هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ينقسم الشارع التونسي في توصيفه للتجاذب الحاصل في الساحة السياسية منذ الانتخابات البلدية، بين من يعتبرها أزمة حادة قد تعصف مسار الانتقال الديمقراطي، ومن يعتبرها تكتيكات انتخابية الهدف منها هو إضعاف المنافسين واستمالة الناخبين للتصويت في الانتخابات القادمة، وأنها ستنتهي بمجرد تشكل المشهد إثر ذلك
حاولت الجبهة الشعبية طوال الفترة بين 2014 و2017 مواصلة معركتها الأساسية، معتمدة نفس الأسلوب دون تقييم أو مراجعة له، إلا أنها فشلت في الظهور بالقوة التي كانت عليها قبل الانتخابات
بعد سلسلة الكوارث التي شهدتها محافظة البصرة العراقية، من انقطاع للتيار الكهربائي وشحة بالمياه وتلف الملايين من أشجار النخيل، ونفوق حاد لحق بالثروتين السمكية والحيوانية، حلت مؤخرا كارثة المخدرات.
إن الشراكات السياسية المصلحية، كما في شراكة الصدر والعامري، تبقى هشة وغير قابلة للإستمرار، ما دامت منطلقاتها قائمة على التكسب الشخصي،
أعلنت 4 أحزاب مصرية الثلاثاء تأسيس ما أسموه بـ"نادي الأحزاب المدنية الديمقراطية" تكون مهمته "العمل على تحقيق أهدافه الأساسية
عن أي نمط من المشروعات أتحدث هنا؟ بالتأكيد ليست تلك التي تتصل بالتنمية الصغيرة الفردية، ولا بالتكوين المتناهي في الصغر، بل عن تلك البرامج التنموية المجتمعية التي تشكل بواعث الأمل في كل بيئة، وتتعامل مع متطلباتها بكل عقلانية وموضوعية، بعيداً عن الخيال والتخوين والتهويل والتهوين والتجاذبات
على خطى الجيش والداخلية المصرية في إقامة شوادر لبيع الخضروات والفاكهة، ومنافذ ثابتة ومتحركة للمواد الغذائية بسعر مخفض للمواطنين، أقامت بعض الأحزاب السياسية منافذ وشوادر مماثلة، كان آخرها حزب النور السلفي.
خطاباتهم تسعى إلى تحقيق النتيجة ذاتها، لكن بجملة سياسية "حداثية" توهم بعداء "التكفير"، وهي تحرص على تأبيد شروط إنتاجه، أو على الأقل تحرص على أن يظل عصيا عن التفسير والمواجهة، سواء أقصدت ذلك أم لم تقصد بخطاباتها الصدامية ومقترحاتها التشريعية، وبسعيها الدؤوب لاستثمار "الإرهاب" لضرب الانتقال الديمقراطي
في كل دول العالم يدفع التحدي الإرهابي الشعوب إلى التوحد في مواجهة الخطر، لكنه في تونس يكون مناسبة لمزيد من الانقسام والصراعات المنفلتة من عقالها
هناك أزمة حكم ناتجة عن أزمة نخبة سياسية خلقت مناخا مسموما، والعبارة لرئيس الدولة نفسه. وإحدى أهم أركان هذه الأزمة هي أن هذه النخبة لا تقر بفشلها في إدارة المرحلة
تونس في حاجة ماسة لقيادة شجاعة ومتبصرة قادرة على نقل الحديث والفعل السياسي من مستنقع التدبير اليومي القصير النفس؛ إلى مستوى أعلى يفتح باب المستقبل. لقد بات جليا أن المنظومة الحاكمة قد استنفدت قدراتها، ولم يعد لديها ما تقدمه لشعب ثار وانتظر
استمرار المُناطحات والمُناكفات والتلميحات في البيانات الرسمية ولتويتر عبث لا يخدم البلاد وأهلها، فهل سيكفّ هؤلاء الساسة عن المواجهات "التويترية"، أم أنهم سيجعلون من تويتر ميداناً جديداً لمناحراتهم القديمة الجديدة؟
تلك هي حال السياسة السائلة في تونس ما بعد الثورة.. فبعد جمود وموت محقق للسياسة في عهد الرئيس المخلوع، الذي حكم تونس لنحو ربع قرن، والذي كان رئيس الوزراء يحافظ في عهده على منصبه لأكثر من عقد من الزمان، دون أن يتغير، باتت تونس اليوم تعيش تغيرات متسارعة وسيولة في وضعها السياسي يصعب متابعة فصولها
هل سيفعلها المهدي ويعلنها حكومة عراقية "مُستَقِلّة"؟ أم أن اعتذاره عن المهمة، بسبب تشبّث القوى الفاعلة باستحقاقاتها الانتخابية، هو الخيار الأقرب والأمثل لحفظ ماء الوجه؟
دوي انفجارات يصل من داخل حزب النهضة، بعد أن وصل دوي من داخل النقابة. انفجارات صدى لانفجارات تسمع من داخل حزب النداء، فتصيب شظاياها كل مكونات المشهد السياسي. عراك الندائيين على السلطة جر الجميع إلى مستنقع، ويبدو أنه سيغرق البلد، فلا يتنفس إلا من تحت ركام.
تكشف هذه النسب عن حالة التردد والقلق التي يعاني منها التونسيون الذين تراجع حماسهم كثيرا للاختيار الديمقراطي، وأصبحوا أكثر عزوفا عن المشاركة في التصويت بسبب تراكم خيبات الأمل وتصاعد أزمة الثقة في السياسيين