هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كل من يقف مع الانقلاب سيكون بلا ريب واقفا في صف مشروع إلحاق السودان بركب التبعية الإقليمي، الذي لا يرى مستقبلا له إلا في ظل قيادة الصهيونية، التي يعتبرها طوق نجاة
أعلن البنك الدولي تعليق المساعدات للسودان، عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة عبد الله حمدوك، وحل مجلس السيادة وأعلن حالة الطوارئ.
إذا أرادت القوى المؤمنة بالديمقراطية في السودان إنهاء الانقلاب فإن عليها أن تحشد الشعب السوداني وراءها لمقاومة هذا الانقلاب سلميا في الشارع دون انتظار حل من الخارج، وهذا الحشد لن يحدث إلا بتشكيل تحالف شعبي عريض يجمع بين القوى الديمقراطية حتى لو كانت متنافرة أيدولوجيا
واضحة كشمس آب/ أغسطس.. اليسار العربي بكل أعلامه والقوميون العرب التقدميون بكل عناوينهم؛ واقفون بحزم ضد موجة الحرية التي تجتاح الوطن العربي، وقد خيّرتهم الشعوب بين الحرية والقهر فاختاروا صف القهر بواسطة الدبابة ضد شعوبهم..
الدروس لا تزال تأتي من تلك الخبرة التي تستقى من أحداث عدة؛ امتدت في شكل احتجاجات وثورات وفي شكل حضور للعسكر، وفي أشكال قد تتخذ ما يمكن تسميتها متوالية لا تتوقف من الانقلابات
لم يكن البرهان يحظى بسند شعبي ذي وزن منذ أن جلس على كرسي رئاسة مجلس السيادة، وبانقلاب يوم الاثنين الماضي يكون قد شرع في السقوط العمودي المتسارع، فقوى الثورة التي أسقطت نظام عمر البشير الأكثر عتوّاً وقوة من أي نظام قد يحاول البرهان إنشاءه
الصراع الحالي هو صراع بين مكوّنات منظومة واحدة ما زالت تختلف في ملف التطبيع مع حركة النهضة، رغم أنها قد أصبحت طابورا خامسا في تلك المنظومة، كما نؤمن بأن أي "حوار وطني"، بتدخلات أو إملاءات إقليمية ودولية معلومة، لن تكون مهمته إلا إعادة توزيع الأدوار والصلاحيات بين تلك المكونات بمن فيهم الرئيس
نشرت مجلة فورين بوليسي تقريرا لمراسلتها للأمن القومي والاستخبارات، إيمي ماكينون، قالت فيه إن فورين بوليسي علمت أن الدعوات لحضور القمة الافتراضية للديمقراطية التي يرأسها الرئيس الأمريكي جو بايدن ستوجه هذا الأسبوع إلى رؤساء الدول في جميع أنحاء العالم..
التغيير نحو الأفضل يحتاج إلى بناء التأييد، وأكثر ما يحتاج إليه استيعاب سياقات التغيير، وترجيح الممكن واستبعاد المستحيل، لأن "السياسة في النهاية فعل الممكن"، وليست عملا إراديا مقطوعا عن بنيته الحاضنة
تشكيل حكومة السيدة نجلاء بودن هو في الحقيقة تعبير عن مضيّ الرئيس في "خارطة الطريق" التي كان قد أعلن عنها قبل الانتخابات الرئاسية
أستطيع القول إن قيس سعيد قد نجح بجدارة في تحقيق أربعة إنجازات كبيرة وثّقتها في أربع تاءات..
قيس سعيد بالنسبة لكثير من التونسيين هو "المنتقم" لهم من خصم أيديولوجي وهو حركة النهضة. هؤلاء ليسوا مقتنعين بقيس سعيد، إنما هم يتخذون منه "واقيا" مجهزا بأجهزة الدولة ضد طرف سياسي عجزوا عن منازلته انتخابيا وديمقراطيا. وهو بالنسبة للكثير من التونسيين في الجهة الأخرى خطر حقيقي على السلم الأهلي والوحدة.
لئن كانت الانفعالية والسرعة دون تثبت هما الغالب على هذه التقديرات والآراء، غير أن استمرار الأمر على هذا المنوال يجعل من الخصام والمعارك الداخلية قوة ضاغطة على المشهد السياسي والفكري والمجتمعي في بلادنا
"الديمقراطيّة" الممزوجة بالتزوير والترغيب والترهيب لا يمكن أن تُسمى ديمقراطيّة!
رغم أن "المساندة النشطة" بعد 25 تموز/ يوليو قد تحولت إلى "مساندة نقدية" بعد 22 أيلول/ سبتمبر، فإنها لن تصبح رفضا لـ"تصحيح المسار" إلا بعد التأكد من استحالة نجاح الرئيس في ما ينتظره منه "الحزام": إخراج حركة النهضة وائتلاف الكرامة من الحقل السياسي القانوني وتقاسم السلطة مع الرئيس
النتيجة في النهاية، لا شراكة حقيقية بين "الإسلام السياسي" وأي نظام حكم عربي قائم، فما البديل؟ وكيف تعمل الحركات الإسلامية بعد تسجيل مسيرة فشل استمرت طيلة نحو قرن من الزمان؟