مطالبات للإقليم السُّنّيّ، حيث أكّد رئيس مجلس النوّاب الأسبق أسامة النجيفي منتصف العام 2011 أنّ "هناك إحباطاً سُنّيّاً وإذا لم يعالج سريعاً، فقد يفكّر السّنّة بالانفصال أو على الأقلّ تأسيس إقليم، وسُنّة العراق يشعرون بالتهميش وبأنّهم مواطنون من الدرجة الثانية"!
ليس للناس حق ـ بعد الأرض التي يحيون عليها ـ أولى بالصيانة من حقهم في الماء الذي ساقه الله إليهم؛ لذلك كثرت المعاهدات الدولية التي أُبرمت لحسم الصراعات المائية؛ خشيةَ أن تشتعل الحروب التي لا تطفئها كل أنهار العالم..
في ذكرى ثورة يوليو 52، ثم 25 يناير، والانقلاب عليها بمذبحة رابعة، تمر علينا بعد أيام ذكرى القضاء على آخر اعتصامات الثورة الثالثة، نستذكر فيها تضحيات الشهداء، نحيي ثوار الأمس، ونجسد آمال الغد، ونفتح ملف الثورة الرابعة التي باتت بوادرها واضحة على أفق مصر، فهل حان وقت التغيير؟ أم ستظل مصر أسيرة لقيود الاستبداد والقمع والتدمير؟
لقد استندت المقاومة إلى عدة خيارات استراتيجية هامة لمعركتها الطويلة مع المحتل، ومع داعميه في الغرب، ومع أذنابه في الإقليم المنتمين زوراً إلى العروبة والإسلام!
كم انتظر الفلسطيني أن ينصفه القانون الدولي فيعيد له أرضه السليبة لعيش فوقها مثل باقي البشر؟ كم انتظرت شعوب الأرض لتنتصف من حكامها بوسائل السياسة فتحكم نفسها بالديمقراطية فتنتهي دوما إلى حكم بيادق وعملاء مصنوعين في مخابر ذلك الكونغرس؟ إنما ذلك المشهد تذكير فكيف السبيل للنجاة؟
الوسيلة كانت كما حدث في الانقلاب العسكري في سوريا قبل ذلك هو اعتقال قيادات الجيش واعتقال الحكومة واحتلال مبنى الإذاعة وإعلان البيان الأول.! وظلت تلك هي الأعمدة الأربعة التي يقف عليها كل انقلاب عسكري عربي بعد ذلك.!
تعد "اليوميات الفلسطينية" الصادرة عن مركز الزيتونة، والتي صدر منها على مدى 10 سنوات متتالية، عشرة مجلدات سنوية، و120 نشرة شهرية، من أبرز المجلدات المرجعية في القضية الفلسطينية، وهي حصيلة مجهودات ومتابعة يومية للحدث الفلسطيني والإسرائيلي اليومي..
هي إذن دماء الشهداء التي هبّت رياحها من غزّة الأبيّة وجبل عامل العصيّة واليمن الزكيّة والعراق النديّة، لقد اجتمعت دماء الشهداء واتخذت القرار، وحدة الدمّ هي وحدة القرار هي وحدة الكلمة، لقد توحّدت الغايات والخطط والبرامج والتضحيات..
أدان رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي بولاية بنسيلفانيا، وقال في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه يتقدم بأخلص تمنياته بالسلام لترامب وعائلته وأحبابه..
كانت النية معقودة في أول الأمر أن أكتب مقالا واحدا حول مقولة "الإبراهيمية وخطورتها في عمليات التطبيع الصهيوني والثقافة المتصهينة"، إلا أن طرق هذا الموضوع جعلني ألتفت إليه التفاتا عظيما لخطورته، وهو لا يقف عند باب التطبيع فحسب، بل تجاوزه بكثير في صورة تحالف قادم يتعاظم البناء عليه..
يبدو أن عديد المسؤولين في السلطة الفلسطينية لا يقرؤون ما يكتب عنهم، وإذا قرؤوا لا يبالون ولا يهتمون. فقد سبق قبل أسابيع قليلة أن نصحتهم لوجه الله بتجنب كل ما من شأنه تعميق الجراح وتوسيع الشقة بين الفلسطينيين في هذا الظرف الحرج والخطير، ويعطي فرصة للعدو الذي يفتك بالجميع..
تستخدم أنظمة الغرب الرسمية ووسائل إعلامه التابعة قاموسًا ومعجمًا متخصصًا لترجمة كل ما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين للجمهور الغربي. ثمة أيضًا تراكيب نحوية خاصة يجب على المسؤولين والصحفيين الالتزام بها، لا سيما عندما يتعلق الأمر باستخدام الأفعال المبنية للمعلوم أو للمجهول.
يعزز العدوان الاسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة اليمني، فرضية فقدان النظام الرسمي العربي لأمنه المشترك منذ عقود طويلة، ويعزز أيضاً من أزمة الاحتلال مع الشعب الفلسطيني ومقاومته ومع شعوب عربية تراقب بقهرٍ ما يجري، فالعدوان المستمر على غزة وعلى الشعب الفلسطيني يبقى المقياس الثقيل لهذا الأمن المُزعزع تحت ضربات العدوان والاحتلال الإسرائيلي فلا مواقف عربية قوية تدين العدوان أو تهدد بالتصدي له.
الجنرال المنقلب ليس ذلك الشخص الذي يفوِّض أيا من صلاحياته لأي أحد.. فهو سليمان العصر الذي فهَّمَه ربُّه، وهو مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ مصر من "أهل الشر"، وهو الرئيس الأعلى لكل الهيئات في البلاد، وهو "نمبر وان" الذي يحوي بين جنبيه الكثير الكثير من العُقَد النفسيَّة، وهو الخائن الذي يخشى الخيانة من أقرب الناس إليه، وهو المجرم الذي ينتظر جُل المصريين لحظة الثأر منه، لا سيما أولئك الذين يبعدهم عن مراكز القيادة كل يوم، وقد باتوا بالمئات إن يكونوا بالآلاف..