هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتب ديفيد هيرست: تونس بلد صغير إلا أن المتابعين للأحداث فيها جمهور كبير. فعملية انتخاب البرلمان والرئيس فيها ذات شأن عظيم، ليس فقط لأنها تبقي العملية الديمقراطية على قيد الحياة، ولكن أيضاً بسبب الإشارات التي ترسلها إلى بقية العالم العربي. فها هي تونس مهد الثورة، تحتفظ بقدرتها على وضع الأجندة للمنطقة بأسرها.
ترى الكاتبة مونيكا ماركوس في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" أن نتائج الانتخابات التونسية ليست مجرد تعبير عن انتصار العلمانيين على الإسلاميين، فالمعركة بين حزب "نداء تونس" الفائز بالانتخابات وحزب "النهضة" الإسلامي، أكثر تعقيدا من ثنائية علماني- إسلامي.
تصدرت حركة نداء تونس، النتائج الرسمية الكاملة للانتخابات التشريعية التونسية، بحصولها على 85 مقعدا، فيما حصلت حركة النهضة على 69 مقعدا، وحصل الاتحاد الوطني الحر على 16 مقعدا، من إجمالي عدد المقاعد البالغ 217 مقعدا.
بعد النتائج الأولية التي أشارت إلى فوز نداء تونس، والمكالمة الهاتفية التي هنأ عبرها زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف ستبدو حكومة الوحدة التي سيشكلها نداء تونس؟ هذا ما حاول موقع "ميدل إيست آي" الإجابة عنه في تقرير نشره الثلاثاء.
لم تثن النتائج الأوليّة التي تصدّرت من خلالها حركة نداء تونس في انتخابات البرلمان عن مضي زعيمها الباجي قايد السبسي نحو السباق الرئاسي. إذ يتمسّك هذا الأخير بقرار ترشّحه بشكل نهائي ما يعني رغبة حزب النداء في الاستئثار برأسي السلطة التنفيذية.
يثير الانتصار الذي حققته حركة "نداء تونس" في الانتخابات البرلمانية التونسية، تساؤلات حول مستقبل الحياة السياسية في تونس، مع تأكيد الحركة على استمرار زعيمها الباجي قايد السبسي بخوض الانتخابات الرئاسية، ما يطرح مخاوفا لدى بعض الأطراف من هيمنة الحركة على السياسة التونسية وإقصاء الأحزاب الأخرى..
بعد أن ترشحت على كافة الدوائر الانتخابية الـ 33 في الانتخابات التشريعية لـ"مجلس نواب الشعب"، تصدرت حركة "نداء تونس" نتائج هذه الانتخابات لتصبح القوة السياسية الأولى التي ينتظر أن تكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، متقدمة على حركة "النهضة" التي تصدرت المشهد بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في سنة 2011.
أفرزت نتائج الانتخابات التونسية، غير الرسمية، تقدما لصالح حركة "نداء تونس" التي يقودها الباجي قايد السبسي، ما سيجعلها مكلفة بحكم الدستور بتشكيل الحكومة.
بدأت حركة "نداء تونس" التي حصدت أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية عهدها الجديد بالاعتراف علناً أنها "امتداد لنظام بن علي"، وقالت إن حركة "النهضة" الاسلامية ليست سوى "النظام القديم" الذي انتهى.
قالت مجلة "ذا ايكونوميست" في مقال لها إن الانتخابات التاريخية التي شهدتها تونس تثبت بأن لدى العرب القدرة على التغيير الى الأفضل، وأن روح الربيع العربي لا زالت حية في البلد الذي انطلقت منه ثورات العرب.
النتائج الكاملة للانتخابات التشريعية التونسية التي جرت الأحد، وتوزيع مقاعد البرلمان الـ 217 وفق إحصاء خاص انفردت به الأناضول استنادا لمصادر سياسية معنية..
إلى حد الآن وفي انتظار النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية التونسية التي ستعلن عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، يسجل تقدم لحركة نداء تونس على حساب حركة النهضة بفارق اكثر من عشرة مقاعد.
قال القيادي في حركة "نداء تونس" ورئيس حملة الباجي قايد السبسي لانتخابات الرئاسة، محسن مرزوق، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن حركته تراهن على ما بين 70 و80 مقعدا (من أصل 217) في مجلس نواب الشعب القادم.
شهد الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية التشريعية في تونس، توترا سياسيا بين عدد من السياسيين ورؤساء الأحزاب في تونس، حيث شهد شتائم علنية وتراشقا بالتهم وشيطنة للخصم، ونفض الغبار عن ماضي المنافس، في خطاب سياسي وصف بالعنيف.
حذر كتاب وسياسيون من عودة رجال الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي للعمل السياسي مع تشكيل حامد القروي، الوزير الأول في حكومة بن علي، حزبا سياسيا جديدا ضم وزراء ومسؤولين في نظام بن علي. كما تزايد حضور هذه الشخصيات في وسائل الإعلام بعد "تمركزها الجيد" في أحزاب قانونية جديدة.
بعد اختيار السيد مهدي جمعة لرئاسة الحكومة القادمة، أصبح خروج حركة النهضة من السلطة أمرا مؤكدا، لا ينتظر سوى إتمام الجوانب الإجرائية التي قد لا تتجاوز منتصف شهر جانفي / يناير المقبل.