هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ما زلنا نتحدث عن دولة القانون، ونحاول أن نفهم المعنى العملي للمصطلح، هذا المعنى الذي لم نتمكن من فهمه بسبب العصابات التي حكمت أوطاننا العربية لعشرات السنين، في عهود الانقلابات العسكرية الغاشمة..
من حق الجميع أن يتفقوا وأن يختلفوا مع ما ورد في هذه الورقة، ولكن لا بد أن تعلم أيها الثوري الرصين أن من تختلف معهم اليوم ستضطر للتحالف معهم قريبا رغم أنفك، ورغم أنف قياداتك، ورغم أنف حلفائك (إسلاميا كنت أو علمانيا)..
سيكون الانفجار القادم مدويا.. انظر لما حدث مع الشاب النابه الشهيد بإذن الله أحمد مدحت، ذلك الطالب المتفوق، أول دفعته في السنة الخامسة من كلية الطب، ألقي القبض عليه، ثم قيل لأهله بعد يومين تعالوا واستلموا جثة ابنكم من المشرحة!
نصيحتي إليك أن تفهمي أن المشكلة لم تحل، ولا حل لها سوى بإقامة دولة العدل والقانون، وهي بعيدة كل البعد عن هؤلاء اللصوص الذين يحكموننا، وعن هؤلاء المخبرين الذين يتظاهرون بأنهم إعلاميون..
هذه أهم أنواع الفوبيا السياسية في مصر بعد ثورة يناير المجيدة، أصيب بها من أصيب، وشفي منها من شفي، وما زال يعاني منها من يعاني..
عبد الرحمن يوسف يكتب لـ"عربي21": صديقنا مجرم الحرب. عن تقرير شيلكوت وتوني بلير..
لا بد من إعادة السيادة كاملة للشعب، ولا بد من تحقيق القصاص الكامل من كل السفاحين القتلة، ولا بد من نظام عدالة انتقالية يحقق مصالحة اجتماعية أولا، لكي نتمكن من تحقيق مصالحة سياسية بعد ذلك..
شاهدت المؤتمر الصحفي الذي عقد في القاهرة بين وزير خارجية الانقلاب المدعو "سامح شكري"، وبين معالي وزيرة خارجية المكسيك السيدة المحترمة "كلوديا رويس ماسيو" منذ يومين، وحين شاهدت أداء الوزيرين جرت في ذهني مقارنة لا إرادية بين الوزيرين..
إياك أن تتخيل عزيزي المواطن أن مشكلة النظام مع الإخوان المسلمين، أو مع مجموعة من السياسيين ... مشكلة هذا النظام أنه عدو لمصر وللمصريين جميعا، إنه نظام طبقي، عنصري، يرى المصريين عبيدا لا يستحقون سوى الكرباج..
لقد عاش المصريون يوما بعد يوم، يتذكرون رابعة والنهضة، وميدان مصطفى محمود، وأحداث رمسيس، ومسجد الفتح، ومجزرة عربة الترحيلات... وغيرها وغيرها..
كل هذه دماء مصرية طاهرة، وكل هذه مجازر حكم العسكر في مصر، حتى المجازر التي حدثت في عهد مرسي ... فالمسؤول عنها هم العسكر..
أقول بكل ثقة... الثورة مستمرة، بنا أو بغيرنا... والاصطفاف قد بدأ في التحقق، بدأ في زنازين السجون والمعتقلات... واشتعل في الجامعات، وسيكتمل في الشوارع والميادين بإذن الله..
ليس سِرّا أن بعضا ممن كنا نظنهم ملائكة يقومون اليوم بأقذر أدوار الشياطين لإعاقة الاصطفاف، وذلك بعد أن ربطهم النظام بسفينته الغارقة.
لا تلوموا الإيرانيين على اجتهادهم ... بل لوموا حكامكم البهاليل على استخذائهم المخجل الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه..
شعارات نرددها دون تدقيق، نظنها انتصارا، نواسي أنفسنا بوهم لذيذ، نضمد جراحنا ببلسم البلاغة، وما هي ببلاغة، وما هو ببسلم !
عبدالفتاح "سيسي" رئيس جمهورية الأمر الواقع، رئيس مصر بقوة السلاح، رئيس جمهورية مصر العربية بمنطق الغلبة، يشتاق للشرعية ولا يجدها، يتنازل كل يوم من أجل أن يحصل عليها ولا تأتي.