هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع وداع العالم للعام 2020، واستقباله العام الجديد 2021، ينظر الجميع إلى ما قد يحمله العام الجديد للمنطقة العربية، وما يستدعيه معه من أزمات العام المنتهي.
لم يمض عام 2020 بصورة إيجابية على الاقتصاد، وشهد العديد من الأزمات المالية المدمرة، منذ بداياته بفعل الإجراءات المصاحبة لمواجهة فيروس كورونا.
القيم المشرقية هي في الواقع مجالات ثقافية كبيرة تضم أمماً ومناطق عدة، وهي تشكّل المرجعية الثقافية الأعم لشعوب الإقليم ومكوناته. إنها مجموعة القوى الاجتماعية والأفكار التي حققت قدراً من التجانس، لكنها تتغيّر باستمرار وتتطوّر (أو يجب أن تتطوّر) رداً على التحديات
البشرية ستحتفظ في ذاكرتها بسنة 2020، وستسعى بانتظام إلى استحضار فصول المعاناة التي عاشها مواطنوها مع الجائحة، ووثقوا آثارها المدمرة والعميقة لأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والنفسية
الواقع يقول؛ إن العديد من الحلول في المنطقة العربية، لا سيما في المناطق التي لطهران نفوذ فيها، مرحّلة إلى نقطة بداية المباراة التفاوضية الحقيقية بين أمريكا وإيران بحضور المشجعين الأوروبيين.
شهدت فلسطين خلال العام 2020، أزمات اقتصادية ومكائد سياسية عدة هدفت إلى تصفية القضية عبر مخططات قادتها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، دعما للاحتلال الإسرائيلي..
إلى متى فترة التأليف ستطول وتطول وتطول؟ والى متى الاستعصاء بين الرئاستين؟ ومتى يأتي الفرج المرتبط بالإقليم في ظل كلام مرتفع عن مصير اتفاق الطائف الذي يسقط كل يوم في قعر قد لا يعود منه؟
سيبقى التنافس يحكم العلاقة بين القوتين الإقليميتين، فيما تضعهما بعض الملفات الإقليمية في مواجهة غير مباشرة، وتدفعهما تطورات عالمية وإقليمية أخرى نحو التنسيق والتعاون، ويبقى الخيار مرهوناً بالإرادة السياسية لدى الطرفين وليس فقط جملة المصالح والمهددات المشتركة التي تجمعهما
حتى اللحظة نراقب الحل الأمني يتقدم على حساب الحل التنموي، وقد جاء الرئيس مهددا بالقوة واستعمال اليد العسكرية وهو خطأ يكشف جهلا، ولكن هذه مرحلة مؤذنة بنهاية قريبة وستقف الحكومات على الحقيقة التي هربت من الإقرار بها
واقع الأمر يرسم مشهدا قاتما بكل المقاييس
وصلت الأمور إلى خواتيمها البالغة الخطورة مع عقد المجلس المركزي لمصرف لبنان اجتماعه الأسبوعي منذ يومين في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث شارفت الاحتياطيات من العملات الأجنبية وغيرها في البنك المركزي اللبناني على بلوغ النقطة الحرجة
انغماس أمريكا في مشاكلها الداخلية، وتهافت دول الاتحاد الأوروبي ووجود وحدة باهتة بينها، فضلا عن بروز قوى جديدة في الساحة العالمية.
من الواضح أن عقارب الساعة عادت هي الأخرى خطوة خلفية إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2019، مع عودة الطبقة السياسية إلى الحكم بفعل الضرورة الحتمية وملأ الفراغ القاتل، فهل تحمل الخطوات الخلفية لكل القوى الفاعلة على الساحة اللبنانية قوة دفع لبنان إلى الأمام، أم أن الشياطين ستحضر في تفاصيل التشكيل الحكومي؟
تتنوع أشكل التعاطى مع الأزمات؛ بداية من عدم الاعتراف إلى الهروب، أو استخدام المسكنات إلى التهوين والانحراف، إلى الشجاعة في التعاطى معها ومواجهاتها بالحق، الأحق أن يتّبع..
عدنا إلى المربع الأول الذي يتجلى في معيار الثقة من الداخل والإقليم والخارج الذي قد يمل قريبا من الحالة اللبنانية المستعصية.